ولي العهد البحريني: «كورونا» لا يفرق بين عرق أو دين أو طائفة

الحذر سيد الموقف... وانخفاض الحركة في شوارع المنامة وأسواقها

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني خلال زيارته غرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (بنا)
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني خلال زيارته غرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (بنا)
TT

ولي العهد البحريني: «كورونا» لا يفرق بين عرق أو دين أو طائفة

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني خلال زيارته غرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (بنا)
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني خلال زيارته غرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (بنا)

دعا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى تضافر الجهود لمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، مؤكداً على الجاهزية التي تتمتع بها الكوادر الصحية في البحرين لمواجهة التحديات المحتملة كافة.
وقام ولي العهد البحريني بزيارة لغرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا الجديد بالمستشفى العسكري؛ حيث اطّلع على سير الإجراءات الاحترازية والتدابير المتّخذة ضمن الحملة الوطنية لمكافحة «كوفيد 19».
وقال إن «العالم اليوم يواجه تحدّيات متصاعدة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي لا يفرق بين عرقٍ أو دين أو أي انتماء فكري أو اجتماعي أو طائفة، وهو ما يستوجب تضافر الجهود لمكافحته والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع». كما أكد «على وضع مصلحة المواطن دوماً في المقام الأول، وتكريس الجهود كافة للاهتمام به والحفاظ على سلامته».
وأضاف أن «المملكة أثبتت مقدرتها على مواجهة التحديات كافة، وهي تسعى دائماً إلى تكثيف جهودها الساعية إلى الحفاظ على أمن وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وذلك في إطار ما اتخذته من إجراءات احترازية ووقائية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، وما تقوم به من إجراءات وخطط للتعامل مع المرحلة القادمة، بما يسهم في مكافحة الفيروس والوقاية منه».
في جولة لـ«الشرق الأوسط»، بدت شوارع المنامة أقل كثافة في الساعات الأخيرة من نهار أمس على غير العادة في هذا التوقيت؛ حيث تبدو الحركة أكثر انسيابية على الطرق المحورية. فبعد أن أعلنت وزارة الصحة البحرينية 26 حالة إصابة بفيروس كورونا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بدأ الحذر سيد الموقف.
تقول فاطمة محمد، وهي شابة بحرينية: «نشعر بنوع من الخوف، لكن لدينا ثقة في الإجراءات التي تتخذها الحكومة البحرينية، لأن الإصابات المكتشفة كلها لم تحدث في البحرين، وإنما أتت من خارج البحرين، ولم يثبت أن العدوى حدثت داخل البحرين».
ويبدو موظفو الخدمة في الأماكن العامة أكثر حرصاً؛ حيث يعتمدون الأقنعة الطبية والقفازات. يقول رضا عبد الحسين (موظف في إحدى شركات القطاع الخاص): «نشعر بخوف حقيقي من المرض، بدا الأمر جدياً أكثر عندما تم تعليق الدراسة». ويضيف: «الجيد في الأمر أن الإجراءات مشددة في المطار، وكشف الحالات أو الحجر يتم مباشرة».
إلى ذلك، يبدو جسر الملك فهد أقل كثافة أيضاً في الفترة المسائية، في يوم عمل روتيني؛ حيث تكثر الحركة خلال عطلة الأسبوع، فمنطقة الإجراءات التي تستغرق نحو الساعة لعبورها أصبحت تستغرق 15 دقيقة أو أقل.
ويقول موظف في منطقة الإجراءات، فضّل عدم ذكر اسمه، إن أعداد المسافرين ترتفع بشكل واضح نهاية الأسبوع.
أما المجمعات التجارية فليست أفضل حالاً، إذ إنه في أحد أشهر المجمعات في المنامة، بدت أعداد المتسوقين متدنية. تقول فاطمة، وهي موظفة تعمل في أحد المحلات: «نشعر بنوع من الخوف، أعداد المتسوقين غير طبيعية، والسبب تخوف الناس». ويشهد اليوم (الخميس) صرف المرتبات في السعودية والبحرين أيضاً، وتقول فاطمة: «سنرى إن كانت الأعداد ستعود لطبيعتها».
يشرح هيثم فرسان، موظف في شركة عطور، أنواع العطور التي أمامه ومكوناتها، مع تنبيه المتسوق بعدم لمس الزجاجات التي تصطف أمامه، ويقول: «نعمل على تعقيم زجاجات العطور ونستخدم معقمات باستمرار، ومع ذلك نتخوف من انتقال الفيروس».
وتبدو الحركة هادئة في عموم أسواق المنامة بعيداً عن الصخب الذي اعتادت عليه، وأصبح منظر ارتداء الكمامات والقفازات معتاداً في ظل المخاوف من انتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.