رفض جنوبي لتمدد الحوثيين وقيادات خارجية تنوي العودة إلى عدن

اليمن: «الحراك الجنوبي» يوحد صفوفه ويتجه نحو الاستقلال

رفض جنوبي لتمدد الحوثيين  وقيادات خارجية تنوي العودة إلى عدن
TT

رفض جنوبي لتمدد الحوثيين وقيادات خارجية تنوي العودة إلى عدن

رفض جنوبي لتمدد الحوثيين  وقيادات خارجية تنوي العودة إلى عدن

أعربت مصادر في «الحراك الجنوبي» عن مخاوفها من تمدد الحوثيين نحو جنوب البلاد، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يجري من تمدد حوثي هو امتداد لاحتلال الجنوب» على حد تعبير تلك المصادر التي أشارت إلى أن جميع فصائل الحراك تتفق، من حيث المبدأ «على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم»، وقالت مصادر سياسية جنوبية إن قيادات جنوبية بارزة سوف تعود إلى عدن بعد عودة عبد الرحمن الجفري، زعيم حزب رابطة أبناء الجنوب إلى عدن، ومشاركته في الاعتصام المطالب بالاستقلال.
وتوافقت فصائل الحراك الجنوبي التي تقيم اعتصاما مفتوحا بساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية) على جميع اللجان التنظيمية والأمنية الخاصة بالساحة، في وقت متأخر من مساء أول من أمس (الأربعاء).
يأتي ذلك بعد عدة أسابيع من الشقاق داخل فصائل الحراك الجنوبي، التي أدت إلى وجود مماحكات داخلية كادت تؤدي إلى شق الصف الجنوبي الذي خرج للمطالبة بفك الارتباط عن الشمال، الذي دخل معه في وحدة طوعية عام 1990م.
وقال القيادي حسين بن شعيب رئيس اللجنة الإشرافية للاعتصام، لـ«الشرق الأوسط»، أمس الخميس، إنهم تجاوزوا الخلافات التي حدثت نتيجة لعدم التخصيص وقلة الإمكانيات، بالإضافة إلى الإرباك الذي حصل في بعض المهام من ناحية التواصل مع الداعمين واستقبال الكوادر وغيرها، موضحا أنه تواصل مع الداعمين، وتم توفير الطعام والشراب للمعتصمين، وكذلك خيام الاعتصام، قائلا: «تجاوزنا الإرباك الذي حصل في أوقات سابقة في خطوة تصعيدية نحو السير باتجاه التحرر والاستقلال».
وأوضح بن شعيب في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أنهم سوف يصعدون سلميا، حيث ستجوب، مساء أمس (الخميس)، مسيرة في الساحة، للمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء الجنوبيين، بينهم عميد الأسرى أحمد عمر العبادي المرقشي، الذي يقبع في أحد سجون العاصمة صنعاء، على خلفية قتله أحد الجنود عندما كان يعمل حارسا في مبنى صحيفة «الأيام»، التي تصدر من عدن، قائلا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه، قبل أيام، بإطلاق سراح الأسرى، وهم خالد الجنيدي وأنور إسماعيل وجعبل البركاني وياسر مصايب، لكنه لم يوجه بإطلاق سراح الأسير المرقشي، كون قضيته جنائية، موضحا أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة قرار الإفراج عن الأسرى، وعن خطواتهم للمرحلة المقبلة، قال بن شعيب لـ«الشرق الأوسط» إنهم سيصعّدون سليما للضغط المجتمع الدولي والإقليمي بالالتفات إلى مطالبهم، وتوجيه النظام في صنعاء للجلوس معهم كطرفين والبحث في الوضع القائم منذ 22 مايو (أيار) عام 1990م، وهو يوم توقيع اتفاقية الوحدة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.