الحكومة المصرية تحدد 6 مناطق ضمن «الأكثر احتياجاً» للتنمية

بينها قطاعات في القاهرة الكبرى

TT

الحكومة المصرية تحدد 6 مناطق ضمن «الأكثر احتياجاً» للتنمية

أدرج قرار حكومي مصري، أمس، 6 مناطق، بينها محافظات حدودية، ضمن قائمة «الأكثر احتياجاً للتنمية»، وذلك وفق قانون يستهدف تقديم حوافز للمستثمرين وتعزيز فرص العمل في تلك القطاعات الجغرافية.
وشملت المحافظات والمناطق المدرجة تحت تصنيف «الأكثر احتياجاً» مناطق جنوب محافظة الجيزة (التابعة لإقليم القاهرة الكبرى)، والمحافظات التابعة لإقليم قناة السويس (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس) «شرق القناة»، والمحافظات الحدودية، بما فيها محافظة البحر الأحمر، جنوب سفاجا، ومحافظات الصعيد.
وأظهر أحدث إحصاء رسمي، أعلن منتصف العام الماضي، بشأن نسبة الفقر في مصر، أن 32.5 في المائة من المواطنين تحت خط الفقر الوطني.
ووفق الإجراء الحكومي الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، فإنه سيتم تقديم تسهيلات في المناطق «الأكثر احتياجاً» لصالح بعض الأنشطة، منها «المشروعات كثيفة الاستخدام للعمالة، والمشروعات المتوسطة والصغيرة، والمشروعات التي تعتمد على الطاقة المتجددة أو تنتجها، فضلاً عن أنشطة أخرى».
وتستهدف الحكومة ضمن خطة عملها، خفض معدلات البطالة، وقبل يومين قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، إن مؤشرات البطالة للربع الرابع من عام 2019 أظهرت انخفاض المعدلات، لتصل إلى 8 في المائة، مقارنة بنسبة 8.9 في المائة في الربع الرابع من العام السابق له (2018).
وفي السياق ذاته، افتتح وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، أمس، عدداً من المشروعات التنموية في محافظة سوهاج (جنوب مصر)، وذلك ضمن مبادرة الرئاسة لتطوير «القرى الأكثر احتياجاً».
وتخطط الحكومة المصرية لتطوير وتنمية 478 قرية، بتكلفة تقدر بنحو 10 مليارات جنيه (الدولار يساوي 15.6 جنيه بالمتوسط)، بحلول عام 2022، من خلال تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» في 270 قرية، وتشمل المشروعات تحسين خدمات النقل، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء والإنارة، والتعليم، والصحة، إلى جانب العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمواطنين، عبر توفير فرص عمل بقروض ميسرة.
وكان رئيس الوزراء المصري، تفقد على هامش زيارته لمدينة الغردقة مشروع «المساكن البديلة للعشوائيات» بمحافظة البحر الأحمر، والذي يتضمن إنشاء 600 وحدة سكنية، و250 منزلاً.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.