أتالانتا ولايبزيغ الأقرب لتخطي فالنسيا وتوتنهام في إياب ربع النهائي... اليوم

ممثلا إيطاليا وألمانيا حققا انتصارين ثمينين ذهاباً ويتطلعان لإنجاز تاريخي في دوري الأبطال

لاعبو توتنهام خلال التدريب أمس على أمل قلب النتيجة في مواجهة لايبزيغ (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريب أمس على أمل قلب النتيجة في مواجهة لايبزيغ (رويترز)
TT

أتالانتا ولايبزيغ الأقرب لتخطي فالنسيا وتوتنهام في إياب ربع النهائي... اليوم

لاعبو توتنهام خلال التدريب أمس على أمل قلب النتيجة في مواجهة لايبزيغ (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريب أمس على أمل قلب النتيجة في مواجهة لايبزيغ (رويترز)

يبدو أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني الأقرب إلى بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخهما، عندما يحل الأول ضيفاً على مضيفه فالنسيا الإسباني، ويستضيف الثاني توتنهام الإنجليزي، وصيف بطل النسخة الأخيرة اليوم، في إياب ثمن النهائي.
وقطع كل من أتالانتا ولايبزيغ شوطاً كبيراً إلى الدور المقبل بحسمهما مباراتي الذهاب، حيث سحق الفريق الإيطالي ضيفه الإسباني 4 - 1. فيما عاد الفريق الألماني بفوز غالٍ من لندن بهدف وحيد سجله نجمه الدولي تيمو فيرنر من ركلة جزاء.
وفجر أتالانتا مفاجأة من العيار الثقيل بحجزه بطاقته إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خسر مبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات، بل إن رصيده توقف عند نقطة واحدة في مبارياته الأربع الأولى، قبل أن يحقق فوزين متتاليين ويضمن المركز الثاني في مجموعته خلف مانشستر سيتي الإنجليزي.
من جهته، بلغ لايبزيغ ثمن النهائي للمرة الأولى أيضاً في ثاني مشاركة له في المسابقة القارية الأهم بعد الموسم قبل الماضي. وتأتي مرحلة الإياب من هذا الدور على وقع المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تقام مباراة فالنسيا وأتالانتا من دون جمهور بقرار من وزير الصحة الإسباني سالفادور إليا. وأكد الوزير في تصريح لوسائل الإعلام أمس: «قرار (السلطات) هو أن هذه المسابقات يجب أن تقام من دون جمهور»، كون إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا، مشيراً إلى أن مباراة خيتافي الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي المقررة في 19 مارس (آذار) الحالي في إياب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ستقام من دون جمهور أيضاً.
في المقابل، شدد لايبزيغ الأحد، على أن مباراته مع توتنهام ستقام في موعدها، وكما كان محدداً سابقاً بحضور الجماهير، رغم دعوات وزير الصحة الألماني ينز سباهن إلى إلغاء «جميع الأحداث التي تشمل أكثر من 1000 شخص، حتى إشعار آخر».
وأشار لايبزيغ في بيان: «نحن على اتصال وثيق بالسلطات الصحية ومع استمرار الأمور في الوقت الحالي، فإن المسار الطبيعي للمباراة، بما في ذلك المتفرجون، ليس مهدداً».
وأدى انتشار فيروس «كوفيد - 19» الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص في أوروبا، إلى إلغاء أحداث رياضية أو إقامتها من دون جماهير، ومنها مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه دورتموند الألماني المقررة غداً في باريس في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.
وبالعودة إلى أجواء المنافسة، يدخل أتالانتا مباراته مع فالنسيا، وصيف دوري الأبطال عامي 2000 و2001، بمعنويات عالية عقب فوزه الكبيرة على مضيفه ليتشي 7 - 2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، وهي المباراة الوحيدة التي خاضها النادي الإيطالي منذ مباراة ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية، بعدما تسبب فيروس كورونا في بعض الاضطرابات. وعلق داني باريخو قائد فريق فالنسيا أنه لا يستطيع أن يتفهم هذا القرار الخاص بإقامة المباراة من دون جماهير، مشيراً إلى أن المدينة تستعد لأكبر مهرجان يقام في شوارعها، وهو مهرجان «لاس فيلاس» الذي يتجمع فيه الناس بالشوارع للاحتفال بحلول فصل الربيع، ويطلقون الألعاب النارية ابتهاجاً بهذه المناسبة، فيما لا يستطيع الفريق خوض أهم مباراة له هذا الموسم في حضور الجماهير.
