رؤية بحرينية لتحفيز الاقتصاد الرقمي والنهوض بقطاع الفندقة

خطة وطنية شاملة لتبني مستجدات التقنية

تعتزم البحرين إنشاء مركز عملاق للمؤتمرات والمعارض (الشرق الأوسط)
تعتزم البحرين إنشاء مركز عملاق للمؤتمرات والمعارض (الشرق الأوسط)
TT

رؤية بحرينية لتحفيز الاقتصاد الرقمي والنهوض بقطاع الفندقة

تعتزم البحرين إنشاء مركز عملاق للمؤتمرات والمعارض (الشرق الأوسط)
تعتزم البحرين إنشاء مركز عملاق للمؤتمرات والمعارض (الشرق الأوسط)

كشف تقرير صدر أمس أن مملكة البحرين تتبنى رؤية للنهوض بالبيئة الاقتصادية بمساعي تعتمد على تحفيز الاستثمارات وتنويعها وتشجيع رأس المال لمزيد من العمل والإنتاج، في وقت سيكون هناك تركيز على تنمية الاقتصاد الرقمي والنهوض بقطاع الضيافة والفندقة.
وتؤكد المؤشرات تحسن عجلة النمو الاقتصادي، ونجاح أداء القطاعات غير النفطية في العام الماضي 2019 حيث تصدر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات الأكثر نمواً بنسبة 6.4 في المائة، يليه قطاع الضيافة والفندقة بنسبة 6.3 في المائة، فقطاع الصناعات التحويلية بنسبة 4.1 في المائة، وهي قطاعات ترتبط جميعها أفقياً ورأسياً بقطاع صناعة المعارض ورأس المال الوطني.
وبحسب اتحاد وكالة الأنباء العربية «فانا»، فعلى الرغم من الظروف والتحديات الكبيرة التي يعاني منها هيكل الاقتصاد العالمي، تمضي الجهود البحرينية لتحفيز القطاع الخاص، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دورها وأدائها في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، وخلق بيئة جاذبة للأعمال تكون قادرة على استمرار عجلة الإنتاج واستقطاب تدفقات رؤوس الأموال وتوليد فرص العمل، انطلاقاً من الرؤية الاقتصادية 2030 للبحرين.
وشهدت مملكة البحرين عدة تطورات اقتصادية مهمة ضمن خططها وبرامجها التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتنشيط الحركة التجارية، جاء على رأس هذه التطورات توقيع اتفاقية إنشاء مركز جديد للمعارض والمؤتمرات بـ«الصخير»، الذي يعد الأضخم بالمنطقة، بزيادة تقدر بـ5 أضعاف عن مركز المعارض القائم حالياً بقلب العاصمة المنامة.
وبجانب ذلك، يأتي توقيع عقد الشركة الاستشارية لتنفيذ مشروع إنشاء الجسر البري الثاني الرابط بين مملكة البحرين والسعودية؛ حيث يتوقع أن يسهم الجسر عند اكتماله في تعزيز القدرة على استيعاب حركة السياحة، فضلاً عن استيعاب الحركة التجارية واللوجستية المتزايدة على الجانبين.
وواصلت مملكة البحرين جهودها من خلال الاستمرار في تحقيق التنوع الاقتصادي بتبني التقنيات الناشئة المتطورة، وتحديد إمكانات التأقلم مع التكنولوجيا المتطورة عبر القطاعات الرئيسية لاقتصاد البحرين.
ووضعت الحكومة البحرينية خطة وطنية شاملة تؤمن الاستعداد الكامل للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، من خلال وضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التحتية التقنية للمشروعات، وتشجيع وجذب الاستثمارات النوعية، بما يضمن الاستفادة القصوى من نتاجات ذلك لرفد الاقتصاد الوطني.
وتتزامن هذه التطورات مع عدة نجاحات مهمة، من بينها النهوض بقطاع الضيافة والفندقة، ولا سيما بعد اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية عام 2020 للمرة الثانية، وإشادة كثير من التقارير بالجهود البحرينية المبذولة على صعيد تطور مؤشراتها الاقتصادية، ومن بينها «تقرير التنافسية العالمية» الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، الذي وضع البحرين في المرتبة الرابعة عربياً، و45 عالمياً، وتقرير مؤشر الابتكار العالمي الذي أصدره المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في يناير (كانون الثاني) 2020؛ حيث احتلت البحرين المركز السابع عربياً.



بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.