«كورونا» يجمّد كرة القدم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى

إنجلترا وفرنسا وألمانيا تنضم إلى إسبانيا وإيطاليا في تأجيل مسابقات الدوري

فريق آرسنال يخضع بكامله للحجر الصحي خشية تفشي فيروس كورونا (رويترز)
فريق آرسنال يخضع بكامله للحجر الصحي خشية تفشي فيروس كورونا (رويترز)
TT

«كورونا» يجمّد كرة القدم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى

فريق آرسنال يخضع بكامله للحجر الصحي خشية تفشي فيروس كورونا (رويترز)
فريق آرسنال يخضع بكامله للحجر الصحي خشية تفشي فيروس كورونا (رويترز)

جمّدت المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد كرة القدم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى بشكل شبه كامل، مع إعلان الاتحاد القاري إرجاء مباريات مسابقتي «دوري الأبطال» و«يوروبا ليغ»، وتـأجيل بطولات إنجلترا وفرنسا وألمانيا.
وانضمت إنجلترا وفرنسا إلى بطولتي إسبانيا المجمدة لمرحلتين، وإيطاليا المتوقفة حتى الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19» الذي حصد 5043 وفاة حول العالم حتى أمس.
وأثّر انتشار الفيروس سلباً على كثير من الأحداث الرياضية حول العالم، ودفع إلى إرجاء بعضها، وإلغاء آخر، أو إقامتها من دون جمهور. وانعكس الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع «وباء عالمياً» على مختلف الرياضات، وآخرها بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» التي ألغي أمس سباقها الافتتاحي الذي كان مقرراً في أستراليا.
وبعد الفوضى التي حكمت مباريات «دوري الأبطال» و«يوروبا ليغ» في الأيام الأخيرة، سواء بإرجاء بعضها أو إقامة أخرى دون جمهور، حسم «يويفا» موقفه، بإعلان إرجاء كامل مباريات الأندية المقررة في الأسبوع المقبل بمسابقتي «دوري الأبطال» و«يوروبا ليغ».
وأصدر الاتحاد القاري بياناً، جاء فيه: «عطفاً على القرارات التي اتخذتها حكومات عدة، تم تأجيل جميع مباريات مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المقررة الأسبوع المقبل».
وكان الاتحاد قد أعلن، أول من أمس، إرجاء مباراتي مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي وضيفه ليون الفرنسي، اللتين كانتا مقررتين الثلاثاء، في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.
وجاء التأجيل غداة الإعلان عن إصابة مدافع يوفنتوس، دانييلي روغاني، بالفيروس، مما دفع ناديه إلى وضع الفريق وجهازه الفني بالكامل رهن الحجر الصحي الذي يخضع له أيضاً كامل أفراد ريال مدريد، بعد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بالفيروس، مما دفع رابطة دوري كرة القدم الإسباني إلى تعليق مباريات «الليغا» للمرحلتين المقبلتين على الأقل.
وكان من المقرر أن تجمع المباراتان الأخريان، في إياب ثمن النهائي، بايرن ميونيخ الألماني مع تشيلسي الإنجليزي (3-صفر) الذي أعلن ثبوت إصابة لاعبه الشاب كالوم هادسون - أودوي بفيروس «كوفيد-19»، وبرشلونة الإسباني مع نابولي الإيطالي (1-1). كما كان من المقرر أن تقام الخميس المقبل جولة الإياب لثمن نهائي «يوروبا ليغ».
وأتت هذه القرارات قبل أيام من اجتماع دعا إليه «يويفا» الثلاثاء المقبل، لبحث مصير مسابقات الأندية، وبطولة كأس أوروبا 2020 التي من المقرر أن تقام بين 12 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز) في 12 مدينة عبر القارة.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع ممثلون لكل الاتحادات الوطنية الـ55، إضافة إلى مسؤولين عن الأندية وممثلين للاعبين. ومن الاحتمالات المطروحة إرجاء البطولة بالكامل حتى صيف عام 2021.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الاتحاد القاري تجميداً شاملاً لمسابقتيه للأندية، بعدما بقي الأمر في الأيام الماضية يقتصر على خطوات بشأن كل مباراة على حدة.
واتسعت، أمس، رقعة التجميد الكامل للمباريات، بتأجيل مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك الدوري الاسكوتلندي. وحتى أمس، كان الدوري الممتاز الإنجليزي هو الاستثناء بين البطولات الوطنية الأوروبية، لجهة عدم إرجاء مبارياته أو منع الجمهور من حضورها، باستثناء تأجيل مباراة بين آرسنال ومانشستر سيتي (الأربعاء)، بسبب وضع لاعبي الأول في العزل بعد احتكاكهم مع رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني، فانغيليس ماريناكيس، الذي أعلنت إصابته بالفيروس، على هامش مباراة سابقة بين الفريقين.
لكن المعطيات تغيرت بشكل كامل مع تأكيد إصابة مدرب آرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا، بالفيروس، قبل أن يعلن تشيلسي إصابة لاعبه هادسون أودوي، والاشتباه في إصابة حارس بورنموث ولاعب من إيفرتون، واتساع رقعة الإصابات والشكوك بها لفرق أخرى، مما يفرض وضع اللاعبين والجهاز الفني في عزل صحي لمدة أسبوعين، على الأقل.
