دياب يبلغ سفراء باقتراب إعلان الخطة الإنقاذية

TT

دياب يبلغ سفراء باقتراب إعلان الخطة الإنقاذية

يؤيد سفراء غربيون؛ معظمهم أوروبيون، إعطاء فرصة لرئيس الحكومة حسان دياب لمعرفة مدى قدرته على تنفيذ وعوده بشأن الخطة الإنقاذية التي تستهدف الإصلاح في 3 أمور: الديون المستحقة والمصارف والإصلاح المالي والاقتصادي. ويظهر ذلك من خلال لقاءات هؤلاء بالمسؤولين أو بأصحاب شركات أو قادة أحزاب.
ويبرّر السفراء موقفهم بالقضايا التي يواجهها دياب؛ وفي مقدمها تعليق الديون المتصلة بـ«اليوروباوند» والمفاوضات التي ستجرى مع الدائنين. وتقول مصادر إن دياب يشرح لسائليه من السفراء، لا سيما المهتمين بالوضع اللبناني، أسباب استعماله، عشية الاستحقاق في 9 مارس (آذار) الحالي، عبارة «تعليق الديون» وليس «الامتناع» عن سدادها، فيوضح أن ذلك ينطوي على نية أن لبنان يريد التفاوض مع دائنيه، وأن الحكومة على استعداد لوضع برامج للوفاء بما هو مطلوب منها، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي لا يفي فيها لبنان بما يستحق عليه من دين خارجي.
وأفاد أكثر من سفير أجنبي معتمد لدى لبنان بأنه يسمع من دياب كلما سأله «متى ستنجز خطة الإنقاذ التي وعدت بها حكومة مواجهة التحديات التي تترأسها؟ بأن الخطة قيد الإعداد، وأصبحت في طور متقدم». ونقل أحدهم أن الخطة ستولد في 11 مايو (أيار) المقبل، وآخرون امتنعوا لأنهم لم يسمعوا «تاريخاً محدداً نظراً لكثرة المواضيع ودقتها وصعوبة مقاربتها والدولة مفلسة». إلا إنه يؤكد أن «الفريق الذي يعدّ هذه المشاريع يعمل ليل نهار للقيام بالمهمة المنوطة به، وهي ليست سهلة».
وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي «الشرق الأوسط» بأن سفيراً أوروبياً نصح الرئيس دياب بأن يكثر مما تفعله الحكومة تباعاً رداً على الانتقادات التي تصدر عن قوى سياسية تعدّ أنه استهدفها في كلمته الأخيرة حول تعليق الديون، فيما استثنى فرقاء سياسيين آخرين من حملته. وتعلق أوساط دبلوماسية على هذه الحملة فتقول إنها «صحية وعادية في نظام سياسي يتمتع بحرية إعلامية».
وأشارت هذه الأوساط إلى أن «الدول الكبرى المهتمة بالوضع اللبناني والتي تريد انتشاله من الدرك المتدني الذي سقط إليه، لا تزال تعدّ أن ما يحصل حالياً في لبنان يدعو إلى القلق، لأنه وضع خطير يستوجب تحركاً سريعاً من أصدقاء لبنان من أجل إيجاد تسوية». وأكدت أن الحل يجب أن يكون من صنع اللبنانيين وحدهم بعد فشل التجارب السابقة. وقالت إن المجموعة الدولية لدعم لبنان ترى أن «الوضع لا يحتمل مزيداً من الانتظار، ويستوجب استعجال الحلول، ووضع حد لآليات التنفيذ، كالخلاف على اللجوء إلى البنك الدولي لضخ السيولة التي يحتاج إليها لبنان». ونصحت بـ«منع الأعمال الاستفزازية وممارسة العنف، من أجل صون حق المواطنين في التظاهر السلمي».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.