«كورونا» يؤجل مواجهة التعاون وبيرسبوليس الإيراني

أعلن نادي التعاون السعودي أمس الأربعاء أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وافق على تأجيل مباراة الفريق أمام بيرسبوليس الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا، وذلك بسبب مخاوف انتشار فيروس «كورونا» المتفشي في الصين والذي انتشر إلى دول عدة من بينها إيران.
وذكر التعاون عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وافق الاتحاد الآسيوي على طلب إدارة النادي بتأجيل مواجهة التعاون وبيرسبوليس الإيراني الاثنين المقبل الموافق 2 مارس (آذار)، وذلك ضمن الجولة الـثالثة من دوري أبطال آسيا 2020 م، بسبب فيروس (كورونا) حيث سيتم لاحقاً تحديد موعد جديد للمباراة».
وكان الاتحاد الكويتي اعتذر عن استضافة المباراة وكان من المفترض أن تقام يوم الاثنين في دبي، قبل الإعلان اليوم عن تأجيلها بناء على طلب من نادي التعاون.
وأعلنت إيران الأربعاء عن تسجيل أربع وفيات جديدة لدى مصابين بفيروس كورونا المستجد من بين 44 حالة جديدة سُجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 19 حالة والإصابات إلى أكثر من 139.
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور الإيرانيين إلى تجنب السفر لدى إعلانه عن الحصيلة الجديدة على التلفزيون الرسمي.
وأعلنت عن إغلاق مدارس وجامعات ومراكز ثقافية وإلغاء فعاليات رياضية ونشرت فرقاً صحية لتعقيم الحافلات والقطارات والأماكن العامة.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة أن الفيروس انتشر في رقع البلاد كافة.
وتشمل مناطق الإصابات الجديدة محافظات خوزستان بجنوب الغرب، ولورستان في الغرب، وسمنان في الوسط، وهرمزجان في الجنوب، وسيستان وبلوشستان وكهكيلوية وبوير أحمد في جنوب الشرق.
لكن رغم سرعة انتشار الفيروس، لم تنظر السلطات في فرض الحجر الصحي كخيار لاحتواء الوباء. ووفقاً لجهانبور فإن الوضع في قم «يتحسن».
وأضاف «كل 24 ساعة يتم إخراج 10 في المائة على الأقل من الحالات التي أدخلت للمستشفيات أو تلك المشتبه بها، وهم عموماً بصحة جيدة».
لكن في جيلان «الأوضاع مقلقة بعض الشيء» وفق المتحدث نظراً لأنها سجلت ثاني أكبر عدد من الإصابات الجديدة التي تشمل أشخاصاً زاروا محافظات أخرى.
والمحافظة الواقعة في الشمال على ساحل بحر قزوين يقصدها الإيرانيون لتمضية العطلات وخصوصاً أهالي طهران.
من جهة ثانية تأجلت مباراة تشيانج راي يونايتد التايلاندي في ضيافة سول الكوري الجنوبي بدوري أبطال آسيا لكرة القدم لأجل غير مسمى خوفاً من انتشار فيروس كورونا.
ونشر الاتحاد التايلاندي لكرة القدم خطابا من الاتحاد الآسيوي على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد موافقة الاتحاد القاري على طلب تشيانج راي بعدم السفر إلى كوريا الجنوبية.
وعانت كوريا الجنوبية من ارتفاع كبير في عدد حالات المصابين بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة وتم إلغاء أو تأجيل العديد من المنافسات الرياضية بالبلاد.
وهذه المباراة ضمن مباراتين من المفترض إقامتهما في كوريا الجنوبية بدوري الأبطال الأسبوع المقبل بينما من المنتظر، حتى الآن، أن يلعب بيرث جلوري الأسترالي مع أولسان يوم الأربعاء.
وتأثرت منافسات دوري أبطال آسيا بشدة بانتشار فيروس كورونا وتأجلت أغلب المباريات التي تضم فرقاً صينية، حيث انطلق الفيروس من هناك، إلى أبريل (نيسان).
من جهة ثانية، جددت السلطات اليابانية التأكيد أن خططها لإقامة دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو صيف هذا العام، لا تزال على حالها، رغم المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي انعكس سلباً على أحداث رياضية في البلاد والعالم.
وطرحت في الأيام الأخيرة علامات استفهام حول الأولمبياد المقرر بين 24 يوليو (تموز) والتاسع من أغسطس (آب)، لا سيما أن انتشار فيروس «كوفيد - 19» دفع السلطات اليابانية لإرجاء مواعيد رياضية أو إجراء تعديلات على أخرى، من مباريات كرة القدم إلى مصارعة السومو.
لكن منظمي دورة الألعاب أعادوا أمس الأربعاء التأكيد أن خططهم للاستضافة لم تخضع لأي تعديل حتى الآن. وقال الرئيس التنفيذي لأولمبياد طوكيو 2020 تاشيرو موتو للصحافيين: «لم نفكر بالأمر (في إشارة إلى احتمال إلغاء الدورة). لقد استفسرنا، وقيل لنا إنه لا يوجد مخطط من هذا القبيل». وتابع: «تفكيرنا يقوم على إقامة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية (تنطلق في 25 أغسطس) كما هو مخطط».
وأشار موتو إلى أن اللجنة المحلية ستأخذ في الاعتبار الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء شينزو آبي الأربعاء لمنظمي الأحداث الرياضية الكبرى في اليابان خلال الأسبوعين المقبلين، لإلغائها أو إرجائها أو تعديلها بما يتوافق مع مساعي الحد من مخاطر تفشي الفيروس.
وأوضح: «سنتخذ القرارات من خلال مراجعة كل حدث على حدة»، مع تأكيده أن مسيرة الشعلة الأولمبية المقرر أن تنطلق في 26 مارس المقبل في فوكوشيما وتجول مختلف مناطق البلاد، لن يتم إلغاؤها.
وتابع: «نحن لا نفكر قطعاً بإلغائها، لكن سنفكر بالسبل التي تتيح لنا إقامتها دون أن يساهم ذلك في انتشار الفيروس، بما يشمل تقليصها».
ورد موتو على تصريحات صحافية للعضو الكندي في اللجنة الأولمبية الدولية ديك باوند، اعتبر فيها أن قراراً بشأن الألعاب، لجهة الإلغاء أو التأجيل أو أي تعديل محتمل، يجب أن يتم اتخاذه خلال شهرين أو ثلاثة.
وقال المسؤول الياباني: «عندما تشاورنا مع اللجنة الأولمبية الدولية، قيل لنا إن اللجنة الأولمبية الدولية لا تفكر بهذا الأمر».
وكانت وزيرة الألعاب الأولمبية اليابانية سايكو هاشيموتو قد أبلغت مجلس النواب في وقت سابق يوم، بموقف مماثل. وقالت: «في اجتماع تقييم للجنة الأولمبية الدولية عقد في طوكيو قبل أيام كان فيروس كورونا المستجد على جدول البحث بالتأكيد».
وأضافت: «في حينه، تلقينا تقييماً عالياً على استعداداتنا لألعاب طوكيو، واللجنة الأولمبية الدولية عرضت دعمها المستمر»، لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أهمية «التحضير للسيناريو الأسوأ».
وكان منظمو ألعاب طوكيو قد أكدوا، أنه «لم يتم البحث أبداً» في إلغائها، وأن الاستعدادات «تجري كما هو مخطط لها».
وأتى ذلك في يوم أعلنت رابطة دوري كرة القدم الياباني إرجاء كل المباريات، بما يشمل مباريات مسابقة الكأس، حتى 15 مارس.
وواصل انتشار الفيروس فرض تأثيره على الرياضة اليابانية. فقد أعلن منظمو لقاء اليابان وضيفتها الإكوادور ضمن منافسات مسابقة كأس ديفيس لكرة المضرب الأسبوع المقبل، إقامته خلف أبواب موصدة.
وأوضح المنظمون في بيان أن «الاتحاد الدولي لكرة المضرب اتخذ قرار إقامة المباراة خلف أبواب موصدة بالتشاور مع الاتحاد الياباني لكرة المضرب، بناء على نصيحة» جهات حكومية أبرزها وزارة الصحة اليابانية.
كما أعلن اتحاد مصارعة السومو التي تحظى بشعبية واسعة في اليابان، أنه سيعقد الأحد جلسة طارئة لبحث الخطوات الممكنة للمساهمة في الحد من خطر تفشي الفيروس، بما في ذلك مسابقة تستقطب آلاف المشجعين، ومن المقرر أن تقام في مدينة أوساكا في الثامن من مارس المقبل.