«الجهاد» في موسكو بعد «حماس»

TT

«الجهاد» في موسكو بعد «حماس»

قالت «حركة الجهاد الإسلامي» إن أمينها العام زياد النخالة، وصل إلى موسكو على رأس وفد يضم أعضاء من المكتب السياسي لـ«الجهاد»؛ يضم محمد الهندي وعبد العزيز الميناوي وممثل «الجهاد» في لبنان إحسان عطايا.
ووصل الوفد بعد لقاءات أجرتها موسكو مع مسؤولين في حركتي «فتح» و«حماس»؛ كلٍ على حدة. وقالت «الجهاد» إن الأمين العام للحركة تلقى دعوة لزيارة موسكو في 1 مارس (آذار) الحالي.
وفي وقت سابق، استضافت العاصمة الروسية وفداً من «حركة حماس» برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، ومسؤولين من «حركة فتح» بينهم حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لـ«حركة فتح»، في إطار الجهود الروسية لرعاية حوار فلسطيني ينهي الانقسام.
وعلاقة روسيا بالفصائل الفلسطينية جيدة، وكذلك بالسلطة وإسرائيل. وبحثت موسكو مع «فتح» و«حماس» مصالحة محتملة. وقالت موسكو إنها بحثت سبل استعادة الوحدة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، والنظر في آفاق تحقيق «تسوية دائمة وشاملة في الشرق الأوسط».
وعرض هنية على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه مع الأخير في العاصمة الروسية موسكو، 4 خيارات من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، عادّاً أن أي واحد منها سيؤدي إلى مصالحة، وهي: الذهاب إلى انتخابات عامة؛ رئاسية وتشريعية، ولاحقاً مجلس وطني فلسطيني، أو عقد اجتماع وطني خارج رام الله ليتسنى للفصائل المشاركة فيه، أو عقد اجتماع للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل.
وقالت «فتح» إنها مستعدة فوراً لإنهاء الانقسام، لكن «حماس» ترفض إعطاء موعد للقاء وفد «منظمة التحرير».
وتعمل مصر على إنهاء الانقسام إلى جانب روسيا والأمم المتحدة، لكن تسيطر خلافات مهمة حول طريقة إنهاء الانقسام.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.