«حزب الله» العراقي يدعو الفصائل لاستئناف «التحالف الدولي»

TT

«حزب الله» العراقي يدعو الفصائل لاستئناف «التحالف الدولي»

دعا «حزب الله» العراقي، أمس (الخميس)، الفصائل المعارضة للوجود الأجنبي في العراق إلى «استئناف عملياتها ضد القوات الأجنبية وطردها» من العراق.
وقال بيان صدر عن الحزب: «نسأل الله أن يبارك بمُنفذي العملية الجهاديّة الدقيقة التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي في قاعدة التاجي ببغداد، ويَشُدّ على أيديهم، فاختيارهم للوقت كان مناسباً جداً، ولا يخلو من التوفيق، ونعتقد أنه الوقت الأنسب لاستئناف القوى الوطنيّة والشعبيّة عملياتها الجهاديّة لطرد الأشرار والمُعتدين من أرض المقدسات».
وهدد البيان، وفق وكالة الأنباء الألمانية، قوات التحالف بأن وجودها في العراق لن يكون بلا ثمن، قائلاً: «على قوات الاحتلال تحمل نتائج وجودها غير الشرعي على أرض العراق العزيزِ، فتماديها واستخفافها بإرادة وكرامة الشعب العراقي لن يكون بلا ثَمن، وحق مقاومة المحتلين والغُزاة كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية».
وطلب الحزب من بقية الفصائل المعارضة للوجود الأجنبي في البلاد الكشف عن نفسها لكي يتسنى للحزب الدفاع عنها، موضحاً: «ونحن إذ نجدد طلبنا من الإخوة الّذين يعتقدون ضرورة العمل ضد القوات المحتلة في هذه المرحلة، أن يُعرّفوا عن أنفُسِهم حفظاً لتاريخهم وَتضحياتهم ودرءاً للشُبهات، نؤكّد أنّنا سندافع عنهم، ونحذر من استهدافهم، هم أو أي من القوى والأفراد المعارضين لمشروع الاحتلال الخبيث، فالتعرض للأحرار سيوسع دائرة المواجهة بشكل كبير».
وهدد الحزب من وصفهم بالذين سارعوا بالاستنكارات وإبداء تعاطفهم مع المجرمين، قائلاً: «لو أنكم مارستم احتلالاً لدولة ما، وقتلتم قادة نصرها، وقصفتم المرابطين على حدودها من جندها، وصوّت ممثلو شعبها على طردكم، فهل ستجدون من يدافع عنكم، أو يمنحكم الشرعية، كما تدافعون عن هؤلاء القتلة... بئس ما فعلتم، وتباً للعقول والنفوس الرخيصة أياً كان انتماؤها».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.