أدانت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، كوريا الجنوبية في أول بيان رسمي لها، واصفة إياها بأنها «كلب خائف ينبح»، وذلك بعد أن احتجت سيول على المناورات العسكرية التي أطلقتها بلادها.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد جاء بيان كيم يو جونغ الذي نشرته وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية، بعد أن عبر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أول من أمس (الاثنين) عن «قلقه الشديد» من إطلاق بيونغ يانغ لصاروخين باليستيين قصيري المدى، في أول تجربة لأسلحتها منذ 3 أشهر.
وأكدت كيم يو جونغ أن كوريا الشمالية لها الحق في القيام بالتدريبات العسكرية، ورفضت إدانة الجنوب قائلة إنها «بلا معنى»، ووصفت سيول بأنها «كلب خائف ينبح».
وأضافت: «هذه الأفعال والتصريحات التي لا معنى لها تعمل على تضخيم عدم ثقتنا وكراهيتنا واحتقارنا للجانب الجنوبي ككل. على حد علمي، فإن الجانب الجنوبي مغرم أيضاً بالتدريبات العسكرية المشتركة، وهو منشغل بكل الأعمال المثيرة للاشمئزاز، مثل شراء معدات عسكرية حديثة للغاية».
ولم تذكر كيم اسم رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، في البيان، لكنها وصفت المكتب الرئاسي في سيول بأنه «طفل محترق يخاف من النار».
وقال محللون إن نشر بيان سياسي باسمها يبرز دورها المركزي في النظام.
ولطالما كانت كيم يو جونغ واحدة من أقرب مستشاري شقيقها، وكثيراً ما تم تصويرها إلى جانبه. وقد تم إرسالها إلى كوريا الجنوبية في عام 2018، لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، لتصبح أول عضو في الأسرة الكورية الشمالية الحاكمة، يزور الجنوب منذ هدنة الحرب الكورية (1950 - 1953).
وفي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، تم تعيينها كأول نائب لمدير قسم اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم.
وأول من أمس، ذكرت سيول أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى، وهي صواريخ تمنع قرارات مجلس الأمن الدولي بيونغ يانغ من اختبارها.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأنه تم إطلاق المقذوفين شرقا فوق البحر باتّجاه منطقة وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وحلّقتا لمسافة 240 كلم على ارتفاع أقصاه 35 كلم.
وتأتي مناورات الاثنين بعد أيام على الذكرى السنوية الأولى لانهيار قمّة هانوي، التي تجمّدت المحادثات النووية بعدها إثر خلاف واشنطن وبيونغ يانغ على مسألة تخفيف العقوبات والتنازلات التي قد تقدمها كوريا الشمالية مقابل ذلك.
وحددت بيونغ يانغ مهلة نهائية لواشنطن لتقديم تنازلات جديدة. ومع انتهاء المهلة، أعلن كيم أن كوريا الشمالية لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالتعهدات التي قطعتها بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بينما هددت باستعراض «سلاح استراتيجي جديد» في وقت قريب.
وأرجأت سيول وواشنطن الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية مشتركة كانت مرتقبة على خلفية تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
أول بيان رسمي لشقيقة كيم جونغ أون: كوريا الجنوبية «كلب خائف»
أول بيان رسمي لشقيقة كيم جونغ أون: كوريا الجنوبية «كلب خائف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة