صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه في حال فوزه في انتخابات الكنيست وبقائه رئيساً للحكومة، سينفذ ما يخص إسرائيل من «صفقة القرن» ويضم مناطق المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن وشمالي البحر الميت إلى إسرائيل، ولن يهتم للتهديدات التي يطلقها الأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو، في حديث له نشر في صحيفة المستوطنين «مكور ريشون»، أمس (الجمعة)، إن «الدليل على أن التهديدات بحل السلطة الفلسطينية وإلغاء الأردن لاتفاقية السلام مع إسرائيل لا تهمّنا، هو ما ترونه في الأيام الأخير من دفع مشروعات كثيرة لبناء آلاف الوحدات السكنية في يهودا والسامرة (يقصد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية)، وآلاف الوحدات السكنية الجديدة في (مستوطنتي) هار حوما وجبعات همتوس وفي E1 (في إشارة إلى منطقتين واقعتين شرقي القدس المحتلة والبناء فيهما يقطع التواصل الفلسطيني في الضفة الغربية)».
وأضاف نتنياهو: «نحن نتحدث عن قرارات مصيرية، وقد نفذناها رغم كل التهديدات. وصادقنا على خطط في (مستوطنة) شاعر هشومرون أيضاً. وهذه خطوات تدل على أن تغييراً كبيراً يحصل هنا. وليكن واضحاً، فقد طلبت منا إدارة الرئيس دونالد ترمب أن نأخذ رزمة واحدة كافة المناطق الواسعة في يهودا والسامرة التي نعتزم فرض السيادة عليها، وسيعترفون بهذا الفرض على الفور. وهذا يستوجب عملاً لعدة أسابيع، وربما لشهر أو اثنين، للطاقم المشترك».
وقال نتنياهو إنه التقى مع الطاقم الأميركي لترسيم حدود إسرائيل بعد الضم، قبل بضعة أيام، في مستوطنة «أريئيل»، وإن «العمل المشترك قد بدأ وسيستمر لبضعة أشهر بشكل مكثف. وينبغي أن ندرك أن الحديث يدور عن منطقة كبيرة، طول حدودها 800 كيلومتر. وعندما ينتهي ذلك سيتم تنفيذ الضم بشرط واحد، وهو أن أكون أنا رئيساً للحكومة. فلو كان الأمر متعلقاً ببيني غانتس (منافسه السياسي وزعيم تحالف كحول لفان)، فقد صرح بأنه يحتاج إلى اعتراف دولي، وهو يقصد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفوق الجميع أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس). هل يعتقد أحد أن أبو مازن سيوافق؟».
يذكر أن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، صادق على مقترح وزير الأمن، نفتالي بنيت، الذي قدمه الأسبوع الماضي، ببناء 1800 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية. وقال بنيت: «نحن لا ننتظر، نحن نعمل. لن نقوم بتسليم شبر واحد من أرض إسرائيل للعرب، ولذلك يجب بناؤها. أوقفنا الإجراءات البيروقراطية التي عرقلت هذه المشروعات في الماضي».
نتنياهو: الضم سينفذ خلال شهرين وتهديدات الأردن والفلسطينيين لا تهمني
نتنياهو: الضم سينفذ خلال شهرين وتهديدات الأردن والفلسطينيين لا تهمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة