تضافرت الكثير من العوامل في تأجيل استثمار الشركات في تطوير نظم القيادة الذاتية، أهمها تحويل الاستثمار إلى مجالات أكثر إلحاحا، مثل الانتقال إلى مرحلة الدفع الكهربائي. كذلك اكتشفت الشركات أن القيادة الذاتية أكثر تعقيدا وتكلفة عما سبق وقدرته، كما أن المستهلك متردد في تبني تقنيات ليست مكتملة بعد وقوع بعض الحوادث القاتلة في سيارات كانت تسير بنظم قيادة ذاتية.
وأكدت دراسة حديثة من شركة ديلويت أن اهتمام المستهلك بالقيادة الذاتية تراجع كثيرا في العام الأخير. وتوجه الكثير من الشركات، ومن بينها شركة فولفو، اهتمامها إلى تطوير نظم مساعدة للسائق تتيح له تركيز مهمة القيادة الذاتية في مقاطع من الطريق تشمل الطرق السريعة. وتتجنب الشركات وصف نظمها بأنها «قيادة ذاتية» حتى تدفع عن نفسها مسؤولية أي حوادث تقع أثناء استخدام هذه التقنيات.
وقالت شركة «ابتيف» المتخصصة في الهندسة المتقدمة، إن السوق انقسم في العام الأخير إلى قسمين، الأول لنظم مساعدة السائق حتى المستوى الثالث من القيادة الذاتية، والآخر إلى القيادة الذاتية المتقدمة للمستوى الخامس في مجال النقل التجاري.
ولا ترى الشركات الفرنسية «قيمة للمستهلك» في نظم القيادة الذاتية، خصوصا فيما يتعلق بجانب التكلفة. وهي توفر نظم مساعدة السائق حتى المستوى الثالث فقط، حيث ترى أن المستويات الأعلى باهظة التكاليف.
ومع ذلك أكدت أكثر من شركة أنها تواصل أبحاثها التقنية في مجال القيادة الذاتية، رغم عدم وجود نموذج عملي لها حاليا، وذلك حتى لا تترك مجال المنافسة مفتوحا لشركات التكنولوجيا المنافسة مثل «وايمو» و«أوبر».
الشركات تؤجل تطوير القيادة الذاتية لتجنب تكاليفها
الشركات تؤجل تطوير القيادة الذاتية لتجنب تكاليفها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة