الاتحاد الألماني يفتح تحقيقاً في الأحداث المسيئة من جماهير بايرن ميونيخ

جماهير بايرن قامت بإشعال الألعاب النارية ورفعت لافتات مسيئة لديتمار هوب الداعم لنادي هوفنهايم (أ.ب)
جماهير بايرن قامت بإشعال الألعاب النارية ورفعت لافتات مسيئة لديتمار هوب الداعم لنادي هوفنهايم (أ.ب)
TT

الاتحاد الألماني يفتح تحقيقاً في الأحداث المسيئة من جماهير بايرن ميونيخ

جماهير بايرن قامت بإشعال الألعاب النارية ورفعت لافتات مسيئة لديتمار هوب الداعم لنادي هوفنهايم (أ.ب)
جماهير بايرن قامت بإشعال الألعاب النارية ورفعت لافتات مسيئة لديتمار هوب الداعم لنادي هوفنهايم (أ.ب)

قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم فتح تحقيق في الأحداث المسيئة التي رافقت الفوز الكاسح لبايرن ميونيخ المتصدر على ملعب هوفنهايم بستة أهداف دون رد في المرحلة الرابعة والعشرين للدوري الألماني.
وتوقفت المباراة التي جرت مساء أول من أمس، مرتين بسبب تصرفات جماهير بايرن ميونيخ التي رفعت لافتات مسيئة لديتمار هوب الذي يدعم نادي هوفنهايم مادياً، وكان التوقف الثاني في الدقيقة 77 واستمر لدقائق، في أحداث غير مسبوقة.
وأكد متحدث باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم أن لجنة الانضباط ستفتح تحقيقاً في الأمر وسط دعوات متزايدة لتطبيق عقوبات صارمة ضد السلوك العدائي لجماهير الفريق الضيف، لشخص هوب.
وشهدت المباراة حدثاً نادراً في دقائقها الـ12 الأخيرة حيث قام لاعبو الفريقين بتمرير الكرة فيما بينهم تضامناً مع ممول هوفنهايم، البالغ من العمر 79 عاماً والذي كان ضحية لافتات مسيئة له ولوالدته رفعتها جماهير النادي البافاري.
وتوقفت المباراة مرتين بسبب هذه اللافتات، الأولى لبضع دقائق في الدقيقة 67 حيث اضطر مدرب بايرن ميونيخ هانزي فليك إلى التوجه إلى جماهير ناديه بغضب، مطالباً إياهم بسحب اللافتات والهدوء، مشيراً إلى أن النتيجة سداسية نظيفة ولا داعي لتعكير أجواء المباراة.
واستؤنف اللعب لكن سرعان مع توقف للمرة الثانية في الدقيقة 78 بعدما رفعت اللافتة مجدداً وهذه المرة دخل لاعبو هوفنهايم إلى غرف الملابس فيما توجه فليك مجدداً إلى الجماهير برفقة المدير الرياضي البوسني حسن صلاح حميديتش وجميع لاعبي النادي البافاري، قبل أن ينضم إليهم الرئيس التنفيذي كارل هاينز رومينيغه وعضو مجلس الإدارة حارس مرماه السابق أوليفر كان في محاولات لم تجد نفعاً.
واستؤنف اللعب بعد 15 دقيقة ووقف رومينيغه وهوب خارج الملعب فيما تبادل لاعبو الفريقين الكرة فيما بينهم بانتظار إنهاء الوقت المتبقي.
وعلق رومينيغه قائلاً: «فكرة تبادل التمرير جاءت من اللاعبين»، مضيفاً أنه يشعر «بالخجل الشديد» من بعض أنصار النادي.
ووعد رومينيغه برد فعل قاس من النادي. وحذر قائلاً: «لقد صورنا كل شيء وسنقدم شكوى»، مصراً على أن هؤلاء الأنصار «ليس لديهم عذر».
وأعلن نادي بايرن ميونيخ أنه سيقوم «بفحص كل الخيارات» للتعامل مع ما حدث من الجماهير تجاه هوب.
وقال هيربرت هاينر رئيس البايرن إن الهيئات الإدارية ستجتمع خلال الأسابيع القادمة لتحديد الخطوة التالية. وقال هاينر في رسالة لأعضاء النادي والجماهير عبر موقع بايرن الإلكتروني:
«سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا للتصرف بثبات تجاه أولئك الذين شوهوا صورة بايرن ميونيخ وكرة القدم الألمانية ككل وشوهوا قيمنا».
من جهته، استنكر بيتر غورليتش الرئيس التنفيذي لنادي هوفنهايم الهجوم الذي تعرض له ديتمار هوب مرتين من جماهير بايرن ميونيخ، وقال: «إنها ضد شخص، ضد فريق، وأيضاً ضد الناس».
وأثنى غورليتش على طريقة الحكم في إدارة آخر 13 دقيقة من المباراة وتقدم بالشكر إلى بايرن على تفهمه، مضيفاً: «إنها إشارة رائعة على التضامن... تم تجاوز الخط وكان علينا الرد».
وبالعودة إلى المباراة، وخلافاً لمواجهتهما قبل 24 يوماً في ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ في ثمن نهائي مسابقة كأس ألمانيا عندما فاز بايرن بصعوبة 4 - 3. ضرب أبطال الدوري في الأعوام السبعة الأخيرة بقوة في الشوط الأول بتسجيلهم أربعة أهداف بينها ثلاثة في الدقائق الـ15 الأولى، ليصبحوا أول فريق في تاريخ الدوري يسجل ثلاثة أهداف على الأقل في خمس مباريات متتالية خارج قواعده.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».