ضعف المنافسة محلياً يؤثر على الأندية الكبرى في دوري أبطال أوروبا

فرق ريال مدريد وبرشلونة وسان جيرمان ويوفنتوس وغيرها تركز على أهداف قصيرة الأمد بفضل الأسماء اللامعة التي تملكها

كاربخال لاعب ريال مدريد يتصدى لميسي نجم برشلونة في الكلاسيكو الإسباني الذي لم تنعكس قوته على دوري الأبطال (إ.ب.أ)
كاربخال لاعب ريال مدريد يتصدى لميسي نجم برشلونة في الكلاسيكو الإسباني الذي لم تنعكس قوته على دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

ضعف المنافسة محلياً يؤثر على الأندية الكبرى في دوري أبطال أوروبا

كاربخال لاعب ريال مدريد يتصدى لميسي نجم برشلونة في الكلاسيكو الإسباني الذي لم تنعكس قوته على دوري الأبطال (إ.ب.أ)
كاربخال لاعب ريال مدريد يتصدى لميسي نجم برشلونة في الكلاسيكو الإسباني الذي لم تنعكس قوته على دوري الأبطال (إ.ب.أ)

دائماً ما ننتظر الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا؛ لأن هذه هي المرحلة التي يبدأ عندها الموسم بشكل حقيقي، وهذه هي المرحلة التي نرى فيها كرة القدم التنافسية الحقيقية، وهذا هو الوقت الذي نشعر فيه بشراسة المنافسة، بعد حالة الملل التي تصيب الجماهير خلال دور المجموعات.
وعلاوة على ذلك، فإن الأدوار الإقصائية هي التي تقدم خلالها الأندية الكبرى أفضل مستويات على الإطلاق، وهي الأدوار التي تحصل خلالها الفرق أيضاً على مقابل مادي هائل، بعد التقدم من دور إلى آخر.
وتقام الأدوار الإقصائية من مباراتي ذهاب وعودة؛ لكن مباريات الإياب ربما تكون هي الأقوى؛ لأنها تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في تحديد هوية الأندية التي تصل إلى الدور التالي. ويمكننا أن نقول إن كل شيء قد يبدأ تقريباً مع انطلاق الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
لكن بعدما رأينا مباريات الذهاب لدور الستة عشر، يمكننا أن نشير إلى أن الأندية الكبرى كلها لا تقدم مستويات جيدة هذا الموسم، رغم وجود بعض الاستثناءات القليلة. فحتى نهاية العام، كان نادي ليفربول يقدم مستويات رائعة. كما أن مانشستر سيتي – الذي يبدو مدفوعاً بإحساسه بالظلم بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية موسمين بسبب انتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف – قدم أداء جيداً للغاية، وفاز على ريال مدريد في «سانتياغو برنابيو» بهدفين مقابل هدف وحيد، ووضع قدماً في دور الثمانية. وقدم بايرن ميونيخ مستويات تتسم بالسرعة والحركة والديناميكية، وسحق تشيلسي في عقر داره في «ستامفورد بريدج» بثلاثية نظيفة.
لكن كثيراً من الأندية الكبرى الأخرى في أوروبا يبدو أنها تمر بما يمكن أن نطلق عليها «مواسم انتقالية»، إن جاز التعبير. فعلى سبيل المثال ظهر ريال مدريد في المباراة التي خسرها على ملعبه أمام مانشستر سيتي ضعيفاً ومفككاً وغير متجانس؛ حيث يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يتطور أداؤهم بمرور الوقت؛ لكنه يضم عدداً آخر من النجوم الذين بدأت مستوياتهم في التراجع بسبب التقدم في السن، كما أن الحقيقة الواضحة تماماً هي أنه لا يوجد لاعب واحد في النادي الملكي في قمة مستواه في الوقت الحالي. أما برشلونة فيعتمد اعتماداً كلياً على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. صحيح أن النادي الكاتالوني قد حقق نتيجة إيجابية بتعادله خارج ملعبه مع نابولي بهدف لكل فريق؛ لكنه لم يقدم أداء جيداً، وواصل هذا الأداء الضعيف في مباراة الكلاسيكو الإسباني التي خسرها أمام ريال مدريد بهدفين دون رد.
ربما يجادل ريال مدريد وبرشلونة بأن الفريقين في مرحلة إعادة بناء؛ حيث كان أداء الفريق الملكي الإسباني يتمحور سابقاً حول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبالتالي فإن الفريق يعاني من أجل إيجاد الحلول البديلة، والتغلب على تداعيات رحيل صاروخ ماديرا. أما برشلونة فيبدو غير قادر على العودة إلى المسار الصحيح، منذ رحيل المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، كما أن شعور النادي بالتفوق قد تلاشى مع رحيل النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وخسر يوفنتوس الذي يقدم موسماً متذبذباً في الدوري الإيطالي، أمام ليون الذي يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز. وتكمن مشكلة يوفنتوس الحقيقية في أن الفريق يشعر بأن نجاحه على المستوى المحلي هو أمر مضمون ومن المسلمات. صحيح أن الفريق قد فاز بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات، ولقب كأس إيطاليا أربع مرات، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال السنوات الخمس الماضية، وهي إنجازات كبيرة لا يمكن لأحد أن يقلل منها؛ لكن كل هذه الإنجازات لم تكن كافية، وجعلت النادي يقيل مدربه ماسيميليانو أليغري من منصبه. وقام النادي بتعيين ماوريسيو ساري لكي يساعد الفريق على تغيير طريقة اللعب وتقديم كرة قدم هجومية تعتمد على الاستحواذ؛ لكن يبدو أنه لم يتم التفكير في كيفية القيام بذلك في ظل وجود رونالدو الذي تعاقد معه النادي في الصيف قبل الماضي، باعتباره هدافاً خطيراً وصاحب خبرات كبيرة، سوف تساعد النادي في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، يتحدث ساري باستمرار عن الصعوبة التي يواجهها فريقه في تقديم كرة سريعة، كما أن خط هجوم الفريق يتسم بالبطء وعدم الديناميكية.
