تراجع أسعار الطاقة يدفع تضخم اليورو للتباطؤ

TT

تراجع أسعار الطاقة يدفع تضخم اليورو للتباطؤ

أفادت بيانات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بأن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو زادت في فبراير (شباط) الماضي بوتيرة أبطأ منها في يناير (كانون الثاني) السابق عليه كما كان متوقعا، إذ أدى انتشار فيروس كورونا حول العالم لانخفاض أسعار النفط.
وأشارت تقديرات يوروستات إلى أن أسعار المستهلكين ارتفعت 1.2 في المائة على أساس سنوي في فبراير، بعد زيادة 1.4 في المائة في يناير، بما يتماشى مع توقعات محللين في استطلاع رأي أجرته «رويترز».
ويرجع تباطؤ نمو التضخم بشكل رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة 0.3 في المائة على أساس سنوي. ومن دونها، وبعد استبعاد أسعار الأغذية غير المصنعة الشديدة التقلب، تسارع معدل التضخم إلى 1.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة مع 1.3 في المائة في يناير.
وتسارع أيضا معيار أضيق نطاقا للتضخم يستبعد أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، ويحظى بمتابعة وثيقة من الاقتصاديين لدى البنوك إلى 1.2 في المائة، من 1.1 في يناير.
وقالت يوروستات أيضا إن معدل البطالة في منطقة اليورو سجل 7.4 في المائة في يناير 2020 كما كان متوقعا، وهو معدله نفسه في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وانخفاضا من 7.8 في المائة في يناير 2019، وهو أقل معدل مسجل في منطقة اليورو منذ مايو (أيار) 2008، بعدما ارتفعت نسبة البطالة بسبب سلسلة من الأزمات المالية. وانحصرت الأزمات لدرجة ما خلال عام 2013؛ حيث بدأ بعد ذلك معدل البطالة في التراجع.
وبلغ عدد العاطلين في منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة 12.2 مليون شخص. ومع ذلك، تتفاوت نسبة البطالة بين دول منطقة اليورو، حيث سجلت هولندا أدنى معدل بلغ 3 في المائة، في حين بلغت نسبة البطالة أعلى معدل لها في اليونان حيث بلغ 16.5 في المائة مثلما أظهرت الإحصاءات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وما زالت نسبة البطالة بين الشباب مرتفعة في بعض الدول، حيث بلغت 36.1 في المائة في اليونان في نوفمبر الماضي، و30.6 في المائة في إسبانيا. وارتفع المعدل في إيطاليا، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى مستوى 29.3 في المائة.
وبلغ إجمالي نسبة البطالة بين الشباب في منطقة اليورو 15.6 في المائة. ومن ناحية أخرى، ثبت معدل البطالة في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 عند 6.6 في المائة في يناير الماضي، حيث بلغ عدد العاطلين أكثر من 14 مليون شخص.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.