وجاء في بيان لرابطة الدوري الإنجليزي أمس: «بعد اجتماع المعنيين، تقرر بالإجماع تعليق الدوري الإنجليزي، بنية العودة في 4 أبريل (نيسان)، رهناً بالمشورة الطبية والظروف».
وقال رئيسها التنفيذي، ريتشارد ماسترز: «قبل أي شيء، نتمنى تعافي ميكيل أرتيتا وكالوم هادسون - أودوي بسرعة، وجميع المصابين بالفيروس».
وتابع: «إزاء هذا الوضع غير المسبوق، نعمل بشكل وثيق مع الأندية، والحكومة، والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ورابطة الدوري (إي إف إل)، ويمكننا طمأنة الجميع بأن صحة اللاعبين والموظفين والمشجعين من أولوياتنا».
ومن جهتها، أشارت رابطة الدوري (إي إف إل) إلى أن اجتماعاً «ضم جميع المعنيين أدى إلى التوافق على تأجيل مسابقات المحترفين في إنجلترا حتى 3 أبريل (نيسان)، على أقرب تقدير».
ويعني تعليق كل الأنشطة الكروية المحترفة إلغاء مباراتي منتخب إنجلترا الوديتين مع إيطاليا والدنمارك في 27 و31 مارس (آذار) الحالي.
وكان هادسون - أودوي قد أصبح أول لاعب في دوري المستوى الأول يصاب بالفيروس، مما وضع أعضاء فريقه (تشيلسي) في حجر صحي. وطمأن اللاعب في شريط مصور عبر مواقع التواصل، بالقول: «كما تعلمون، التقطت الفيروس في الأيام القليلة الماضية، وقد تعافيت منه. أنا أتبع التوصيات الصحية، وأقوم بعزل نفسي عن الجميع لمدة أسبوع، آمل في أن أراكم في وقت قريب، والعودة إلى أرض الملعب في أقرب فرصة».
وأوضح النادي اللندني، في بيان: «سيقوم أفراد تشيلسي الذين كانوا على اتصال قريب باللاعب في مبنى فريق الرجال بعزل أنفسهم، بما يتوافق مع الإرشادات الصحية الحكومية، ويتضمن ذلك كامل أفراد الفريق والجهاز التدريبي وعدداً من الموظفين».
وعانى هادسون - أودوي من أعراض الرشح يوم الاثنين، وبقي بعيداً عن النادي منذ ذلك الوقت، لكن تبين الخميس إصابته بالفيروس. وقال النادي إنه رغم إصابة الجناح البالغ 19 عاماً، فإنه بحال جيدة، ويتطلع للعودة إلى التمارين في أسرع وقت.
وأتى الإعلان عن حالة لاعب تشيلسي بعد إعلان جاره في شمال العاصمة آرسنال عن إصابة مدربه، الإسباني أرتيتا.
وأوضح نادي «المدفعجية»، في بيان له: «تم إغلاق مركزنا التدريبي في لندن، بعدما تلقى مدربنا ميكيل أرتيتا نتيجة إيجابية للفحوص التي خضع لها للكشف عن فيروس كورونا».
وعلق أرتيتا، في بيان على موقعه الإلكتروني: «هذا مخيّب للآمال حقاً، لكنني أجريت الاختبار بعد شعوري بالضعف، سأعود إلى العمل بمجرد السماح لي بذلك».
وأعلن نادي إيفرتون فرض حجر صحي على لاعبي فريقه الأول، وجهازه الفني، بعد ظهور عوارض مشابهة للفيروس على أحد لاعبيه.
وأعلن كذلك مانشستر سيتي، أول من أمس، عزل أحد لاعبيه بعد أن أجرى أحد أفراد عائلته فحوصاً للكشف عن فيروس كورونا المستجد. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية أن اللاعب الذي لم يذكر مانشستر سيتي اسمه هو الظهير الفرنسي بنجامان مندي، لكن بطل الدوري في الموسمين الأخيرين لم يؤكد ذلك بعد.
وأوضح النادي أن اللاعب عزل نفسه احتياطياً، بعد أن شعر أحد أفراد عائلته بأعراض مرض تنفسي في منزله في تشيشاير.
وأعلن ناديا واتفورد وبورنموث عن عزل فردي لبعض لاعبيهم، بسبب عوارض ومخاوف من الفيروس. وكشف الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز، مدرب فريق ليستر سيتي، أيضاً أن عدداً من لاعبي فريقه ظهرت عليهم أعراض إصابة فيروس كورونا، وتم «إبعادهم» عن زملائهم.
وقال رودجرز: «تعطيل مباريات الدوري الممتاز سيكون مؤسفاً، لكن الأولوية تبقى للظروف الصحية».
وعلى النهج نفسه، أعلن الاتحاد الاسكوتلندي لكرة القدم، أمس، تعليق مختلف منافساته في جميع أنحاء البلاد، وقال في بيان: «اتخذ مجلس إدارة الاتحاد الاسكوتلندي هذا القرار لضمان صحة وسلامة اللاعبين والحكام والأجهزة الفنية والمشجعين، والمواطنين بصفة عامة».
وكان من المقرر أن تتقابل اسكوتلندا مع إسرائيل في ملحق تصفيات بطولة أوروبا 2020 في وقت لاحق هذا الشهر، لكن الاتحاد الأوروبي علق بدورة كل المنافسات.
وفي فرنسا، قررت رابطة الدوري التعليق الفوري، حتى إشعار آخر، للدرجتين الأولى والثانية.
وكانت الرابطة قد قررت سابقاً إقامة المباريات من دون جمهور حتى الخامس عشر من أبريل (نيسان) المقبل. وكان مقرراً أن تنطلق المرحلة التاسعة والعشرون أمس، بمباراة ليون ورينس، لكنها تأجلت بموجب قرار الرابطة.
واتخذ مسؤولو الدوري الألماني أمس قراراً فورياً بتعليق النشاط، قبل ساعات من انطلاق مباريات المرحلة السادسة والعشرين التي كانت مقررة إقامتها من دون حضور الجمهور.
وترجع الخلفية لوجود حالات مشتبه بإصابتها بكورونا في كثير من الأندية، جعلت فريقا هانوفر ونورنبرغ المنافسان بالدرجة الثانية يبقيان قيد الحجر الصحي. وأوصى مجلس رابطة الدوري الألماني بإيقاف المباريات حتى الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، بعد التوقف الدولي التالي، الذي يجب أن يتم تأكيده من قبل الأعضاء، الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

هالر بطل كوت ديفوار يغيب عن أمم أفريقيا

رياضة عالمية مهاجم كوت ديفوار ​سيباستيان هالر (إ.ب.أ)

هالر بطل كوت ديفوار يغيب عن أمم أفريقيا

اُستبعد مهاجم كوت ديفوار ​سيباستيان هالر، الجمعة، من المشاركة في البطولة التي تنطلق الأحد في المغرب للإصابة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية المدرب الدنماركي لتوتنهام توماس فرانك (د.ب.أ)

فرانك: «لا حل سريع» لمشكلات توتنهام

أكّد المدرب الدنماركي لتوتنهام، توماس فرانك، الجمعة، أنه يحظى بدعم مجلس الإدارة، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد حل سريع لمشكلات فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الروسي ماتفي سافونوف حارس سان جيرمان (إ.ب.أ)

سافونوف بطل موقعة إنتركونتيننتال أنهى المباراة بكسر في يده

كشف الإسباني لويس إنريكي أن حارس فريقه باريس سان جيرمان، الروسي ماتفي سافونوف، أنقذ على الأرجح ركلتي ترجيح وهو يعاني من كسر في يده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية عبد الرزاق حمد الله تألق في فوز المغرب بكأس العرب (رويترز)

ثلاثي «روشن» حمد الله والمهديوي وسعدان يبدعون في تتويج «أسود الأطلس»

ترك نجوم المنتخب المغربي الناشطون في دوري روشن السعودي بصمتهم من خلال أدائهم المبدع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)

مستقبل تشابي ألونسو مع ريال مدريد: ماذا نسمع داخل أروقة «سانتياغو برنابيو»؟

كانت هناك لحظة كاشفة فور صافرة النهاية في فوز ريال مدريد الصعب 3 - 2 على تالافيرا، أحد أندية الدرجة الثالثة، في كأس ملك إسبانيا، مساء الأربعاء.

The Athletic (مدريد)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».