وهناك أيضاً باريس سان جيرمان الذي يهيمن على المسابقات المحلية في فرنسا، من دون أي منافسة تذكر من الأندية الأخرى؛ لكنه لا يحقق نتائج جيدة على المستوى الأوروبي. وكانت هناك بعض اللحظات في دور المجموعات، عندما بدا أن المدير الفني لباريس سان جيرمان، توماس توخيل، قد وجد أخيراً الخلطة السحرية في خط وسط الفريق. ويعود السبب في ذلك إلى التعاقد مع اللاعب الرائع إدريسا غاي؛ لكن يبدو أن عودة نيمار إلى التشكيلة الأساسية للفريق قد أعاقت ذلك على ما يبدو! صحيح أن اللاعب البرازيلي يمتلك مهارات وفنيات هائلة؛ لكن عدم قيامه بواجباته الدفاعية يؤثر بالسلب على مستوى الفريق أمام الأندية الكبرى.
ويمتلك بوروسيا دورتموند فريقاً شاباً ينبض بالنشاط والحيوية، وتغلب على باريس سان جيرمان على ملعب «سيجنال إيدونا بارك» بهدفين مقابل هدف وحيد، وربما يندم النادي الألماني على عدم الفوز بعدد أكبر من الأهداف.
وهناك قاسم مشترك بين هذه الأندية الأربعة العملاقة، وهي الشعور بالرضا عن الذات، إذ إن هذه الأندية تسيطر تماماً على المنافسات والبطولات المحلية، ولا تخطط سوى لأهداف على المدى القصير، ربما بسبب الانتخابات الرئاسية، وربما بسبب اقتناعها بأن التعاقد مع اللاعبين أصحاب الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم هو ما يحقق النجاح!
في الواقع، وصلت تداعيات هذه المشكلة إلى إنجلترا، في ظل الشعور بأن التفوق الكاسح لمانشستر سيتي وليفربول قد قتل المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بسبب الفارق الهائل في مستوى هذين الناديين من جهة، ومستوى بقية أندية المسابقة من جهة أخرى. وبمجرد أن تبدأ الأندية الأكثر ثراء في شراء لاعبين بمبالغ مالية طائلة، ووفق خطة تناسب الفريق، وفي ظل الاعتماد على مدير فني بارع – كما حدث مع مانشستر سيتي – فإن النتيجة ستكون الحصول على لقب الدوري المحلي بعد الحصول على 100 نقطة والتفوق على بقية الأندية على الساحة المحلية. لكن حتى مانشستر سيتي يعاني من نقاط ضعف واضحة خلال الموسم الجاري، بسبب فشله في التعاقد مع بديل لمدافعه السابق فينسنت كومباني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو الأمر الذي جعل الفريق يعاني بشدة في النواحي الدفاعية؛ خصوصاً في ظل غياب أبرز مدافعيه، إيمريك لابورت عن الملاعب لفترة طويلة بداعي الإصابة.
وحتى ليفربول الذي كان يبدو وكأنه فريق لا يمكن إيقافه، قد تراجع مستواه بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، بسبب عدد من العوامل، من بينها الإرهاق والإصابات والضغوط الكبيرة، وربما الشعور بالراحة بعد ضمانه الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الوقت نفسه، فقد بايرن ميونيخ خدمات مهاجمه الأبرز، روبرت ليفاندوفسكي، لمدة شهر بسبب الإصابة.
وفي بعض الأحيان، يتراجع مستوى أندية النخبة معاً في وقت واحد خلال أحد المواسم، أو على الأقل خلال مدة قد تصل إلى شهرين، وهو الأمر الذي قد يكون بمثابة فرصة جيدة للغاية للأندية الأقل في المستوى لتحقيق نتائج جيدة. وبالتالي، ربما يحقق أتلتيكو مدريد الذي فاز بهدف دون رد على ليفربول في المباراة الأولى، ما حققه تشيلسي في عام 2012، وينجح أخيراً في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد سنوات الإخفاق، بعدما كان قريباً من الحصول على اللقب. أو ربما ينجح جوليان ناغيلسمان الذي وصفه تيم ويس بأنه «مورينيو الصغير»، في تحقيق الإنجاز نفسه الذي حققه مورينيو مع بورتو عام 2004، ويقود لايبزيغ الألماني للحصول على اللقب في مفاجأة من العيار الثقيل.
لكن حتى لو نجح أحد الأندية الأقل في المستوى في تحقيق المفاجأة – حتى لو كان نادي أتالانتا الذي تغلب على فالنسيا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة الذهاب – فإن هذا لا يلغي الحقيقة الثابتة والواضحة التي تتمثل في أن الأندية الكبرى دائماً ما يكون لديها الحافز لتحقيق مزيد من النجاحات، وحصد مزيد من البطولات. وبغض النظر عما يقدمه نادي أتالانتا هذا الموسم، فإن الحقيقة الثابتة هي أن هذا هو أول موسم تكون فيه جميع الأندية التي وصلت إلى دور الستة عشر من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.


