محكمة فدرالية أميركية تعلّق سياسة «إبقَ في المكسيك»

مهاجرون من دول في أميركا الوسطى في مخيم بالمكسيك (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول في أميركا الوسطى في مخيم بالمكسيك (إ.ب.أ)
TT

محكمة فدرالية أميركية تعلّق سياسة «إبقَ في المكسيك»

مهاجرون من دول في أميركا الوسطى في مخيم بالمكسيك (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول في أميركا الوسطى في مخيم بالمكسيك (إ.ب.أ)

نقضت محكمة فدرالية أميركية، أمس (الجمعة)، قراراً رئيسياً لإدارة الرئيس دونالد ترمب يجبر مهاجرين من مقدمي طلبات اللجوء على الانتظار في المكسيك ريثما ينتهي درس طلباتهم، الأمر الذي يخالف سياسة ترمب المتعلقة بالهجرة عند الحدود الجنوبية.
وعلّقت محكمة استئناف الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو السياسة المعروفة باسم «إبقَ في المكسيك» التي تُستخدم لإعادة عشرات آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى المكسيك.
وقضت المحكمة بأن هذه السياسة «غير صالحة بكاملها» بموجب القانون الأميركي المتعلق بحقوق المهاجرين ومبادئ اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبالتالي يجب حظرها تماماً، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت المحكمة قد سمحت العام الماضي بتطبيق هذه السياسة بانتظار بتّ الاستئناف، وألغت قرار قاضي المقاطعة الذي حكم ضد هذا الإجراء.
واطَّلَع قاضي المقاطعة على أدلة تُظهر أن المهاجرين الذين عادوا إلى المكسيك بموجب هذه السياسة عانوا التمييز والعنف والاعتداء الجنسي ونقص الغذاء والمأوى.
وقد أعيد حوالى 59 ألف شخص إلى المكسيك بموجب هذا البرنامج منذ مباشرة تنفيذه في يناير (كانون الثاني) 2019، وفقا لأرقام رسمية صادرة الخميس.
ورحّب بحكم المحكمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية الذي كان بين مجموعات طعنت بالقرار. وقالت المحامية جودي رابينوفيتز في بيان: «رفضت المحكمة بقوة تأكيد إدارة ترمب أن بإمكانها أن تقطع السبل بطالبي اللجوء في المكسيك وتعرضهم للأخطار». وأضافت: «حان الوقت كي تتبع الإدارة القانون وتتوقف عن تعريض طالبي اللجوء للأذى».
وتعهد ترمب خلال حملته الرئاسية عام 2016 بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والتي يبلغ طولها 2000 ميل على ان تتحمل كلفته المكسيك. إلا أن عدد المهاجرين الذين تحتجزهم السلطات الأميركية عند الحدود ارتفع مع تدفق مئات آلاف الأشخاص، ومعظمهم من أميركا الوسطى، إلى الولايات المتحدة حيث طلبت نسبة كبيرة منهم اللجوء.
وشهدت حملة الإدارة الأميركية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك سياسة «إبقَ في المكسيك»، تراجعا في عدد التوقيفات في الأشهر الأخيرة.
وفي حكم منفصل صدر الجمعة، ألغت محكمة الاستئناف ذاتها قرار إدارة ترمب منع أي مهاجر يدخل بطريقة غير قانونية من التقدم بطلب لجوء.


مقالات ذات صلة

مفوض أوروبي يطالب بوتيرة أسرع لإعادة المهاجرين غير الشرعيين

أوروبا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماغنوس برونر (د.ب.أ)

مفوض أوروبي يطالب بوتيرة أسرع لإعادة المهاجرين غير الشرعيين

تعتزم المفوضية الأوروبية تسريع وتيرة إعادة المهاجرين غير الشرعيين، وستضع توجيهات جديدة في هذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش فعاليات القمة المصرية الأوروبية في القاهرة 17 مارس 2024 (الرئاسة المصرية) play-circle

السيسي وميلوني يبحثان ملفي غزة والهجرة غير الشرعية

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، يوم الخميس، من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بحثا خلاله الأوضاع في غزة وملف الهجرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مهاجرون اعترضهم خفر السواحل التونسي في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

منظمة دولية تنتقد إعادة أوروبا للمهاجرين من البحر إلى ليبيا

قالت «هيومن رايتس» إن على «الاتحاد الأوروبي» ودوله الأعضاء و«وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية» (فرونتكس)، إعطاء الأولويّة لإنقاذ الأرواح في البحر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا شواطئ ليبيا تجتذب أفواج المهاجرين رغم الصقيع والمحاذير الأمنية

شواطئ ليبيا تجتذب أفواج المهاجرين رغم الصقيع والمحاذير الأمنية

تضبط الأجهزة الأمنية الليبية بشكل متكرر «عشرات المهاجرين» في أماكن سرية، أو تعترض وتُعيد غيرهم من البحر إلى مراكز إيواء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم مهاجرون فنزويليون مرحّلون من قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية يصلون إلى مطار سيمون بوليفار الدولي في مايكيتيا، فنزويلا 20 فبراير 2025 (رويترز)

أميركا تعيد 200 مهاجر فنزويلي غير شرعي إلى وطنهم جواً من غوانتانامو

عاد نحو 200 مهاجر فنزويلا كانوا في الولايات المتحدة، إلى وطنهم بعد احتجازهم في خليج غوانتانامو، في موجة من رحلات الترحيل الجوية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أستراليا تؤكد «دعمها» لأوكرانيا بعد المواجهة بين ترمب وزيلينسكي

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
TT

أستراليا تؤكد «دعمها» لأوكرانيا بعد المواجهة بين ترمب وزيلينسكي

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم السبت أن بلاده «ستقف إلى جانب أوكرانيا» طالما كان ذلك ضرورياً، بعد ساعات على المشادة الكلامية بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ألبانيزي للصحافيين في سيدني اليوم إن «الشعب الأوكراني لا يقاتل من أجل سيادته الوطنية فحسب، بل أيضاً من أجل تأكيد احترام القانون الدولي».

وأضاف: «سنستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً، لأن الأمر يتعلق بنضال أمة ديمقراطية ضد نظام استبدادي بقيادة فلاديمير بوتين الذي لديه مخططات إمبريالية تجاه أوكرانيا والمنطقة بكاملها».

والعلاقات بين كانبيرا وموسكو متوترة منذ سنوات. وعارضت أستراليا الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، وخصصت ما يقرب من 900 مليون يورو لدعم حليفتها كييف.