كاريلي للاعبي الاتحاد: لا تستهينوا بالشباب

مكافأة ضخمة تنتظر الفريق حال بلوغ «النهائي العربي»

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم اللياقية استعداداً للشباب (الشرق الأوسط)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم اللياقية استعداداً للشباب (الشرق الأوسط)
TT

كاريلي للاعبي الاتحاد: لا تستهينوا بالشباب

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم اللياقية استعداداً للشباب (الشرق الأوسط)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم اللياقية استعداداً للشباب (الشرق الأوسط)

طالب البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، لاعبي فريقه، بالتكاتف وإظهار روح الفريق الواحد للعودة لنغمة الانتصارات مجدداً، وطي صفحة خسارتهم الماضية من الوحدة، مؤكداً ثقته في قدرتهم لتجاوز الآثار المترتبة على النتائج السلبية الأخيرة للفريق، وتقديم جل ما لديهم لمصالحة جماهيرهم، بالنتيجة والمستوى المرضيين.
ويلتقي فريق الاتحاد نظيره الشباب في مواجهة سعودية خالصة بعد غد الاثنين، في ذهاب دور نصف نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)، التي يطمح الاتحاديون من خلالها للمنافسة على لقب البطولة العربية لإنقاذ موسم الفريق، بعد خروجه من المنافسة على كافة البطولات المحلية.
وأشعلت خسارة الاتحاد أمام الوحدة بهدفين لهدف في المواجهة التي جمعت الفريقين، الأربعاء الماضي، ضمن منافسات الجولة الـ22 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فتيل الغضب الجماهيري، وذهبت لمطالبة الإدارة بالرحيل، في ظل سوء التوفيق الذي يحالفها بالنهوض بالفريق، وأسهم في تردي نتائج الفريق الأخيرة.
وشرع المدرب كاريلي، خلال الحصة التدريبية، أمس، في تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في مواجهة الوحدة الماضية، موجهاً اللاعبين لعدد من النقاط التي أسهمت في الخسارة، وتجمد رصيد الفريق الأصفر عند الـ23 نقطة في المركز الثاني عشر في سلم الترتيب، ليعود بها الفريق لدوامة شبح الهبوط مع التقارب النقطي مع أصحاب المراكز الأخيرة، وذلك بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز السادس عشر.
وطالب كاريلي، لاعبي الاتحاد، بعدم التهاون بمنافسهم الشباب والثقة الزائدة بفوزهم عليه بـ5 أهداف لهدف، في المواجهة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الـ20، مؤكداً أن لكل مباراة ظروفها، وأن الأهم هو الدخول للمباراة باعتبارها مواجهة نهائية لا تقبل القسم على الفريقين، ورغبة مصالحة جماهيرهم بتحقيق الفوز، الذي سيسهم بوضع قدم الفريق الأولى في النهائي قبل مواجهة الإياب التي ستجمع الفريقين في الـ7 من أبريل (نيسان) المقبل في جدة.
وقدم المدرب كاريلي اعتذاره للجماهير الاتحادية عقب الخسارة من الوحدة، متعهداً بالعمل على تصحيح الأخطاء لظهور الفريق بصورة أفضل في المباريات المقبلة، في الوقت الذي نادى عدد من أنصار الفريق بدعم اللاعبين، وحاجتهم للدعم والمؤازرة لعودة الفريق لتوهجه، وعدم القسوة على اللاعبين الذين يحتاجون لوقفة صادقة من الجماهير للخروج من مأزق النتائج السلبية.
وركز كاريلي، خلال الحصة التدريبية، أمس، على الجوانب اللياقية والفنية بتدريبات منوعة، وقف خلالها على جاهزية لاعبيه، والعناصر التي ينوي الدخول بها للمواجهة، وينتظر أن يبدأ كاريلي اليوم في وضع ملامح المنهجية التكتيكية للمباراة بعد دراسة المباريات الأخيرة التي خاضها منافسه الشباب للاستعانة بنقاط ضعف وقوة المنافس لوضع الخطة الأنسب لموقعة الاثنين.
بينما حرص كاريلي، خلال المران، على رفع الروح المعنوية للاعبين، وتحفيزهم لتجاوز الخسارة أمام الوحدة، والإعداد الأمثل لمواجهة الشباب المقبلة، في الوقت الذي رصدت إدارة الاتحاد مكافأة مالية كبيرة للاعبين في حال تجاوزهم منافسهم، وبلوغهم نهائي البطولة العربية.
وسيفتقد الاتحاد لخدمات محترفه المغربي كريم الأحمدي، الذي يواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي من الإصابة التي لحقت به، تمهيداً لدخوله في تدريبات الفريق، تزامناً مع نهاية الأسبوع المقبل.
بينما ينتظر أن تغادر بعثة الاتحاد غداً إلى العاصمة الرياض تأهباً لمواجهة الشباب في ذهاب نصف النهائي، وسط تطلعات كبيرة بقدرة اللاعبين على العودة بنتيجة إيجابية تسهل مهمتهم في الإياب لبلوغ النهائي العربي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.