مقالات ذات صلة

لويس غارسيا يخلف لوبيز في تدريب قطر

رياضة عالمية لويس غارسيا (حسابه في إنستغرام)

لويس غارسيا يخلف لوبيز في تدريب قطر

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، الأربعاء، انتهاء العلاقة مع الإسباني «تينتين» ماركيز لوبيز، مدرب المنتخب الأول، وعين مساعده ومواطنه لويس غارسيا خلفاً له مؤقتاً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية فريق التعاون يترقب منافسه في دور الـ16 (نادي التعاون)

الخميس... سحب قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا

يُجري الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، مراسم سحب قرعة الأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني، في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالعاصمة الماليزية.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية مبابي يتحدث مع أنشيلوتي بعد إصابته أمس (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أتمنى ألا تكون إصابة مبابي خطيرة

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن أمله ألا يبتعد كيليان مبابي عن المنافسات لفترة طويلة، بعدما خرج مصاباً بعد أن افتتح التسجيل في الفوز 3-2 على أتالانتا.

«الشرق الأوسط» (برغامو (إيطاليا))
رياضة عالمية رئيس «فيفا» مهتم بتطوير كرة القدم النسائية (د.ب.أ)

«فيفا»: انطلاق كأس العالم للسيدات 2027 في 24 يونيو

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء، أن كأس العالم للسيدات 2027 ستُقام في البرازيل خلال الفترة من 24 يونيو وحتى 25 يوليو.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.