عون ودياب يطلقان استكشاف النفط والغاز

عون يرافقه دياب في الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التي ستتولى حفر البئر النفطي لدى إطلاق عملها أمس (دالاتي ونهرا)
عون يرافقه دياب في الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التي ستتولى حفر البئر النفطي لدى إطلاق عملها أمس (دالاتي ونهرا)
TT

عون ودياب يطلقان استكشاف النفط والغاز

عون يرافقه دياب في الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التي ستتولى حفر البئر النفطي لدى إطلاق عملها أمس (دالاتي ونهرا)
عون يرافقه دياب في الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التي ستتولى حفر البئر النفطي لدى إطلاق عملها أمس (دالاتي ونهرا)

أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، عمل الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التابعة لشركة «توتال» الفرنسية، التي ستتولى حفر البئر النفطية في المياه الإقليمية ضمن «البلوك رقم 4»، في حضور رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر، ومديري شركة «توتال» ورئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر.
وقال عون إن «المجهود الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية أو البترولية كان مهماً جداً، إلا أن الأهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج، والتي هي الأساس»، معتبراً أن «اليوم تاريخي، فبداية أي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية».
ورأى دياب أن الخطوة تفتح «كوة نور كبيرة وسط الظلام الدامس فتوسع دائرة الأمل بتجاوز لبنان الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضيق الخناق على الواقع المالي والاجتماعي للبنانيين»، معتبراً أنه «يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان إلى بلد نفطي، لنحفر بالبر مستقبل لبنان الجديد الذي نريده أن يعود مزدهراً يضج بالحياة كما كان دائماً». وقال إن «هذا اليوم سيكون نقطة التحول في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء أعمدة ثابتة لمستقبل الأجيال والبلد».
ويتولى تحالف من شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية، التنقيب واستخراج النفط من المياه الاقتصادية اللبنانية في الرقعة رقم 4 التي انطلق الحفر للاستكشاف فيها، والرقعة رقم 9 التي تعتبر نقطة نزاع حدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وقال رئيس هيئة إدارة قطاع البترول اللبناني: «نحن في موقع البئر وفوقها مباشرة، وسيتم الحفر بعد يومين كي نصل إلى 4100 متر من سطح المياه». ولفت إلى «أننا أجرينا مسحاً جيولوجياً كاملاً لكل البحر اللبناني، لكن تأكيد هذا المسح يتم من خلال هذه البئر باعتبارها الأولى. وغرفة الداتا في وزارة الطاقة أصبحت مجهزة وكاملة بكل الداتا والبرامج، ونحن سنقوم بعملنا في الأشهر المقبلة لمواكبة الشركة في العمل».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.