تزايدت الانتقادات للحكومة والقوى المؤيدة لها التي تقارب أزمة «كورونا» من زاوية حسابات سياسية، وهو ما عبر عنه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي قال: «فلتسقط الحسابات السياسية الضيقة»، فيما سألت الوزيرة السابقة مي شدياق: «إلى متى سنبقى ضحايا استقواء حزب الله؟».
واعتبر الرئيس سعد الحريري أن الوضع لا يحتمل أي مزايدات، والتعامل مع الكورونا يتطلب أقصى الجدية، مشيرا إلى أن «الأخطاء التي حصلت أصبحت خلفنا، وأمامنا فقط استنفار كل الجهود بالدولة والمؤسسات الصحية والمجتمع الأهلي لمكافحة الوباء».
وقال عبر «تويتر»: «خطر الفيروس لا يعمل على الهوية الطائفية والسياسية، وإذا كانت الضرورات الصحية تستدعي إجراءات صارمة لضبط المعابر البرية وإعلان الحجر على حي أو منطقة يثبت فيها وجود الوباء، فلا يجوز التردد. العالم أعلن حالة طوارئ من أميركا إلى الصين وإيطاليا. المطلوب عزل القرارات الحكومية عن السياسة».
وأضاف: «بالمناسبة تحية للجهاز الطبي ولكل العاملين في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ولفرق الصليب الأحمر اللبناني وكافة المؤسسات الصحية التي بادرت لإقامة أجنحة مخصصة لمكافحة الوباء».
ورأت شدياق في تغريدة لها أن إصرار «حزب الله» على الحصول على حقيبة الصحة في الحكومتين الأخيرتين «لم يكن بريئاً». وأضافت: «عدم حظر الرحلات من إيران، طائرة الـ170 راكبا وتجاوزات الحدود البرية دليل جديد على تحكمهم بمصير الوطن». وأضافت: «ما ذنب اللبنانيين أجمعين ليدفعوا الثمن؟ ماذا يخفون عن عدد الإصابات، هوية الركاب وخفايا المستشفيات». وأكدت أن «إصرارهم (حزب الله) على حقيبة الصحة لم يكن يوماً بريئاً».
وجاءت التغريدة غداة هبوط طائرة قادمة من إيران في مطار رفيق الحريري الدولي ليل الأربعاء، بعد ساعات على قرار الحكومة اللبنانية بحظر السفر إلى الدول الموبوءة ومن ضمنها إيران. وحين سُئل رئيس الحكومة حسان دياب عن الأمر في المؤتمر الصحافي يوم الأربعاء بعد إعلانه قرار الحظر، قال إن القرار يسري صباح الخميس.
وعلى الضفة نفسها، اعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أن «في ظل الانفجار الهائل لهذا الوباء وحده التضامن الإنساني هو الأساس ولتسقط الحسابات السياسية الضيفة».
وأضاف عبر «تويتر»: «يحق لنا أن نطالب بمساعدة صندوق النقد الدولي مرفقا ببرنامج إصلاح جدي وأن نطالب بمساعدات للشعب اللبناني وللاجئين وهذه أبسط قاعدة للحماية، ها هي إيران تطالب بالعون ونحن نتضامن معها»، في إشارة إلى رفض «حزب الله» لما يسميه وصاية «صندوق النقد الدولي» على لبنان.
وطلب مجلس الوزراء أمس من المنظمات الدولية «تحمل مسؤولياتها لجهة الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم فيما خص كورونا».
وفي سياق متصل باللاجئين والنازحين، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في بيان أمس، أنه «خلال الاجتماع الذي عقد في الوزارة في الأسبوع الماضي تم وضع خطة استباقية لمواجهة تفشي فيروس كورونا وخصوصا في مخيمات النازحين السوريين، وحضر الاجتماع ممثلون عن المنظمات الدولية».
وقالت الوزارة: «على أثر الاجتماع تم التوافق على أن تقوم اليونيسف بتغطية تدريب الفريق العامل في مراكز الخدمات الإنمائية التابعة للوزارة والمشروعات المشتركة مع الجمعيات والهيئات الأهلية على سبيل الوقاية من الفيروس والحد من انتشاره تمهيدا لتنفيذ حملات توعية وإرشاد صحي للسكان في المناطق اللبنانية كافة».
وأشارت إلى أنه «على صعيد مخيمات النازحين السوريين المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، بدأت بعد الاجتماع حملات توعية وتأمين مواد تنظيف وتطهير لها، بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين للحماية من انتشار فيروس كورونا في داخلها، وتم الاتفاق على متابعة هذا الأمر كحملة استباقية واحترازية قبل أي إصابة تسجل بالفيروس».
انتقادات لـ«الحسابات السياسية» للحكومة ومطالب بمساعدة صندوق النقد
https://aawsat.com/home/article/2177481/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF
انتقادات لـ«الحسابات السياسية» للحكومة ومطالب بمساعدة صندوق النقد
طائرة قادمة من إيران هبطت في مطار بيروت بعد قرار الحظر
انتقادات لـ«الحسابات السياسية» للحكومة ومطالب بمساعدة صندوق النقد
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة