إسرائيل تعترف رسمياً باغتيال نجل العجوري في دمشق

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لأول مرة بشكل رسمي، أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي اغتال معاذ، نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في غارة على دمشق، قبل أربعة شهور.
وجاءت أقوال بينيت في إطار دعايته الانتخابية ومحاولته الظهور كمن أحدث تغييرا كبيرا في سياسة الجيش والحكومة تجاه الفلسطينيين، وكمن شدد سياسة القبضة الحديدية في الجيش ضد التنظيمات الفلسطينية. وقد فاجأ بينيت بالقول، خلال مقابلة للقناة 12 الإسرائيلية، بمبادرته، إن إسرائيل هي التي اغتالت معاذ العجوري.
وكانت هذه العملية قد تمت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انتقاما من تنظيم الجهاد الإسلامي، الذي أطلق صاروخا على مدينة أسدود خلال اجتماع انتخابي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. فقد اضطر نتنياهو إلى قطع خطابه والهرب من القاعة، بشكل مهين.
وأقدمت القوات الإسرائيلية على تنفيذ عدة غارات ضد الجهاد الإسلامي واغتالت خلالها القيادي العسكري في الجهاد في قطاع غزة، بهاء أبو العطا، وحاولت اغتيال أكرم العجوري لكنها لم تصبه وأصابت بدلا منه ابنه معاذ. وفي حينه، لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الغارة على دمشق، مع أن وسائل الإعلام العربية والغربية أكدت ذلك. وأصرت إسرائيل على إبقاء موقفها الرسمي غامضا. لكن بينيت تبنى العملية وقال: «بعد أن توليت منصبي، قتلنا بهاء (أبو العطا) وكان هناك حقا هجوم في دمشق. وأنا أقول إنه حتى اليوم، عندما أطلقوا النار من غزة، رددنا في غزة. ولم نكن نقتل مخربين من دمشق عندما أطلقوا النار من غزة».
وقد فاجأ بينيت في تبني هذه العملية ونسبها إلى نفسه وقيادته وسياسته الجديدة المتشددة، إذ أنه لم يكن وزيرا للأمن، عندما اتخذ قرار الاغتيال، ودخل إلى منصبه في الوزارة في نفس اليوم الذي تم فيه الاغتيال.