أميركا تبحث مع «ناتو» تقديم مساعدة لتركيا

قال مسؤولون اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تناقش مع شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما يمكن أن يقدموه لتركيا كمساعدة عسكرية في إدلب وتناقش الإجراءات التي قد تُتخذ إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقفاً لإطلاق النار.
وقال جيمس جيفري المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف من بروكسل حيث يجري محادثات مع الحلفاء: «نبحث ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله». وأضاف: «كل شيء مطروح على الطاولة».
واستبعد جيفري الذي كان يتحدث وإلى جانبه السفير الأميركي في تركيا ديفيد ساترفيلد، استخدام القوات البرية حال انتهاك وقف إطلاق النار، وأكد حاجة أنقرة إلى توضيح موقفها من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400».
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد طالب حلف شمال الأطلسي بأن يقدم «دعماً ملموساً» في النزاع في سوريا، وذلك خلال زيارته لبروكسل، أول من أمس (الاثنين).
وقال إردوغان إثر لقائه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «ننتظر دعماً ملموساً من جانب جميع حلفائنا». وأضاف: «يشهد حلف شمال الأطلسي مرحلة دقيقة عليه أن يُظهر فيها بوضوح تضامنه كحلف» مع تركيا.
وأعرب عن أمل أنقرة أن ينفّذ الحلف في شكل تام قراراته التي اتخذها بين 2012 و2015 لجهة دعم الدفاع الجوي التركي.
وتأتي زيارة إردوغان لعاصمة الاتحاد الأوروبي بعد قراره فتح حدود تركيا أمام عبور المهاجرين واللاجئين الموجودين ضمن أراضيها، وذلك لإجبار الدول الأوروبية على «تقديم دعمها للحلول السياسية والإنسانية التركية في تركيا».
وتستضيف تركيا 3,6 ملايين لاجئ سوري.
وفرّ نحو مليون شخص في محافظة إدلب شمال غربي سوريا في اتجاه الحدود التركية بعد هجوم لقوات النظام السوري بدعم روسي، الأمر الذي عرّض أنقرة لضغوط كبيرة.
وخسرت تركيا في إدلب أكثر من خمسين من جنودها في فبراير (شباط) بنيران القوات السورية. وقال إردوغان أيضاً: «على حلفائنا أن يُظهروا تضامنهم مع بلادنا من دون تمييز ومن دون طرح شروط سياسية». وأضاف: «من الأهمية بمكان أن يتم تقديم الدعم الذي نطلبه من دون مزيد من التأخير».
وانتقد اليونان لتحميلها تركيا مسؤولية الأزمة الأخيرة للمهاجرين. وقال: «من غير المنطقي أن تلقي دولة حليفة وجارة المسؤولية على تركيا».