سويسرا تدشن نظام دفع للإمدادات الإنسانية إلى إيران

بالتعاون مع السلطات الأميركية

إيراني يشتري الفاكهة في طهران (أرشيفية- وكالة مهر)
إيراني يشتري الفاكهة في طهران (أرشيفية- وكالة مهر)
TT

سويسرا تدشن نظام دفع للإمدادات الإنسانية إلى إيران

إيراني يشتري الفاكهة في طهران (أرشيفية- وكالة مهر)
إيراني يشتري الفاكهة في طهران (أرشيفية- وكالة مهر)

أعلنت سويسرا، اليوم (الخميس)، بدء سريان نظام دفع وضع مع واشنطن، بهدف تسهيل شحن الإمدادات الإنسانية إلى إيران الخاضعة لعقوبات أميركية مشددة.
وقالت وزارة الاقتصاد السويسرية، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا النظام «معد للشركات السويسرية العاملة في القطاعات الغذائية والصيدلانية والطبية» ويتيح لها إرسال مساعدات لإيران.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات مشددة على إيران بعد انسحابها الأحادي في 2018 من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران في 2015.
وباتت الشركات السويسرية المصدرة تواجه صعوبات متزايدة في إيصال شحنات إنسانية إلى إيران، بحسب المصدر ذاته، رغم أن هذه الشحنات ليست معنية مبدئيا بالعقوبات الأميركية. وأضاف البيان: «لم يعد بإمكان أي مؤسسة مالية تقريبا إجراء دفوعات على صلة بإيران».
ووضعت نظام الدفع الجديد سويسرا بالتعاون مع السلطات الأميركية والإيرانية، إضافة إلى عدد من البنوك والشركات السويسرية.
وبفضل هذا الاتفاق ستمنح وزارة المالية الأميركية الرخص اللازمة لتكون المعاملات المالية متطابقة مع التشريعات الأميركية، بحسب ما أوضح البيان.
في المقابل، سيكون على البنوك والشركات المشاركة في الاتفاق تزويد السلطات السويسرية بالمعلومات المفصلة عن أنشطتها التجارية وشركائها التجاريين في إيران إضافة إلى المعاملات التي يجرونها. ثم يتم تحويل هذه المعلومات إلى وزارة المالية الأميركية.
وتم في اختبار أولي إجراء عملية دفع أولى لشحنة أدوية لإيران من شركة سويسرية، سمح بها في 27 يناير (كانون الثاني). وتعلق الأمر بأدوية للسرطان وأخرى لازمة لزرع أعضاء.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».