تعاطفٌ مصري مع صيني تعرّض للتنمر في القاهرة بسبب «كورونا»

الفنان أحمد السقا يعلن دعمه للشاب: «حقك علينا»

لقطة من مقطع فيديو التنمر ضد الشاب الصيني بالقاهرة
لقطة من مقطع فيديو التنمر ضد الشاب الصيني بالقاهرة
TT

تعاطفٌ مصري مع صيني تعرّض للتنمر في القاهرة بسبب «كورونا»

لقطة من مقطع فيديو التنمر ضد الشاب الصيني بالقاهرة
لقطة من مقطع فيديو التنمر ضد الشاب الصيني بالقاهرة

أثارت واقعة تعرض شاب صيني للتنمر بإحدى الطرق الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة، تعاطُف عدد كبير من المصريين معه بعدما لقي مقطع الفيديو الذي وثّق واقعة التنمر ضده انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس.
وتضامن الفنان المصري أحمد السقا، مع الشاب الصيني، ونشر السقا عبر حسابه الرسمي على موقع «إنستغرام» صورة لواقعة الشاب الصيني، وعلق عليها: «هذه ليست أخلاقنا يا مصريين، حقك علينا». وأضاف السقا: «لا للعنصرية... لا للتنمر، إحنا أكبر وأجدع من كده بكثير، وأنا أوجّه كلمة للشاب نيابةً عن المصريين: حقك علينا».
وتداول متابعون مقطع فيديو يُظهر مضايقات بعض السائقين على الطريق الدائري بالعاصمة المصرية لشاب يحمل الجنسية الصينية، إذ سخر منه البعض بقولهم: «كورونا كورونا»، وذلك بعدما ترك السائق التابع لإحدى شركات النقل الخاصة سيارته لينزل منها الشاب الصيني، خوفاً من إصابته بفيروس «كورونا»، ما عرّض الشاب لمضايقات حادة من السائقين كونه يحمل الجنسية الصينية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المصرية. وطالب متابعون بتوقيف كل من أساء إلى الشاب الصيني، منتقدين عنصرية البعض.
وشهدت مدينة القاهرة أيضاً في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، واقعة تنمر شهيرة ضد طالب من جنوب السودان يدرس في القاهرة. وألقت قوات الأمن المصرية القبض على 3 مراهقين بعد انتشار مقطع فيديو للواقعة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي. وقام المراهقون الثلاثة في الفيديو بالسخرية والاستهزاء من الطالب جون مانوث، الذي يدرس بالصف الرابع الابتدائي بإحدى مدارس اللاجئين بمنطقة العباسية (وسط القاهرة).
وأظهر المقطع المتداوَل شاباً يُدعى سيد حسن وصديقاً له اعترضا طريق مانوث، وحاولا الاستيلاء على حقيبته، وسط ضحك الشاب الثالث الذي يصوّر الفيديو، كما يُظهر محاولة حسن تقليد لهجته في النطق بطريقة ساخرة.
وبعد حالة التعاطف مع الطفل الجنوب سوداني، حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، على اصطحاب الطفل جون مانوث الذي تعرض للتنمر، معه، خلال انطلاق فعاليات مسرح شباب العالم في نسخته الثانية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ.
وجلس الطفل في الصفوف الأولى إلى جوار الرئيس السيسي، بعد توجيه إدارة منتدى شباب العالم دعوة رسمية للطفل لحضور جلسات المنتدى، وهو ما أثنى عليه عدد كبير من النشطاء والمتابعين.
وعلقت شركة «مصر للطيران» رحلاتها المتجهة من وإلى المدن الصينية، بدايةً من شهر فبراير (شباط) الماضي، حفاظاً على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات.
ويعمل في منطقة «شق الثعبان» الخاصة بصناعة الرخام بالقاهرة، عشرات الصينيين، من الذين يقيمون في مصر منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى عدد آخر من الباعة الجائلين الذين يبيعون الملابس والهواتف المحمولة.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.