حميد الشيباني لـ «الشرق الأوسط»: شمراني الهلال مهدد بعقوبات رادعة.. واجتماع «مانيلا» سيناقش «أحداث النهائي»

نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية أكد أن تقارير الحكم الياباني نيشيمورا لم تصل بعد

ناصر الشمراني قد يعاقب بالإيقاف 6 مباريات رسمية..  وفي الأطار حميد الشيباني
ناصر الشمراني قد يعاقب بالإيقاف 6 مباريات رسمية.. وفي الأطار حميد الشيباني
TT

حميد الشيباني لـ «الشرق الأوسط»: شمراني الهلال مهدد بعقوبات رادعة.. واجتماع «مانيلا» سيناقش «أحداث النهائي»

ناصر الشمراني قد يعاقب بالإيقاف 6 مباريات رسمية..  وفي الأطار حميد الشيباني
ناصر الشمراني قد يعاقب بالإيقاف 6 مباريات رسمية.. وفي الأطار حميد الشيباني

كشف اليمني حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عن أن اجتماعا مستعجلا سيعقد يوم 11 من الشهر الحالي عبر «الكونفرنس كول» للتباحث بشأن القضايا المستعجلة على الصعيد الآسيوي، مشددا على أن «بصقة» «ناصر الشمراني بحسب لوائح لجنة الانضباط قد تعاقبه بالإيقاف 6 مباريات كحد أدنى لكن ذلك سيتضح في التقرير الذي رفعه الدولي الياباني نيشيمورا حكم المباراة النهائية التي جمعت الهلال السعودي بويسترن سيدني الأسترالي السبت الماضي وانتهت بفوز الأخير باللقب بمجموع «1 – 0 في المباراتين».
وشدد الشيباني على أن اجتماع القضايا المستعجلة قد لا يتضمن شيئا عن «نهائي دوري أبطال آسيا» كون هناك اجتماع كبير سيعقد في الـ28 من الشهر الحالي في العاصمة الفلبينية مانيلا للجنة الانضباط، وسيتم خلاله تباحث كل التقارير الانضباطية التي رفعت للجنة الآسيوية لاتخاذ قرارات رادعة بحسب ما فيها من تجاوزات.
وأشار نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية إلى أن التصريحات التلفزيونية التي عادة ما تكون فيها اتهامات للحكام وللمسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يؤخذ بها ويتم تجاهلها كون اللائحة لا تعاقب إلا إذا ورد فيها تقرير رسمي من مراقب المباراة أو الحكام أو الحكم، وفي الغالب لا يتم التعامل معها كون المراقبين لا يهتمون بما يقال خارج المباراة.
واستبعد الشيباني إيقاع العقوبة على ياسر القحطاني الذي اتهم حكم المباراة الياباني نيشيمورا بالتعمد في إعثار فريق الهلال في مسيرته في المباراة النهائية طالما أن التقارير التحكيمية لم تشر إلى أي شيء يخصها.
وتابع قائلا: «لا بد للسعوديين أن يعرفوا جيدا أن لوائح لجنة الانضباط السعودية التي تحاكم وتعاقب المسيئين تلفزيونيا لا تسري لدينا في الانضباط الآسيوية، لكننا في الوقت ذاته نعتمد كثيرا على ما يدون في التقارير الخاصة بمراقب المباراة ومراقب الحكام والحكم نفسه وإذا دون شيئا يخص ذلك نعاقبه وإلا فالتجاهل مصيره».
وأوضح بأن لجنة الانضباط الآسيوية لم يصلها أي شيء بخصوص تقارير المباراة النهائية حتى ظهر أمس.
بقيت الإشارة إلى أن حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية سيصل الرياض السبت المقبل بحسب تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أمس باعتباره عضوا في إحدى اللجان الخليجية الخاصة بكأس الخليج العربي الـ22 المقامة في الرياض اعتبارا من الـ13 من الشهر الحالي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».