نجمات «ملهمات» في بطولة «أرامكو السعودية» لغولف السيدات

واجهن تحديات كبيرة لم تمنعهن من معانقة الإنجازات العالمية

جوليا إنغستروم (الشرق الأوسط)
جوليا إنغستروم (الشرق الأوسط)
TT

نجمات «ملهمات» في بطولة «أرامكو السعودية» لغولف السيدات

جوليا إنغستروم (الشرق الأوسط)
جوليا إنغستروم (الشرق الأوسط)

تستقبل بطولة «أرامكو السعودية» الدولية لغولف السيدات، والمقرر انطلاقها في 19 مارس (آذار) الحالي، مجموعة من أكبر الأسماء في عالم الغولف، للتنافس على اللقب، من بينهن بطلة إنجلترا، جورجيا هول، الحاصلة على وسام الاستحقاق من الجولة الأوروبية للسيدات مرتين، والسويدية جوليا إنغستروم المصنفة الأولى على العالم والفائزة بلقب البطولة المفتوحة الأسبوع الماضي، والجنوب أفريقية لي آن بيس التي تمتلك في رصيدها 12 فوزاً في الجولة الأوروبية، ومجموعة من اللاعبات العالميات، وبطلات كأس سولهيم.
وتُمثل البطولة التي ستُقام على مدار 4 أيام أحدث المبادرات الرياضية التي تهدف إلى تشجيع الجيل المقبل من الفتيات العربيات على السعي لتحقيق أحلامهن والتغلب على العوائق والمصاعب التي قد تصادفهن في طريقهن، ومن أجل تقديم رياضة الغولف لشريحة جماهيرية جديدة من النساء والفتيات في المنطقة.
هؤلاء اللاعبات واجهن تحدياتٍ كبيرة في حياتهن، إلا أنها لم تثنهن عن تحقيق أحلامهن والتفوق في لعبة الغولف. وهنا، نتعرف على قصصهن التي يسردنها بأنفسهن، وعلى مشوارهن الرياضي الذي لم يخلُ بالطبع من التحديات.
منذ عامٍ تقريباً، في مثل هذا الوقت، انقلب العالم من حول لاعبة الغولف الإسكتلندية هيذر ماكرايز رأساً على عقب، حينما اكتشفت أنها مصابة بسرطان عنق الرحم، إلا أنها بعد أن عرفت بالخبر، واصلت هيذر المنافسة في اللعبة، لتحرز لقب بطولة «بي جي إيه» للمحترفين للسيدات، التي خاضتها قبل أسبوعين فقط من العملية التي تقررت لها، لتتصدر قائمة النقاط، وتكسب مكانها في فريق بريطانيا وآيرلندا في بطولة كأس «بي جي إيه» للغولف للسيدات.
وعن هذه المحنة، تقول: «عادة، لا نفكر أن مثل هذه الأشياء قد تحدث لنا، ومهما فعلنا، لا شيء يمكنه أن يُحضرنا نفسياً لتلقي مثل هذه الأخبار أو الاستجابة لها بالطريقة المثلى. لا أزال مذهولة بالطريقة التي تفاعلت بها بعد تشخيصي بالمرض، خاصة أنني عرفت بمرضي في نفس الأسبوع الذي كنت أنظم فيه فعاليتين في الغولف بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ربما كانت ردة فعلي هادئة نوعاً ما، لأنني كنت أركز كثيراً على نجاح الفعاليتين، لدرجة أنني لم أستغرق في التفكير بالمحنة التي تنتظرني».
وتابعت بالقول: «لقد كان تدريب الفتيات الذي أقوم به مصدر إلهاء لي لأنني أردتهم أن يروا شخصية سعيدة وإيجابية، وهذا ما دفعني لأن أحافظ على قوتي ورباطة جأشي. بعد التشخيص المبدئي، كنتُ أركز على تقييم البطولات التي يمكنني التنافس فيها، وبالتالي أن يكون لدي هدف أسعى لأجله أو مهمة أسعى لتحقيقها. كنت أتمرن كلما استطعت، أحياناً أتمرن في تصويب الكرة داخل الحفرة، أو مجرد تقوية المهارات الذهنية لدي، وأحياناً أحلم فقط بالعودة للعب في البطولات مجدداً».
كما تبرز ديشكا داجار، أصغر لاعبة هندية تحرز فوزاً في الجولة الأوروبية للسيدات حيث فازت ببطولة جنوب أفريقيا المفتوحة العام الماضي، وهي لم تتجاوز الـ18 عاماً فقط، الأمر الذي يعد إنجازاً بحد ذاته، خاصة أن ديشكا هي من فئة الصم من الولادة.
وتقول داجار: «أعتبر نفسي محظوظة جداً، وأنا سعيدة وفخورة بما حققته حتى اليوم، وذلك بالطبع بفضل دعم أسرتي والأشخاص من حولي الذين ساعدوني وقدموا لي الفرصة والإرشاد والتشجيع والثقة التي أحتاجها. في البداية عندما كنت صغيرة، لم أشعر بأنني أفتقر لشيء حتى عرفت أن الناس من حولي يستطيعون سماع الأشياء، فقررت ألا أفكر بالموضوع كثيراً، وأن أمضي في طريقي وأن أقوم بالأشياء بأفضل طريقة ممكنة».
وتابعت بالقول: «أقول لصديقاتي ولكل فتاة تواجه صعوبات وتحديات في حياتها، تقبلن الوضع، وتذكرن بأن ذلك لا يعد شيئاً أمام الحياة الكبيرة التي نعيشها بما فيها من عقبات وتحديات، علينا أن نمضي في حياتنا وأن نستغل الفرص المتاحة أمامنا. هناك دوماً بارقة أمل عبر الظلام، لذا علينا أن نحسن استغلال ذلك».
ومن جانبها، أحرزت السويدية جوليا إنغستروم (18 عاماً) الأسبوع الماضي لقب الغولف الأول لها على الإطلاق، وذلك في الجولة الأوروبية للغولف للسيدات حين حققت فوزاً كاسحاً في لقاء أستراليا. وهذه هي السنة الثالثة لها كلاعبة محترفة حيث صعدت سلم النجاح درجة درجة، حتى صنعت لنفسها اسماً بارزاً بين بطلات الجولة الأوروبية، كما أنها إلى جانب الغولف، تدرس حالياً لاستكمال تعليمها.
وتقول إنغستروم: «منذ أن تحولت إلى الاحترافية، أحرص على التوفيق بين دراستي ولعبة الغولف، وأقوم بإحضار كتبي وجهاز الحاسوب المحمول الخاص بي أينما ذهبت. خلال فترة السفر للمنافسات، أستغل الوقت للدراسة ومتابعة دروسي. أحياناً يكون الأمر صعباً، لكن ما يساعدني هو أن مدرستي تتفهم الأمر، وجميع الطلاب في صفي لاعبون محترفون، وهذا شيء جيد لي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.