«الصحة العالمية»: 500 موقع طبي تعرضت للهجوم منذ 2016

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها وثقت أكثر من 500 هجوم عسكري على منشآت طبية في سوريا منذ أن بدأت إحصاءها في 2016 والعدد نفسه تقريباً من الوفيات بين العاملين والمرضى.
ونحو ثلثي هذه المواقع، يقع في شمال غربي سوريا حيث تصاعد القتال في الأشهر الأخيرة مع سعي دمشق، مدعومة من روسيا، لاستعادة آخر قطعة من أراضيها ما زالت خارج نطاق سيطرتها.
واتفقت روسيا وتركيا اللتان تدعمان طرفين مختلفين في الحرب السورية على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي ولم تقع سوى انتهاكات محدودة له.
وأظهر التقرير أن البيانات وثقت 494 هجوماً على منشآت طبية بين عامي 2016 و2019 فيما تصفه منظمة الصحة العالمية بأنها المرة الأولى التي تصدر فيها بيانات شاملة عن ضرب المواقع الطبية.
ومنذ بداية العام الحالي، أكدت المنظمة تسع هجمات جميعها في شمال غربي سوريا، وأسفرت عن عشر حالات وفاة دون أن تحدد الجهة المسؤولة.
وأضافت أن العدد الإجمالي للوفيات بين العاملين بالقطاع الطبي والمرضى بلغ 480 من يناير (كانون الثاني) 2016 حتى الآن.
وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ الإقليمية في شرق المتوسط لدى منظمة الصحة العالمية: «المزعج في الأمر أننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الهجوم على قطاع الصحة، وهو ما يجب ألا يتسامح المجتمع الدولي فيه، أمراً مسلماً به واعتدنا عليه».
وأضاف أن نصف المنشآت الطبية فقط ما زالت تعمل في شمال غربي سوريا حيث أدت أعمال العنف الأخيرة إلى نزوح نحو مليون شخص.
ومثل هذه البيانات قد تساعد مجلس التحقيق بالأمم المتحدة الذي بدأ العام الماضي تحقيقاً في سلسلة وقائع في شمال غربي سوريا منها الهجمات على المنشآت الطبية.
وسبق أن ندد مسؤولون في الأمم المتحدة بالهجمات «المتعمدة» التي تشنها قوات الحكومة السورية وحلفاؤها على مواقع مدنية محمية منها المستشفيات والمدارس. وإذا ثبت ذلك فإنه قد يصل إلى حد جرائم حرب.