الملاعب السعودية تظهر لأول مرة دون «نجمها الأول»

المباريات جرت في ظل مدرجات خاوية بعد قرار «التعليق»

مدرجات ملعب المجمعة كما بدت قبل مواجهة الفيصلي والنصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
مدرجات ملعب المجمعة كما بدت قبل مواجهة الفيصلي والنصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الملاعب السعودية تظهر لأول مرة دون «نجمها الأول»

مدرجات ملعب المجمعة كما بدت قبل مواجهة الفيصلي والنصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
مدرجات ملعب المجمعة كما بدت قبل مواجهة الفيصلي والنصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

بعد أن حظيت بمدرجات تعج بالآلاف من عشاق الكرة، اضطرت منافسات الدوري السعودي إلى أن تقام أمس في ظل ملاعب صامتة وخاوية إلا من لاعبي الفرق ومدربيها وبعض من مسؤولي الأندية، عقب قرار تعليق دخول الجماهير «احترازيا» بسبب تطورات فيروس كورونا.
ولم تكن السعودية بمعزل عن غيرها من الدول التي بادرت للحفاظ على صحة الجماهير وتعليق الحضور الجماهيري مثل إيطاليا والإمارات وكذلك المغرب وهي الدول التي سُجل فيها عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وكانت وزارة الرياضة السعودية أعلنت أنها تنسق مع أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم، لإعادة المبالغ التي دفعها المشجعون لشراء تذاكر حضور المباريات المقبلة.
وأعلنت شركة «صلة» الرياضية، المسوق الحصري لتذاكر مباريات فريق الهلال، إعادة مبالغ تذاكر مواجهة الفريق مع ضيفه الاتفاق على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض.
وذكرت «صلة» عبر حسابها الرسمي بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بناء على قرار تعليق الحضور الجماهيري في المنافسات الرياضية المحلية، ستتم إعادة مبلغ تذاكر مباراة الهلال والاتفاق لمن قام بشراء التذاكر، حيث سيتم إعادة المبلغ خلال 10 أيام عمل».
وكانت وزارة الرياضة السعودية قررت تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في كافة الألعاب اعتباراً من أمس السبت وحتى إشعار آخر.
وقالت وزارة الرياضة في بيان مقتضب، بأنها «تابعت باهتمام بالغ خلال الفترة الماضية مستجدات انتشار فيروس كورونا الجديد (19 - COVID) في أغلب دول العالم، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة على كافة الأصعدة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة للتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره داخل المملكة، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين». وبناءً على التدابير الوقائية الصادرة من اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لهذا الفيروس، وانطلاقاً من حرص الوزارة على سلامة الجميع، ولمنع انتشار هذا الفيروس خصوصاً في الأماكن التي تشهد تجمعاً كثيفاً للحشود البشرية، فقد تقرر تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في كافة الألعاب اعتباراً من السبت وحتى إشعار آخر، على أن تتم مراجعة هذا القرار بشكل مستمر مع الجهات ذات العلاقة.
وألقى تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بظلاله على الأحداث الرياضية من آسيا إلى أوروبا، وكانت إيطاليا الأكثر تضررا في القارة العجوز حيث ستقام المسابقات، لا سيما مباريات كرة القدم، خلف أبواب موصدة.
وبحسب مرسوم وقع عليه رئيس حكومة إيطاليا جوسيبي كونتي الأربعاء «يستمر السماح بإقامة جميع الأحداث والمسابقات الرياضية من مختلف الأنواع أكانت خاصة أم عامة لكن داخل قاعات (ملاعب) رياضية موصدة» أي من دون حضور الجمهور. كما طالبت الحكومة ضمن هذا المرسوم المنظمات والأندية الرياضية بالقيام من خلال أجهزتها الطبية «بالفحوصات اللازمة لاحتواء مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا بين الرياضيين، المدربين، والمسؤولين وجميع الذين يرافقونهم».
وتم تأجيل مباراتي الدور نصف النهائي في كأس إيطاليا، بين ميلان ويوفنتوس الأربعاء، ونابولي مع إنتر ميلان الخميس ولم يتم تحديد أي موعد جديد لإقامتهما.
وقررت رابطة الدوري الياباني إرجاء كل المباريات بما يشمل مسابقة الكأس، حتى 15 مارس (آذار)، في حين اتخذ قرار إرجاء الدوري الصيني الذي كان من المقرر أن ينطلق في 22 فبراير (شباط) الحالي، لكن السلطات الرياضية اضطرت إلى تأجيله بالإضافة «إلى جميع المنافسات الرياضية من مختلف الأنواع وعلى جميع الأصعدة».
وأرجئت غالبية مباريات المسابقة القارية لدرجة أن الجولة الثالثة من دور المجموعات، والتي كانت مقررة في منتصف الأسبوع الحالي، لم تشهد سوى مباراتين من أصل 16. كما تم إرجاء العديد من المباريات في المسابقة الثانية كأس الاتحاد الآسيوي.
وقرر المغرب تعليق الأنشطة الثقافية والرياضية التي يشارك فيها أجانب، وإقامة المباريات الرياضية دون جمهور، تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأفادت وثيقة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة «منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج»، وتلك التي يشارك فيها أكثر من ألف شخص مقيمين بالمغرب إذا نظمت في أماكن مغلقة، وذلك ابتداء من الخميس وحتى نهاية مارس.
وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إقامة جميع المباريات في كافة المنافسات (درجة أولى وثانية) من دون جمهور حتى إشعار آخر.
ودعت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية الجمعة إلى تعليق كافة الأنشطة الرياضية حتى نهاية مارس الجاري، كإجراء احترازي على غرار ما فعلته السلطات الكويتية. وقرر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم إرجاء بطولة الشباب الثانية في مدينة العقبة في جنوب الأردن المقررة في 17 مارس الجاري، وبطولة الناشئين الثامنة في السعودية بين 14 و23 أبريل (نيسان) المقبل «حتى إشعار آخر».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.