10 صفحات أولى وثقت مسيرة مبارك السياسية

10 صفحات أولى وثقت مسيرة مبارك السياسية
TT

10 صفحات أولى وثقت مسيرة مبارك السياسية

10 صفحات أولى وثقت مسيرة مبارك السياسية

رحل حسني مبارك أمس عن عمر يناهز 92 عاماً، وبهذا أسدل الستار على حياة رئيس مصر الأسبق الذي حكم البلاد لنحو 30 عاماً كانت مليئة بالأحداث الساخنة منذ 1981 وحتى تنحيه في عام 2011 بعد مطالب شعبية تبلورت أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني). نستعرض من أرشيف «الشرق الأوسط» 10 صفحات أولى وثقت أبرز محطات مسيرته السياسية.
تولى حسني مبارك رئاسة مصر في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1981، خلفاً للرئيس المغتال أنور السادات. صفحة «الشرق الأوسط» الأولى في ذلك اليوم وثّقت ذلك، وانفردت بلقاء خال زوجة مبارك البريطاني الذي قال: «حسني رجل رائع ولا يتحمل أي كلام فارغ... وسوزان ستنجح في مهمتها وتقف وراء رجلها»، وصاحب الخبر صورة خاصة بالصحيفة وهي لقطة عائلة تجمع بين حسني مبارك وعائلته بما فيها زوجته سوزان ونجله علاء الدين (21 عاماً)، ونجله جمال الدين (19 عاماً) آنذاك.

ورث مبارك عن السادات محادثات السلام المصرية - الإسرائيلية، وفي عهده استعادت الأولى سيناء بالكامل في 25 أبريل (نيسان) 1982. «الشرق الأوسط» نشرت الخبر على صفحتها الأولى في عددها الصادر باليوم الثاني تحت عنوان: «عادت سيناء عربية... آخر جنود الاحتلال انسحب دون وداع». ونقل الخبر تصريح الراحل مبارك آنذاك الذي قال: «أنتهز هذه الفرصة لأهنئ شعب مصر ومبروك علينا كلنا... هذه المرحلة بعد هذا التحرير تتطلب منا جميعاً بذل الجهد ومضاعفة العمل حتى يرتفع مستوانا ونصل إلى ما نصبو إليه لشعب مصر».

في عددها الصادر في 6 أكتوبر 1987 نشرت «الشرق الأوسط» خبراً على صفحتها الأولى تحت عنوان: «إقبال شعبي على التصويت لتجديد فترة رئاسة مبارك»، الذي وثقت فيه بداية حقبة رئاسته الثانية.

ومجدداً، وثقت بداية ولايته الثالثة على التوالي في الصفحة الأولى من عدد 22 يوليو (تموز) 1993. وكان العنوان: «مبارك يعلن قبوله الترشيح لولاية ثالثة». ورافق الخبر لقطة للرئيس الأسبق وهو يرد على تحية مستقبليه في احتفال تخريج دفعة من كلية الشرطة المصرية.

اقترب مبارك من الموت إثر أكثر من محاولة اغتيال واحدة، إلا أن حادثة 26 يوليو 1995 كانت الأكثر جدية. كان ذلك في أديس أبابا أثناء حضوره القمة الأفريقية. استهدفه مسلحون وهو في موكبه، لكن حرسه نجحوا في إبطال المحاولة. في عدد اليوم التالي (27 يوليو) كان مانشيت «الشرق الأوسط»: «مبارك يلمح لاتهام جبهة الترابي بمحاولة اغتياله». وفي عام 2016 كشف حسن الترابي (مؤسسة الحركة الإسلامية في السودان) تورط أعلام من وزارة الخارجية السودانية وجهاز الأمن العام السوداني بمحاولة الاغتيال.

أعيد انتخاب مبارك لولاية رابعة مدتها 6 سنوات في 27 سبتمبر (أيلول) 1999، وتناولت الصفحة الأولى من عدد الصحيفة الصادر في اليوم التالي الخبر تحت عنوان «17 مليوناً (نعم) ومليون (لا) لمبارك».

ارتفعت نبرات مطالبة بالإصلاحات السياسية في مصر في بدء الألفية الثانية بمصر. ورداً على ذلك، أجرى مبارك تعديلات على القانون الانتخابي في 2005 ليتم اختيار رئيس البلاد بانتخابات مباشرة وليس باستفتاء شعبي. وبعد إجراء انتخابات شككت المعارضة في مصداقيتها، جرى اختيار مبارك لولاية خامسة بنسبة 88 في المائة، وكانت نسبة التصويت 23 في المائة من 32 مليون ناخب مصري، الأمر الذي نقلته «الشرق الأوسط» في صفحتها الأولى من عددها الصادر في 10 سبتمبر 2005.

25 يناير 2011 كان يوم بدء الثورة الشعبية في مصر التي طالبت بـ«عيش وحرية وعدالة اجتماعية». ومن ميدان التحرير امتد الحراك وتصاعدت المطالب. وتحت عنوان: «مبارك: سأقوم بالتغيير... ومصر بلدي وعلى أرضها أموت» نقلت «الشرق الأوسط» خبر عدم ترشحه لفترة جديدة وإعلانه نقل السلطة بسلاسة في 2 فبراير (شباط) 2011.

الشعب لم يكتفِ بوعود مبارك واستمر بالتظاهر، وبعد 18 يوماً من الاحتجاجات تنحى الرئيس الراحل عن كرسي الحكم. العدد الصادر في 12 فبراير كرس صفحته الأولى بأكملها لإعلان الخبر التاريخي تحت عنوان: «وفعلها الشباب... تنحى مبارك». وصاحب الخبر عناوين فرعية عدة أبرزها: «المحتجون ألقوا بالورود على الجنود فأداروا المدفع تجاه القصر الرئاسي»، «الجيش يؤدي التحية العسكرية لـ(شهداء الثورة) ويؤكد أنه لن يكون بديلاً للشرعية التي يرتضيها الشعب».

بدأت محاكمة مبارك في 12 أبريل 2011 بتهمة قتل المتظاهرين، واستمرت على مدى 45 جلسة. قضت المحكمة في يونيو (حزيران) 2012 بالسجن مدى الحياة، إلا أن محكمة النقض أمرت بإلغاء الحكم في مطلع 2013، وإعادة المحاكمة.
وفي 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 وبعد 1300 يوم من المحاكمات، قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة مبارك ونجليه علاء وجمال.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.