الداخلية التونسية: التفجير الانتحاري لم يستهدف السفارة الأميركية

قيس سعيّد اطمأن على المصابين... والأمن يتأهّب لأي مخاطر محتملة

قوات الأمن التونسية في موقع الانفجار (وكالة الأنباء التونسية)
قوات الأمن التونسية في موقع الانفجار (وكالة الأنباء التونسية)
TT

الداخلية التونسية: التفجير الانتحاري لم يستهدف السفارة الأميركية

قوات الأمن التونسية في موقع الانفجار (وكالة الأنباء التونسية)
قوات الأمن التونسية في موقع الانفجار (وكالة الأنباء التونسية)

أكد وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، أن التفجير الذي نفّذه شخصان على متن دراجة نارية، اليوم (الجمعة)، استهدف دورية أمنيّة في منطقة البحيرة 2 شمال العاصمة، نافياً ما جرى تداوله حول استهداف السفارة الأميركية بتونس.
كانت وزارة الداخلية، أعلنت في وقت سابق اليوم أن شخصين استهدفا دوريّة بمنطقة البحيرة 2 بالشّارع المقابل لمقر السّفارة الأميركية، وذلك بتفجير نفسيهما.
ووصفَ المشيشي، خلال مؤتمر صحافي، العملية الإرهابية، بـ«الجبانة واليائسة» إزاء النجاحات التي حققتها المؤسسة الأمنية والعسكرية في مقاومة الإرهاب، لافتاً إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المنفذين وانتمائهم.
وأضاف أن «هذا التفجير الإرهابي أدى إلى وفاة ملازم أول من وحدات التدخل يدعى توفيق الميساوي، وإصابة خمسة أمنيين آخرين ومواطنة تونسية»، وحالتهم «مستقرة ولا تنبئ بأي خطورة».
واطمأن الرئيس التونسي قيس سعيّد، على حالة المصابين، خلال زيارته لهم بمستشفى قوات الأمن الداخلي، الذي شهد استنفاراً وانتشاراً أمنياً مكثفاً، وفقاً للوكالة الرسمية (وات).
وأفادت وزارة الداخلية بأنها وضعت جميع الوحدات الأمنية في حالة تأهّب قصوى لمواجهة أي مخاطر محتملة، مؤكدة أن المجلس الوزاري تابع بقصر قرطاج تطوّرات العمليّة.
من جانبه، ذكر الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، أن «الإرهابيين استعملا كمية كبيرة من المتفجرات، والدراجة النارية التي كانا على متنها كانت مفخخة»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.