المغرب يستعد لإطلاق أشغال بناء ميناء الداخلة الأطلسي

سيكلف مليار دولار ويوجه للمسافنة في غرب أفريقيا

TT

المغرب يستعد لإطلاق أشغال بناء ميناء الداخلة الأطلسي

دخل مشروع إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي، في أقصى الجنوب المغربي قرب الحدود مع موريتانيا، المرحلة الأخيرة قبل انطلاق الأشغال، وذلك بعد خمس سنوات من الدراسات والخبرات. وأكد مصدر مقرب من المشروع أن الأشغال يرتقب أن تنطلق خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى قرب الإعلان عن مجموعة الشركات الفائزة بعرض إنجاز المشروع الذي سيكلف 10.5 مليار درهم (1.1 مليار دولار).
ويهدف المشروع إلى إنشاء أكبر ميناء لوجيستي في منطقة غرب أفريقيا، والذي يرتقب أن يلعب دورا رئيسيا في حركة المسافنة والنقل البحري في هذه المنطقة، إضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المغرب ودول المنطقة الاقتصادية لغرب أفريقيا.
وأضاف المصدر أن وزارة التجهيز والنقل استحدثت أخيراً مديرية خاصة لتتبع المشروع، الذي خصصت الحكومة نحو مليار درهم (105 ملايين دولار) ضمن موازنة السنة الحالية لتمويل انطلاقه. وأضاف أنه جرى انتقاء أولي لخمسة مجموعات من الشركات في إطار طلب العروض المتعلقة بصفقة أشغال البناء، والتي سترسو الصفقة على واحدة منها. كما أطلقت وزارة التجهيز والنقل طلب عروض آخر يهدف إلى بناء مجمع سكني يضم نحو 40 شقة ومرافق تقنية لإيواء الطاقم الإداري للميناء الجديد.
وحول موقع الميناء، أشار المصدر إلى أن الدراسات الأولية اختارت موقعين، يقع الأول جنوب مدينة الداخلة بحوالي 250 كيلومترا، فيما يقع الثاني في منطقة نتيريفت على بعد 70 كيلومترا شمال الداخلة؛ وأنه تم اختيار هذا الموقع الأخير لإقامة الميناء. غير أن وزارة التجهيز والنقل قررت أخيرا تغيير الموقع وإقامة المشروع على بعد 47 كيلومترا شمال الداخلة بسبب توفر عمق بحري أكبر في هذا الموقع.
وحسب التصميم المعتمد، فإن الميناء سيبنى في شكل جزيرة في عرض البحر، وسيرتبط بالبر عبر قنطرة يبلغ طولها 6 كيلومترات. ويتكون المشروع من 660 مترا من الأرصفة المخصصة لرسو السفن التجارية الضخمة بعمق 16 مترا، و1800 متر من الأرصفة بعمق يصل إلى 12 مترا، بالإضافة إلى رصيف للخدمات بطول متر، ورصيف بترولي بعمق 16 مترا.
ويتكون الميناء من ثلاثة أجزاء، الأول مخصص للسفن التجارية، والثاني للصيد البحري، والثالث لأوراش إصلاح وصيانة السفن.
وحول الرواج المتوقع لميناء الداخلة المتوسطي، قال المصدر إن حجم أعماله سيناهز 3 ملايين طن من البضائع في السنة عند انطلاقة، ونحو مليون طن بالنسبة للصيد البحري.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.