وقال باريخو: «يمكننا أن نسير في الشوارع المحتشدة بالناس في مهرجان لاس فيلاس، ولكننا لا نستطيع خوض أهم مباراة لنا هذا الموسم أمام جماهيرنا». ويأمل أتالانتا في استغلال المعنويات المتراجعة للضيوف الذين حققوا فوزاً واحداً فقط في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها التعادل المخيب أمام ديبورتيفو ألافيس 1 - 1 الجمعة في الدوري المحلي.
وحذر مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني لاعبيه من مباراة الإياب منذ نهاية الذهاب، بقوله: «نحن سعداء جداً بالتأكيد. نتيجة مثل هذه مريحة، ولكن هناك بعض المرارة بسبب الهدف الذي استقبلته شباكنا والفرص التي سمحنا للفريق الخصم بخلقها بعدما تقدمنا برباعية نظيفة».
من جهته، قال مدرب فالنسيا ألبرت سيلاديس: «ستكون الأمور معقدة بالنسبة لنا، الخسارة قاسية، ولكنها لا تعكس ما جرى على أرضية الملعب، النتيجة كبيرة جداً، ولكن قلب الطاولة ليس مستحيلاً، لنرى ما سيحصل على ملعبنا، يجب فقط أن نلعب بشكل جيد على أرضنا».
وعند بداية الموسم الحالي كانت طموحات فالنسيا وجماهيره كبيرة للغاية، ولكن إقالة مدرب الفريق مارسيلينو في سبتمبر (أيلول) الماضي وتعيين سيلاديس مكانه رغم عدم تمتعه بخبرة لم يلق ترحيباً من لاعبي الفريق الذين تحدثوا في وسائل التواصل الاجتماعي عن تأييدهم لمدربهم المقال.
وبعد ذلك تعرض أكثر من لاعب بالفريق لإصابات تستغرق فترات طويلة للعلاج، ما زاد من تأزيم موقف الفريق في الموسم الحالي. وقال لاعب فالنسيا خوسيه غايا بعد الهزيمة 1 - 4 أمام أتالانتا: «عدنا لغرفة تغيير الملابس بعد المباراة، ونظر بعضنا إلى بعض وقلنا: يمكننا قلب الأمور»، في إشارة إلى قدرة الفريق على التعويض خلال مباراة الإياب.
وفي المباراة الثانية، يأمل لايبزيغ في استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعاناة مضيفه لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة هذا الموسم، والعبور إلى ربع النهائي على حساب الفريق اللندني الذي حل في الموسم الماضي وصيفاً لليفربول في مسابقة دوري الأبطال.
ولم يحقق توتنهام الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، وودع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد نوريتش سيتي بركلات الترجيح، كما يحتل المركز الثامن في الدوري بفارق 7 نقاط خلف جاره تشيلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة التي لم يغب عنها في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وتراجعت نتائج توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في الآونة الأخيرة، في ظل غياب نجمي خط هجومه الدولي هاري كين والدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بسبب الإصابة، إلى جانب لاعب الوسط الدولي الفرنسي موسى سيسوكو.
وعاد كين للتدريب مع الفريق أمس، إلا أن مشاركته مع توتنهام في مباراة اليوم تبدو مستبعدة، حيث ما زال لم يتعافَ تماماً وربما يخشى مورينيو تجدد الإصابة.
ويرفض توتنهام الاستسلام، لا سيما أنه اجتاز عقبة أياكس الهولندي في المربع الذهبي للبطولة الموسم الماضي في ظروف مشابهة. وقال ديلي آلي لاعب خط وسط توتنهام: «أظهرنا الشخصية التي نتسم بها في هذا الفريق على مدار سنوات. وهذه فترة صعبة لنا فيما يتعلق بالنتائج، ولكنني أرى أننا نستطيع قلب النتائج لصالحنا».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».