«كورونا» يضرب البورصات الأوروبية والأميركية... والسياحة العالمية

سجلت الأسواق المالية الأوروبية والأميركية تراجعا حادا اليوم (الخميس)، مع تفشي فيروس كورونا الجديد خارج حدود الصين.
وفي حين أغلقت بورصتا شنغهاي وهونغ كونغ على مستوى أعلى، فإن المؤشرات الأوروبية غرقت باللون الأحمر مع تسجيل لندن وفرانكفورت وباريس خسائر بأكثر من ثلاثة في المائة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت بورصة نيويورك انخفاضا بنحو 2. 0 في المائة في تداولات منتصف النهار، بينما أغلقت طوكيو على خسارة بلغت 2.12 في المائة.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 4 في المائة قبل أن تتعافى لاحقا إلى حد ما، في حين سجل الين الياباني مكاسب مع تحول المستثمرين إلى ملاذ تقليدي في زمن التقلبات الاقتصادية.
أما اليورو فسجل ارتفاعا 1.1 في المائة أمام الجنيه الإسترليني، مع اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على الخطوط الحمر في محادثات «بريكست» التجارية.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة غلوريا غيفارا إن الوباء سيؤدي إلى خسائر بقيمة 22 مليار دولار لقطاع السياحة العالمي مع تراجع إنفاق السياح الصينيين.
وأوضحت في مقابلة مع صحيفة «إلموندو» الإسبانية: «أجرينا حساباً أولياً قدر أن هذه الأزمة ستكلف القطاع على الأقل 22 مليار دولار». وأضافت أن «الحساب بني على تجارب أزمات سابقة، مثل سارس أو إنفلونزا الخنازير، ومرجعه الخسائر الناجمة عن إلغاء الصينيين سفرهم في هذه الآونة».
ويوافق مبلغ 22 مليار دولار السيناريو الأشد تفاؤلا في دراسة نشرها في 11 فبراير (شباط) معهد أوكسفورد للاقتصاد وبني على فرضية تراجع بنسبة 7 في المائة في رحلات الصينيين إلى الخارج.