بعد صداقة دامت 17 عاماً... أميركيتان تكتشفان أنهما شقيقتان

الشقيقتان مع والدهما (سي إن إن)
الشقيقتان مع والدهما (سي إن إن)
TT

بعد صداقة دامت 17 عاماً... أميركيتان تكتشفان أنهما شقيقتان

الشقيقتان مع والدهما (سي إن إن)
الشقيقتان مع والدهما (سي إن إن)

بعد صداقة دامت 17 عاماً، كانتا لا تفترقان خلالها، وكانتا تعتبران نفسيهما شقيقتين من شدة حبهما بعضهما لبعض، اكتشفت سيدتان أميركيتان بالصدفة أنهما أختان بالفعل.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن أشلي توماس (31 سنة) ولاتويا ويمبرلي (29 سنة)، اللتين تعيشان في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، التقتا في المدرسة الإعدادية، وأصبحتا صديقتين مقربتين منذ ذلك الحين، وقد كانتا متشابهتين بشكل كبير؛ بل وكانت لديهما الاهتمامات نفسها تقريباً.
وقالت ويمبرلي إنهما منذ 17 عاماً لم تفترقا تماماً، ولم يمر يوم دون أن تتحدثا في الهاتف، حتى أنهما كانتا تعتبران نفسيهما شقيقتين، حتى تفاجأتا في فبراير (شباط) الماضي بأنهما شقيقتان بالفعل، بعد الاحتفال بخطوبة ويمبرلي.
جاء ذلك بعد أن قامت توماس بمشاركة صور الحفل على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ حيث ظهر كينيث والد ويمبرلي في بعض الصور.
وشاهدت صديقة والدة توماس الصور، وأخبرتها أنها تعرف كينيث جيداً، وأنه كان يعرف والدتها منذ زمن طويل.
وللتحقق من الأمر، أرسلت توماس صورة والدتها لكينيث لتسأله عما إذا كان يعرفها، ليخبرها بأنه كان قد تزوجها منذ حوالي 32 عاماً، ولكنهما انفصلا بعد وقت قصير جداً.
وفي هذه اللحظة، بدأت توماس تشك في كون كينيث هو والدها، وطلبت منه إجراء تحليل الحمض النووي للتأكد من الأمر، لتأتي النتيجة إيجابية.
وتوفيت والدة توماس منذ 11 عاماً، ولم تخبرها أبداً من هو والدها.
وعلقت توماس على الأمر بقولها: «إنه لأمر جميل أن أعرف أن كينيث ويمبرلي والدي، إلا أنني متأثرة للغاية. إنه شعور غريب. سيستغرق الأمر كثيراً من الوقت حتى أعتاد عليه».
ومن جهتها، قالت ويمبرلي إنها سعيدة للغاية بكون توماس شقيقتها رسمياً؛ لكنها تشعر بالذنب لأن كينيث كان أكثر انخراطاً في حياتها من توماس.
ومن جهته، قال كينيث إن والدة توماس لم تخبره أبداً بحملها بعد انفصالهما.
وتابع: «أنا سعيد لأن توماس ابنتي. وجميع أفراد عائلتي سعداء بكونها جزءاً منها»؛ مشيراً إلى أن ما حدث «هو ترتيب من الله».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».