بوتين: روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أحد

إردوغان يزور موسكو الخميس المقبل لبحث الأوضاع في إدلب

قافلة عسكرية تركية تتحرك في شرق إدلب (أ.ب)
قافلة عسكرية تركية تتحرك في شرق إدلب (أ.ب)
TT

بوتين: روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أحد

قافلة عسكرية تركية تتحرك في شرق إدلب (أ.ب)
قافلة عسكرية تركية تتحرك في شرق إدلب (أ.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أي أحد، وأنها تضع الأساس اللازم حتى لا يكون لدى الدول الأخرى أيضاً أدنى رغبة بالدخول في صراع مسلح مع موسكو.
وأدلى بوتين بتلك التصريحات في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية التي بدأت نشر مقتطفات منها على أجزاء في 20 فبراير (شباط).
وتزامن نشر التصريحات مع تزايد التوتر في منطقة إدلب بسوريا، حيث تدعم روسيا قوات النظام السوري في مواجهة تركيا.
وقال بوتين في المقابلة: «لن ندخل في حرب مع أحد، وسنعمل على تهيئة الظروف حتى لا يرغب أحد في محاربتنا». وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، فإن روسيا تأتي في المرتبة السابعة في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين والسعودية وبريطانيا وفرنسا واليابان. ولفت إلى أنه في الوقت الذي يتراجع فيه الإنفاق العسكري السنوي لروسيا فإن الإنفاق العسكري لدول أخرى في تزايد.
وعلى وقع تزايد التوتر في منطقة إدلب السورية، أعلنت الرئاسة التركية اليوم، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور موسكو الخميس المقبل، حسبما ذكرت قناة «تي آر تي» التركية، دون أن تتحدث عن مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي سيجريها إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأوضاع في محافظة إدلب السورية في ظل تصاعد التوترات بها.
ميدانياً، دفعت تركيا مزيداً من الآليات العسكرية إلى إدلب شمال غربي سوريا ليل الأحد، وسط احتدام الاشتباكات بين قواتها والفصائل السورية الموالية لها وبين قوات النظام في المحافظة السورية.
وتواصلت الاشتباكات، اليوم، على محاور مدينة سراقب بين قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران من جهة، والفصائل والتنظيمات المدعومة من أنقرة من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام على المحاور الشمالية الشرقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط مدينة سراقب، تمهيداً لاقتحامها من عدة محاور.
في المقابل، حاولت الفصائل وبإسناد من المدفعية التركية التقدم في ريف إدلب الجنوبي، حيث تدور معارك واشتباكات عنيفة على مداخل بلدة كفرنبل.
كما سيطرت على قرية كفرموس والفطيرة وسفوهن وحزارين. وبذلك، يرتفع عدد المناطق التي استعادتها الفصائل منذ بدء الهجوم بإدلب وحماة في 24 من شهر فبراير الفائت وحتى الآن إلى 31 منطقة.
على صعيد متصل بملف إدلب والتوتر التركي الروسي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، رداً على دعوة الرئيس التركي موسكو لسحب قواتها من سوريا، أن روسيا الدولة الوحيدة الحاضرة في سوريا بصورة شرعية.
وقال بيسكوف أمس إن روسيا حاضرة وتعمل في سوريا بطلب من «حكومتها الشرعية»، بحسب وصفه، في إشارة إلى النظام السوري. وأضاف: «جميع القوات العسكرية الأخرى موجودة في سوريا بشكل مخالف لقواعد ومبادئ القانون الدولي».
يذكر أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين النظام المدعوم من روسيا، وأنقرة في المنطقة، وانعكس مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس الماضي، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ في ضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات النظام بتنفيذها في إدلب.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.