لقراءة هذا الكتاب متعة وفائدة للجميع، فعصرنا الحديث لم يدخل علينا المنجزات العلمية، والإنجازات المتتالية، ويختصر المكان والزمان.. بل تعلمنا من تطوره الهائل ومن ضعف حيلتنا أمام زخم المعرفة وكثافتها وإيماننا المتأخر باستحالة التوقف، أو الشعور بالاكتفاء. ومن هنا، فإن هذه الإشارات تعد مهمة حتى لمن بلغوا في الصحافة حقبا عتية، مثل محبر هذه الجمل وزملائه الباقين على قيد الحياة.
تظل خطوط المهنة الصحافية والتماساتها من أكثر القضايا تشابكا على الرغم من بساطتها أمام المتابع وأمام من يدخلون المهنة.. مقامرة لا مغامرة، جزافا لا مجازفة، امتهانا لا مهنة، ومن الأفضل أن يسبح المتخصص أو الراغب في التوغل في مهنة الصحافة داخل الشواطئ المثيرة لهذه الدروس، من دون أن أفسد عليه تلك المتعة فالكتاب يقدم نفسه بنفسه.
لقد أحسنت كتيبة «الشرق الأوسط» في تقديم مثل هذه الأعمال ذات الإيجابية المطردة، فما أحوج أهل المنطقة الناطقين باللغة العربية الى دروس ممنهجة في عالم تكاثرت فيه وسائل الإعلام، واختفى الإعلاميون، وضعفت وسائل التلقين والتعليم والتدريب، ليخرج صحافيون يتماهون مع التطور المذهل الذي نعيشه اليوم في كل اتجاه.
إن نظرة على مستوى الأداء الصحافي، وطرق تناول المادة الصحافية تضع المهنيين أمام مسؤولية ذات أبعاد عميقة لتجسير التواصل بين المهنية والعاملين عليها، بين الصحافة والصحافيين الذين أتمنى صادقا أن يتخلوا عن كوكبهم السابق القديم للالتحاق بالكواكب الأخرى التي صارت تصنع الإعلام بنفسها وعلى طريقتها الخاصة.
عثمان العمير
ناشر «إيلاف» ورئيس تحرير سابق لـ«الشرق الأوسط»
* المحتويات:
تمهيد
مدخل
الفصل الأول: أنواع الأخبار
الفصل الثاني: البحث عن خبر
الفصل الثالث: جمع الأخبار
الفصل الرابع: مهارات إجراء الحوار
الفصل الخامس: الأمانة والالتزام بأخلاقيات المهنة
الفصل السادس: تعدد المصادر
الفصل السابع: بناء الموضع
الفصل الثامن: المقدمات
الفصل التاسع: قواعد اللغة
الفصل العاشر: اقتباس الأقوال
الفصل الحادي عشر: الكتابة الجيدة
نماذج مقالات
لقاء
حوار
رأي
تحليل إخباري
تقرير إخباري
تحقيق ميداني
تحقيق خاص
تحقيق سياحي
تحقيق فني
ملحق الصور