شاهد مقتل السادات... كيف نجا مبارك من 6 محاولات اغتيال؟

مبارك مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبل اغتيال الأخير خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 (إ.ب.أ)
مبارك مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبل اغتيال الأخير خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 (إ.ب.أ)
TT

شاهد مقتل السادات... كيف نجا مبارك من 6 محاولات اغتيال؟

مبارك مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبل اغتيال الأخير خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 (إ.ب.أ)
مبارك مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبل اغتيال الأخير خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 (إ.ب.أ)

بعد أن نجا من حادث اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، عام 1981، حيث كان يجلس على يمينه فيما عرف بـ«أحداث المنصة»، استطاع الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، على مدى 3 عقود قضاها في الحكم، النجاة من نحو 6 محاولات اغتيال، أبرزها استهداف موكبه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995، وعصفت تداعياتها بعلاقات مصر بالقارة الأفريقية.
في عام 1993 خططت «الجماعة الإسلامية» لاغتيال مبارك بزرع متفجرات في طريق الساحل الغربي أثناء توجهه لزيارة ليبيا براً، لكن الأجهزة الأمنية كشفت المخطط، وتمكنت من القبض على المتهمين، قبل أن تصدر محكمة عسكرية عام 1994 حكما بالإعدام 3 منهم، والسجن مدى الحياة لـ3 آخرين.
«كوبري الفردوس»، محاولة فاشلة أخرى، جرت أواخر عام 1994، عندما سعى نحو 30 من أعضاء جماعة «الجهاد»، شق نفق بالقرب من طريق صلاح سالم (شرق القاهرة)، لتفخيخه وتفجيره عند مرور موكب مبارك، إلا أن قوات الأمن نجحت في القبض عليهم.
الأبرز كانت في السادس والعشرين من يونيو (حزيران) 1995، بعد وصول مبارك إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية. وبعد مراسم استقباله في المطار، استقل الوفد المصري السيارات لمقر المؤتمر، وفي الطريق فتحت مجموعة مسلحة النيران على سيارة مبارك المصفحة، فيما رد الحرس الشخصي على المهاجمين، وقتلوا اثنين وأصابوا ثالثاً. وعلى إثرها قرر مبارك العودة للقاهرة مباشرة.
وشكّلت محاولة اغتيال مبارك، عام 1995، نقطة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية - الأفريقية. ووفق دبلوماسيين فإن «الحادث تسبب في إحجام مبارك، ومن حوله، عن حضور أي فعاليات بالقارة، فتراجع معه الاهتمام المصري بأفريقيا بشكل عام، وكان له بالغ الأثر في خلافاتها مع دول حوض النيل، وعلى رأسها إثيوبيا». وعقب عودته للقاهرة قال مبارك «أعتقد أن الله دائما يحميني»، ملمحا لتورط نظام الرئيس السوداني عمر البشير في المحاولة.
وبعد 4 سنوات تعرض مبارك لمحاولة جديدة في بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، عندما باغت مواطن موكبه، أثناء تلويحه للمواطنين من نافذة سيارته، متعلقا بسيارة مبارك، فما كان من الحرس الجمهوري إلا أن قتله. آنذاك ذكرت وسائل إعلامية أنه حاول طعنه، بينما أشارت رواية أخرى إلى أن الرجل كان «مختلا عقليا».
ووفق وثائق سرية، نشرتها (بي بي سي) عام 2017، أبلغت السفارة المصرية في لندن السلطات البريطانية بـ«معلومات تفصيلية بشأن تهديد» قد يتعرض له مبارك خلال زيارته إلى لندن عام 1983، بواسطة جماعة «أبو نضال الإرهابية»، وقد جرى تشديد الإجراءات الأمنية.
كما ذكرت مواقع أميركية أنه وخلال عام 1995، نجا الرئيس المصري الأسبق من محاولة اغتيال بعد فشل خطة زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن في تفجير طائرة مبارك بالجو.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.