أبطأ نمو للاقتصاد البرازيلي في 3 سنوات

أبطأ نمو للاقتصاد البرازيلي في 3 سنوات
TT

أبطأ نمو للاقتصاد البرازيلي في 3 سنوات

أبطأ نمو للاقتصاد البرازيلي في 3 سنوات

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء أن الاقتصاد البرازيلي حقق نموا بنسبة 1.1 في المائة فقط خلال العام الماضي.
وهذه هي أبطأ وتيرة نمو في ثلاث سنوات، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3 في المائة خلال عامي 2017 و2018. وأكد المعهد أيضا نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع بنسبة 0.5 في المائة. وجاء نمو الربع الأخير بدعم ارتفاع قطاعي الخدمات والصناعي بنحو 0.6 في المائة و0.2 في المائة على الترتيب، مع زيادة الإنفاق الحكومي بنحو 0.4 في المائة. في حين تراجعت الاستثمارات الثابتة بنحو 3.3 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بالإضافة إلى انخفاض 0.4 في المائة لقطاع الزراعة.
وقالت المسؤولة في المعهد ربيكا باليس: «هناك ثلاث سنوات من النتائج الإيجابية، ولكن الناتج المحلي الإجمالي لم يعوض الانخفاضات في عامي 2015 و2016. وهو في نفس مستوى الربع الأول من عام 2013». وأضافت باليس أن «أكبر مساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي تأتي من الاستهلاك الأسري، الذي نما بنسبة 1.8 في المائة. وعلى جانب العرض، كان الأعلى هو قطاع الخدمات الذي يمثل ثلثي الاقتصاد».
وكان الكثيرون في البرازيل يأملون في أن يقوم الرئيس اليميني المتطرف غايير بولسونارو، الذي تولى السلطة مطلع عام 2019. بإنعاش أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، لكن التقدم بطيء. وتعيق تداعيات حرب التجارة العالمية النمو، ويخشى الاقتصاديون من أن يزيد وصول فيروس كورونا الجديد إلى البلاد من تعقيد التعافي.
وعلى الجانب الإيجابي، أظهرت أرقام رسمية الاثنين الماضي أن البرازيل سجلت فائضا تجاريا بلغ 3.1 مليار دولار في فبراير (شباط) الماضي، أو ضعفي التوقعات، في علامة على أن هبوط سعر صرف العملة المحلية إلى مستوى قياسي منخفض ربما يبدأ أخيرا في دعم الصادرات. وهذا الفائض هو نتيجة لصادرات قيمتها الإجمالية 16.4 مليار دولار وواردات بلغت 13.3 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يكون للتجارة تأثير سلبي على اقتصاد البرازيل هذا العام. ومن المرجح أن تعاني الصادرات من تباطؤ حاد في النمو العالمي واستمرار الضعف الاقتصادي في جارتها الأرجنتين، وهبوط حاد متوقع في الطلب من الصين.
والصين هي الشريك التجاري الأكبر للبرازيل وتمثل حوالي 30 في المائة من مجمل الصادرات. لكن تفشي فيروس كورونا من المتوقع أن يخفض النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى أدنى مستوى في ثلاثة عقود. وحتى الآن، لا توجد أدلة تذكر عن أن هبوط الريال البرازيل إلى مستوى قياسي منخفض عند 4.50 للدولار يعزز الطلب في الخارج على المنتجات البرازيلية.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).