الصندوق الصناعي السعودي يحفز المنشآت الصغيرة وريادة الأعمال

أطلق حزمة من البرامج التمويلية المبتكرة بتسهيلات في السداد وفترة السماح

السعودية تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال (الشرق الأوسط)
TT

الصندوق الصناعي السعودي يحفز المنشآت الصغيرة وريادة الأعمال

السعودية تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال (الشرق الأوسط)

وسط تواصل مبادرات النمو والتحفيز للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في أعمال التصنيع، يقود الصندوق الصناعي قاطرة تمويل المشاريع والمنشآت الصناعية في السعودية، الأمر الذي يحفّز القطاع الصناعي في المملكة على المساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي، بما يحقق مستهدفات «رؤية 2030»، وبرامجها الوطنية المنبثقة منها، وهي الرؤية الوطنية الطموحة التي تستهدف تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط بصفته مصدر دخل رئيسياً للبلاد.
وقام الصندوق الصناعي في سبيل تحفيز وتمكين القطاع الصناعي من احتياجاته التمويلية بتوفير حزمة من البرامج التمويلية المتخصصة المبتكرة، وسط تسهيلات مقدمة في عملية السداد وفترة السماح.
واعتمد الصندوق برنامج «متجددة» الذي يهدف إلى تحقيق الطموحات الوطنية في هذا المجال عن طريق بناء مجمعات صناعية مستدامة للطاقة المتجددة، وتحفيز مشاريع إنتاجها بما يخدم القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، ورفع جودة المنتجات المتخصصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومواءمتها مع الطلب المحلي والعالمي.
وطرح الصندوق الصناعي برنامج «آفاق» الذي يساهم في نمو وتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال عبر تمويل مبكر يتميز بتسهيلات في السداد وفترة السماح. كما أنه يدعم رواد الأعمال في مختلف القطاعات الصناعية، بالإضافة إلى برنامج «تنافسية» الذي يساعد بدوره المصانع على تحسين عملياتها من خلال التحول الرقمي واستخدام التقنية.
ويستهدف برنامج «توطين» رفع مستوى الإنفاق لتعظيم المحتوى المحلي عبر دعم المنتجات الوطنية، بالإضافة إلى منتجات مالية جديدة، منها تمويل رأس المال العامل، والتمويل المتعدد الأغراض، والاعتماد المستندي.
ومعلوم أن صندوق التنمية الصناعية السعودي الممكن المالي الرئيسي لقطاعات الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجيستية المدرجة تحت برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب)، مما يدعم تحويل المملكة العربية السعودية إلى قوة صناعية كبرى، ومنصة لوجيستية عالمية، كأحد أهم مستهدفات «رؤية المملكة 2030» التي ستساهم في تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني، وقفزة نحو المستقبل.
واعتمد الصندوق الصناعي السعودي خلال العام المالي 2019 قروضاً بقيمة 12.5 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، بزيادة 32 في المائة عن عام 2018، من حيث القيمة الإجمالية، ليحقق بذلك أعلى قيمة اعتمادات في تاريخ الصندوق.
ويستند الصندوق إلى خبرة تراكمية متخصصة تفوق 45 عاماً من العمل في مختلف مجالات التنمية الصناعية، الأمر الذي يجعله واحداً من أكثر صناديق التمويل الصناعية قدرة على التطوير والنجاح في العالم أجمع.
ويعمل الصندوق الصناعي وفق استراتيجية قوية لدعم عمليات الابتكار، من حيث تطوير الأداء والخدمات، مع التأكيد على أولوية العملاء، كمبدأ موجه لمختلف جوانب عمليات التطوير والتحسين، بالإضافة إلى تطوير المواهب والكفاءات، بما يساهم في توفير فرص العمل الملائمة للكوادر الوطنية المتميزة.‬
ويسعى الصندوق الصناعي إلى الاستمرار في تحقيق هدفه الرئيسي عبر المساهمة في مسيرة التنمية في المملكة. كما أن لديه خططاً طموحة تستهدف تقديم منظومة مدروسة من القروض والاستشارات والحوافز للقطاعات ذات الأولوية، بالإضافة إلى المساهمة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات داخل المملكة.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.