أوصى مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، بتعليق الدوام الدراسي بشكل كامل وحتى عطلة عيد الفصح اليهودي، أي منتصف الشهر المقبل، علما بأن السلطات تدرس تمديد عطلة «الفصح» لتشمل المدارس غير اليهودية.
وفي وقت بدا فيه أن الحكومة الإسرائيلية تتجه لإغلاق المدارس والجامعات لأكثر من شهر، بسبب انتشار فيروس الكورونا، أمرت الخارجية الأميركية بإدخال جميع الموظفين في مبنى السفارة الأميركية في تل أبيب، إلى حجر صحي لمدة أسبوعين وإغلاق المبنى أمام الإسرائيليين، وذلك بعد أن دخله مواطن إسرائيلي، تبين لاحقا أنه مصاب بالفيروس.
وقد أوصى مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، بتعليق الدوام الدراسي بشكل كامل وحتى عطلة عيد الفصح اليهودي، أي منتصف الشهر المقبل، علما بأن السلطات تدرس تمديد عطلة «الفصح» لتشمل المدارس غير اليهودية. وعقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات حول قرار تعليق الدوام الدراسي كلياً بدءاً من اليوم الجمعة.
من جهتها، عزلت السلطة الفلسطينية مدن محافظة بيت لحم بشكل كامل، أمس. ووضعت حواجز وقوات أمنية على المداخل الرئيسية والفرعية لمدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وهو ما يعني عزل المدن عن بعضها وعن الأرياف والقرى كذلك. وقال رئيس الوزراء، وزير الداخلية محمد أشتية، إن السلطة تتعامل مع فيروس كورونا كقضية وطنية تشارك جميع القطاعات في التعامل معها.
وتتواصل حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية شملت إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات والمقاهي والمتنزهات وقاعات الأفراح، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنها حتى نهاية الشهر الحالي لفترة قابلة للتمديد. وإلى جانب الإجراءات التي اتخذتها السلطة في محيط بيت لحم، واصلت إسرائيل كذلك إغلاق المدينة بشكل كامل. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت عن سلسلة من الإجراءات الأمنية المتعلقة بالضفة الغربية وغزة، والتي اتخذت طبقا لتوصيات الأجهزة الأمنية، وبعد مشاورات مكثفة بهدف مواجهة انتشار فيروس المستجد. وبموجب القرار الصادر فإنه سيتم استمرار الإغلاق على مدينة بيت لحم إلى إشعار آخر، و«تمديد الإغلاق المفروض في هذه المرحلة على قطاع غزة حتى مساء يوم السبت المقبل».
وفي هذه المرحلة سيسمح فقط للعمال والتجار من الضفة الغربية ممن فوق جيل الخمسين بالدخول إلى إسرائيل. وأشار البيان الصادر عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، أن وحدته «تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على تنفيذ توجيهات وزير الأمن الإسرائيلي ونقل الرسائل وفقاً لذلك».
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت في وقت سابق تشديد الطوق الأمني والقيود التي فرضتها على الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، بدعوى منع تفشي فيروس كورونا المستجد، علما بأن عدد الإصابات في إسرائيل (حوالي 104 إصابات) يبلغ ثلاثة أضعاف الإصابات التي سجلتها الحكومة الفلسطينية (31 إصابة).
هذا وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن بين الإصابات حالة لشابة تبلغ من العمر 29 عاماً. وأوضحت «عدد المصابين جميعاً 11 ذكراً، و20 أنثى حالتهم مستقرة». ولفتت إلى وجود 3 إصابات تحت سنّ 18 عاماً، وهم: فتى 17 عاماً، وفتى 16 عاماً، وطفلة بعمر عامين.
حجر صحي للعاملين بالسفارة الأميركية في تل أبيب
حجر صحي للعاملين بالسفارة الأميركية في تل أبيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة