دورة الألعاب السعودية... حدث محلي بطابع عالمي وجوائز مليونية

أعلن الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي، أمس (الأربعاء)، أن المملكة ستنظم، بدءاً من أواخر مارس (آذار) المقبل، دورة ألعاب ستكون «الأكبر» في تاريخها، بمشاركة نحو 6 آلاف رياضي ورياضية.
وقال الفيصل، خلال حفل أقيم في مجمع الأمير فيصل الأولمبي بالرياض: «يسرني أن أعلن عن إطلاق النسخة الأولى من الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة (دورة الألعاب السعودية)».
وأوضح الفيصل أن الدورة ستقام بمشاركة رياضيين يمثلون المناطق الـ13 في المملكة، ويتنافسون في رياضات عدة، منها: «ألعاب القوى والسباحة والألعاب القتالية والفروسية وكرة السلة»، على أن ينال الفائزون جوائز «ضخمة» أبرزها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) للميدالية الذهبية.
وأشار الفيصل إلى أنه ستتم دعوة رياضيين أجانب لم يحدد أسماءهم، للمشاركة في الألعاب التي يقام افتتاحها الرسمي في 24 مارس.
ووضع الفيصل الدورة في إطار «سلسلة الأحداث التي نظمتها أو استقبلتها المملكة في تاريخها بشكل عام، أو في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بصورة خاصة»، و«رؤية 2030» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بهدف تنويع مصادر الدخل، وتخفيف الاعتماد على عائدات النفط.
وقال إن السعودية حققت إنجازات، واستضافت كثيراً من المناسبات العالمية بفضل الله، ثم الدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وكشف عن قيمة الجوائز المالية التي سيحصل عليها الفائزون بالمسابقات المختلفة التي سيصل عددها إلى أربعين لعبة، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول والميدالية الذهبية على مليون ريال، فيما سيحصل الفائز بالمركز الثاني والميدالية الفضية على 300 ألف ريال، وسيحصل الفائز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية على مائة ألف ريال.
وتقررت إقامة الدورة في الفترة ما بين 23 مارس (آذار) والأول من أبريل (نيسان) المقبل، وستتم إقامة حفل افتتاح الدورة يوم 24 مارس، وسيشارك فيه أكثر من ستة آلاف رياضي يمثلون جميع مناطق المملكة الـ13.
وكانت أبرز فقرات الحفل الذي تم يوم أمس انطلاق الشعلة الأولمبية، التي حملها في البداية ‏محمد عسيري، صاحب أول ذهبية أولمبية سعودية، وسلّمها لحسناء الحماد أول سعودية تُتوج بذهبية آسيوية، ثم العداء هادي صوعان صاحب أول ميدالية في الأولمبياد، وحضر حفل إعلان وتدشين الدورة عدد كبير من مسؤولي الرياضة، ورؤساء الأندية السعودية والضيوف العرب والأجانب.
وضاعفت المملكة استثماراتها في مجال الرياضة في الأعوام الماضية، واستضافت العديد من الأحداث، ضمن استراتيجية انفتاح وإصلاحات بدأتها منذ تولي الأمير محمد ولاية العهد في 2017. وتأمل الرياض، عبر الاستثمار في الرياضة، إعطاء دفعة لمسعاها لاستقطاب السياح، عبر فتح أبوابها للزوار الأجانب. وبدأت المملكة، أواخر العام الماضي، للمرة الأولى في تاريخها، إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية.
وفي مطلع 2020، استضافت «رالي دكار»، أشهر السباقات الصحراوية في العالم، كما استضافت كأس السوبر الإيطالية والإسبانية لكرة القدم.