استنكرت «شبكة الإعلام العراقي» المملوكة للدولة عملية الاختطاف التي تعرض لها الصحافي توفيق التميمي في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس أثناء توجهه إلى عمله في جريدة «الصباح» التابعة لـ«الشبكة» ويقع مقرها في حي القاهرة شرق العاصمة بغداد.
وقال بيان صادر عن شبكة الإعلام إن التميمي «مسؤول قسم صحف المحافظات في جريدتنا (جريدة الصباح) تعرض إلى عملية خطف من أمام منزله صباح اليوم (أمس) التاسع من مارس (آذار) من قبل مجموعة مسلحة تعرّضت للسيارة التي تقّله إلى عمله في الجريدة مع عدد من العاملين فيها واقتادته إلى جهة غير معلومة». وأضاف أن «(شبكة الإعلام العراقي)؛ إذ تستنكر وتشجب هذا العمل غير المسؤول الذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان في الحفاظ على حياته وعلى حريته في التعبير، فإننا نطالب الجهات الأمنية بتحمّل مسؤوليتها في متابعة الجناة، وحماية الإعلاميين من غائلة هذه الممارسات التي تهدد السلم الأهلي، وحرية الإعلام التي ضمنها الدستور العراقي والمواثيق الدولية».
ولم يذكر بيان الشبكة أي تفاصيل تتعلق بأسباب اختطاف التميمي، لكن بعض زملائه الصحافيين رجحوا أن يكون للانتقادات التي يوجهها التميمي للسلطات عبر منصة «فيسبوك» ومواقفه الداعمة للحراك الاحتجاجي، دخلاً في قضية الاختطاف.
ويأتي حادث اختطاف التميمي ضمن سلسلة حوادث متكررة طالت العشرات من الناشطين والصحافيين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في أكتوبر الماضي. وكان التميمي طالب بإطلاق سراح زميله في «شبكة الإعلام الصحافي» والناشر مازن لطيف الذي اختطف قبل 37 يوماً وما زال مصيره مجهولاً. وكتب التميمي عبر صفحته في «فيسبوك» بعد أن نشر صورة شخصية تجمعه ولطيف أول من أمس: «36 يوماً على غياب الكاتب والناشر مازن لطيف. غياب موجع وفقد مرير. يومياً أنهض لعل افتتح صباحاتي ببشرى عودتك سالماً لعائلتك ولعملك في (شبكة الإعلام) وللمصطبة التي كنا نتشاطرها في مقهى الأسطورة يومياً. متى تعود؟».
بدوره، طالب «المرصد العراقي للحريات الصحافية» في نقابة الصحافيين العراقيين، السلطات الرسمية العراقية بسرعة البحث والتحري لمعرفة مصير التميمي. وقال «المرصد» في بيان إن «صحافيين في جريدة (الصباح) رفضوا الإدلاء بأي تصريح لـ(المرصد)، ولم يبينوا تفاصيل، باستثناء معلومات رشحت من مقرب للتميمي أكد أن مسلحين مجهولين أوقفوا السيارة التي تقل التميمي وأنزلوه منها عنوة، واقتادوه إلى جهة مجهولة، بينما سمحوا للسائق بالمغادرة».
ورغم عمليات الاختطاف المتكررة ضد الناشطين والصحافيين، فإنه لم يصدر عن سلطات الأمن العراقية أي إيضاحات حول طبيعة تلك العمليات وأسبابها والجهات التي تقف خلفها، كما لم يصدر عنها أي بيان حول اختطاف التميمي.
اختطاف صحافي في بغداد
اختطاف صحافي في بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة