اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى أمس من باب المغاربة، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن 52 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد الأقصى، ودققت في هويات المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني، واحتجزت بعضهم عند بواباته الخارجية. وتواصل شرطة الاحتلال إبعاد العشرات من النساء والرجال عن الأقصى، لفترات تتفاوت ما بين يومين وستة أشهر.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات من المستوطنين متحدين مشاعر المسلمين في المكان،
وتحذر السلطة الفلسطينية والأردن من نوايا إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا، لكن إسرائيل تنفي ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، إن دولة الاحتلال تنفذ صفقة القرن في المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات والمظاهر الاستفزازية لمستوطنيها، والقيود والتضييقات التي يتم فرضها على المصلين. وأضافت: «إن ما جرى من قبل مجموعة متطرفة داخل باحات الأقصى صباح اليوم بحمل لوحة للهيكل المزعوم، وأداء صلوات تلمودية علنية قرب باب الرحمة، يشكل اعتداء صارخا على حرمته، ومساسا بمشاعر المسلمين بطريقة متعمدة واستفزازية وممنهجة».
ونوهت إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية لفضح أبعاد وتداعيات الاقتحامات المتواصلة ومظاهرها الاستفزازية المرافقة الهادفة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليه، سواء على مستوى الأمم المتحدة، ومؤسساتها ومنظماتها المختصة، أو على مستوى الدول بشكل ثنائي.
كما طالبت الوزارة بضرورة توفير الحماية الدولية للمقدسات في فلسطين عامة، وللمسجد الأقصى المبارك خاصة، في إطار حماية دولية مطلوبة لشعبنا بأكمله، مؤكدة أن فرض عقوبات على دولة الاحتلال ومحاسبة مسؤوليها على تلك الانتهاكات بات مطلوبا الآن أكثر من أي وقت مضى، لإجبارها على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتنفيذها.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
مستوطنون يقتحمون الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة