زعيم كوريا الشمالية يشرف على أحدث التجارب الصاروخية لبلاده

TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على أحدث التجارب الصاروخية لبلاده

أثار إطلاق كوريا الشمالية عدة مقذوفات دعوات أميركية وصينية لبيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات الرامية لإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وأفادت وكالة أنباء كورية شمالية بأن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على مناورة جديدة لـ«مدفعية بعيدة المدى»، بعد يوم من إعلان اليابان أن الدولة النووية أطلقت مقذوقات رجحت أن تكون صواريخ باليستية. وهذه هي «المناورة» الثانية التي تقوم بها بيونغ يانغ في غضون أسبوع، ففي 2 مارس (آذار) أطلقت كوريا الشمالية مقذوفين قدّرت سيول أن يكونا صاروخين باليستيين قصيري المدى.
وأضافت الوكالة أن قادة جيش الشعب الكوري رافقوا كيم الذي عبر عن «ارتياحه الكبير لنتيجة التدريبات». وقالت الوكالة: «الغرض من التدريبات على إطلاق النار هو فحص القدرة الهجومية العسكرية المفاجئة لوحدات المدفعية بعيدة المدى على الجبهة الأمامية». وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء جنودا يطلقون عددا من قذائف المدفعية بالإضافة إلى صواريخ من أنظمة صواريخ متعددة الفوهات. وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الصواريخ حلقت لمسافة 200 كيلومتر ووصل ارتفاعها إلى 50 كيلومترا. وأعلنت الهيئة الجنوبية «يبدو أن (بيونغ يانغ) أجرت عمليات إطلاق شملت أنواعا مختلفة من قاذفات صواريخ متعددة» الاثنين، معربة عن «الأسف العميق» من هذا التحرك. وأشارت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في مرحلة أولى إلى إطلاق «ثلاثة مقذوفات»، قبل أن تعلن عن عمليات إطلاق «متعددة». وقالت إن هذه العمليات أجريت في منطقة سوندوك على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وباتجاه شمال شرقي نحو بحر اليابان، وقطعت مسافة 200 كلم بارتفاع أقصى وصل إلى 50 كلم، والمسافة التي قطعتها هذه الصواريخ أدنى من تلك التي عبرتها المقذوفات التي أطلقت في 2 مارس، لكن ارتفاعها كان أعلى.
وأثارت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإستونيا وبلجيكا عمليات إطلاق الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس ووصفتها بأنها عمل استفزازي يمثل خرقا لقرارات الأمم المتحدة.
وتأتي هذه التجارب فيما المفاوضات بين واشنطن وبيونغ حول برنامج كوريا الشمالية النووي والباليستي متعثرة. وأمهلت كوريا الشمالية الولايات المتحدة حتى نهاية عام 2019 لتقديم مقترحات جديدة بهذا الصدد.
واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في كلمة أمام البرلمان «عمليات الإطلاق المتكررة للمقذوفات كالصواريخ الباليستية مشكلة خطيرة بالنسبة للمجتمع الدولي، وبلدنا ضمناً». لكن مفاوضات نزع السلاح النووي قد وصلت إلى طريق مسدود بعد القمة الثانية التي جمعت الرجلين في فبراير (شباط) 2019 في هانوي.
وقد تشكل تجربة الاثنين، إذا تم التأكد منها، على إطلاق ثلاثة صواريخ من وحدة نقل ونصب وقذف واحدة، انطلاقة لـ«مرحلة جديدة» في برنامج الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في كوريا الشمالية، كما أكد في تغريدة أنكيت باندا من الاتحاد الأميركي للعلماء وهي منظمة غير حكومية تهتم بدراسة المخاطر المرتبطة بالأسلحة النووية. وقال الباحث في معهد ماساتشوستس للعلوم فيبين نارانغ، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «يواصل كيم إجراء التجارب، وتحسين قواته وتفعيلها».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.