متحدثة أوروبية لـ {الشرق الأوسط}: نؤيد حذف السودان من قائمة الإرهاب

منسق السياسات الخارجية جوزيب بوريل في الخرطوم اليوم

منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
TT

متحدثة أوروبية لـ {الشرق الأوسط}: نؤيد حذف السودان من قائمة الإرهاب

منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)
منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

أعرب الاتحاد الأوروبي عن مواصلته دعم الجهود الرامية لحذف السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، حسب فيرجيني باتوهنريكسون، المتحدثة في مكتب منسق السياسات الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل.
وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، في بروكسل، أمس، إن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتقدم المحرز مؤخراً، في النقاشات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، في هذا الملف.
جاءت التصريحات قبل ساعات من محادثات مرتقبة، اليوم وغداً، بين بوريل، وكبار المسؤولين السودانيين في الخرطوم. ورداً على سؤال حول رسالة المسؤول الأوروبي إلى الخرطوم، قالت المتحدثة إن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في لعب دور نشط في دعم وتوطيد الانتقال السياسي في السودان، لمرافقته في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والبقاء إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو الديمقراطية والسلام والاستقرار.
ويقوم بوريل، حالياً، بأول زيارة أفريقية له منذ توليه المنصب في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إذ زار إثيوبيا يومي الخميس والجمعة، ويزور السودان السبت والأحد، ويلتقي كبار المسؤولين في الخرطوم، كما سيقوم بزيارة إلى منطقة دارفور وأحد مخيمات النازحين.
كان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أكد أمام لجنتي الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي، في بروكسل، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن بلاده «لا ترعى الإرهاب... ومن خلال التعاون مع أوروبا يمكن رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب الأميركية»، معتبراً أن تحقيق هذا المطلب هو هدف أساسي للحكومة السودانية، وأنه يمكن أن يتحقق بتدخل ودعم أوروبيين لإقناع الولايات المتحدة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما يعني إعادة إطلاق الاقتصاد السوداني.
وأضاف حمدوك أن السودان يشهد بداية جديدة وهو مستعد للترحيب بالاستثمارات الأوروبية. وأشار إلى أنه يرغب في تأسيس شراكة استراتيجية عميقة بين بروكسل والخرطوم، مضيفاً أن طي صفحة الديكتاتورية لا يحل كل المشكلات، وأن التحرك نحو المرحلة الجديدة يحتاج لتضافر الجهود والمساعدة من طرف الأصدقاء.
وقال حمدوك، إن السودانيين يريدون أن يعيدوا بلادهم إلى الحظيرة الدولية، عبر تصحيح المسار الاقتصادي، وإقامة هياكل الدولة ووضع أساسات صلبة للإدارة المبنية على الشفافية والنزاهة. وقال: «نريد وضع مسار لإقرار العدالة». ودعا حمدوك إلى معالجة مشكلة الأموال «المنهوبة» من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي والتنموي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي، الالتزام كشريك أساسي، بمرافقة السودان على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من أجل الانتقال الناجح إلى الديمقراطية، في بيان صدر وقتها على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأشار البيان إلى أن الانتقال السياسي الحالي، يمنح فرصة تاريخية، للعمل من أجل دولة مسالمة ديمقراطية مزدهرة. وقال أيضاً إن نجاح السودان يظل حاسماً بالنسبة للاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة ككل.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.