بيع عرش سلطان عثماني يثير جدلاً في تركيا

بيع عرش يُعتقد أنه ينتمي إلى عبد الحميد الثاني، السلطان الرابع والثلاثين للإمبراطورية العثمانية، مقابل 100 ألف ليرة تركية (16.200 دولار)، شريطة عدم نقله خارج البلاد، لكن البيع أثار ردود فعل واسعة.
وقد اشترى رجل أعمال العرش في معرض «إسطنبول للفن والتحف» الذي أشرفت عليه البروفسور نيلجون سينسوي، المحاضرة والأثرية بجامعة «ميمار سنان» للفنون الجميلة.
كان قصر يلديز، حيث عاش عبد الحميد الثاني، تعرض للنهب والحرق الجزئي من قبل جموع من الشعب الثائر بعد إلغاء الملكية عام 1909. وعلى الرغم من تأكيد البروفسور سينسوي على أن العرش لا ينتمي لعبد الحميد الثاني، إلا أنها تقول إن العرش صنعه الشقيقان الأرمنيان الموهوبان هابيت ونيزرن، النجاران اللذان عملا بقصر يلديز.
وأضافت أنه «بعد خلع كل سلطان، كانت ممتلكاته تعرض للبيع في المزاد. اشترته جدتي في مزاد. ةكانت والدتي تعيش في منزل عصري وتخبئ هذا العرش في علية».
وفي هذا الصدد، ذكّر سباهتين توركوغلو، مدير المتحف السابق بقصر يلديز، بحادثة النهب التاريخية، قائلاً إن عرشاً آخر عُرض للبيع قبل 20 عاماً خلال فترة عمله، لكنه أوقف عملية البيع وصادره.
وتساءل: «هل ينتمي هذا العمل حقاً إلى قصر يلديز، هذا أمر مشكوك في صحته. إذا كان هذا العرش قد خرج فعلاً من القصر، فسيتعين على السلطات مصادرة هذا العمل، وجلبه إلى المتحف».