تراجع عدد مشروعات الإسكان الجديدة في الولايات المتحدة

بما يعادل 1.567 مليون وحدة

تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد للقطاع الخاص بنسبة 0.1 % خلال الشهر الماضي
تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد للقطاع الخاص بنسبة 0.1 % خلال الشهر الماضي
TT

تراجع عدد مشروعات الإسكان الجديدة في الولايات المتحدة

تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد للقطاع الخاص بنسبة 0.1 % خلال الشهر الماضي
تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد للقطاع الخاص بنسبة 0.1 % خلال الشهر الماضي

أظهرت بيانات اقتصادية، نشرت مؤخراً، تراجع عدد مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة، خلال الشهر الماضي، بعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ 13 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية، فقد تراجع عدد المشروعات السكنية التي بدأ العمل فيها، خلال الشهر الماضي، بنسبة 3.6 في المائة، إلى ما يعادل 1.567 مليون وحدة سنوياً، بعد ارتفاعه بنسبة 17.7 في المائة إلى ما يعادل 1626 مليون وحدة سنوياً، في الشهر السابق، وفقاً للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون تراجع العدد بنسبة 11.4 في المائة إلى ما يعادل 1425 مليون وحدة سنوياً، خلال الشهر الماضي، مقابل 1608 ملايين وحدة سنوياً في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية. وتراجع عدد مشروعات المباني ذات الوحدة السكنية الواحدة بنسبة 5.9 في المائة إلى ما يعادل 1.010 مليون وحدة سنوياً، خلال يناير الماضي، في حين ارتفع عدد مشروعات المباني متعددة الوحدات بنسبة 0.7 في المائة إلى ما يعادل 557 ألف وحدة سنوياً. وفي الوقت نفسه، أشار تقرير وزارة التجارة إلى ارتفاع عدد تراخيص البناء بنسبة 9.2 في المائة إلى ما يعادل 1.551 مليون وحدة سنوياً، خلال الشهر الماضي، بعد تراجعه بنسبة 3.7 في المائة إلى ما يعادل 1.420 مليون وحدة سنوياً خلال الشهر السابق، وفقاً للبيانات المعدلة.
يذكر أن تراخيص البناء تعتبر مؤشراً على الطلب المستقبلي في قطاع المساكن. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع عددها خلال الشهر الماضي، بنسبة 2.4 في المائة إلى ما يعادل 1.450 مليون وحدة سنوياً، مقابل 1.416 مليون وحدة في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية.
ومع الارتفاع الأكبر من المتوقع، وصل عدد تراخيص البناء خلال الشهر الماضي، إلى أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2007، عندما سجل ما يعادل 1.596 مليون وحدة سنوياً.
كانت مبيعات المنازل الأميركية الجديدة، قد تراجعت على غير المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، متأثرة على الأرجح بنقص في الوحدات الأرخص، لكن سوق الإسكان تظل مدعومة بتدني أسعار الرهن العقاري.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، إن مبيعات المنازل الجديدة انخفضت 0.4 في المائة إلى وتيرة معدلة في ضوء العوامل الموسمية، بلغت 694 ألف وحدة الشهر الماضي، مع انخفاض المبيعات في الجنوب إلى أدنى مستوى في أكثر من عام. وهذا هو التراجع الشهري الثالث على التوالي في المبيعات. وجرى خفض وتيرة مبيعات نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 697 ألف وحدة من 719 ألف وحدة في القراءة السابقة. وتركزت مبيعات ديسمبر (كانون الأول) الماضي في شريحة 200 إلى 749 ألف دولار. وشكلت مبيعات المنازل التي يقل سعرها عن 200 ألف دولار، وهي الشريحة الأعلى طلباً، 10 في المائة من المبيعات.
كان اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا زيادة مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل نحو 11.1 في المائة من مبيعات سوق الإسكان، 1.5 في المائة، إلى معدل يبلغ 730 ألف وحدة في ديسمبر (كانون الأول).
وتُستمد بيانات مبيعات المنازل الجديدة من واقع التراخيص، وتميل إلى التذبذب من شهر لآخر. وقفزت المبيعات 23 في المائة عنها قبل عام. وبالنسبة للعام 2019 بأكمله، زادت مبيعات المنازل الجديدة 10.3 في المائة إلى 681 ألف وحدة، وهو أعلى مستوى منذ 2007. وسوق الإسكان مدعومة بأسعار رهن عقاري منخفضة بعد أن قلص مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ثلاث مرات العام الماضي. من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية صدرت مؤخراً تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد في الولايات المتحدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي على خلاف التوقعات، بعد ارتفاع أكبر من المتوقع خلال نوفمبر الماضي.
وذكرت وزارة التجارة الأميركية أن الإنفاق على مشروعات التشييد تراجع خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بنسبة 0.2 في المائة، إلى ما يعادل 1.328 تريليون دولار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.7 في المائة إلى ما يعادل 1.330 تريليون دولار سنوياً، خلال الشهر السابق، وفقاً للبيانات المعدلة.
وجاء هذا التراجع مفاجأةً للمحللين الذين كانوا يتوقعون ارتفاع الإنفاق على مشروعات التشييد بنسبة 0.5 في المائة. ومع التراجع غير المتوقع، انخفض الإنفاق على مشروعات التشييد خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن أعلى مستوى له منذ أكثر من عام في الشهر السابق.
وتراجع الإنفاق على مشروعات التشييد للقطاع الخاص بنسبة 0.1 في المائة، مع ارتفاع الإنفاق على المشروعات السكنية بنسبة 1.4 في المائة، وتراجع الإنفاق على المشروعات غير السكنية بنسبة 1.8 في المائة. وأشار تقرير وزارة التجارة الأميركية إلى تراجع الإنفاق على المشروعات العامة بنسبة 0.4 في المائة إلى ما يعادل 336.4 مليار دولار سنوياً.
كانت بيانات اقتصادية قد أظهرت ارتفاع عدد مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 13 عاماً، ليعطي سوق الإسكان الأميركية قوة دفع في بداية العام الجديد، مع استمرار أسعار الفائدة المنخفضة، ونمو الوظائف، وتفاؤل المشترين وشركات التشييد.
وحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة اليوم، فقد ارتفع عدد المشروعات السكنية التي بدأ العمل فيها خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 16.9 في المائة إلى ما يعادل 1.61 في المائة مليون وحدة سنوياً، مقابل ما يعادل 1.375 مليون وحدة سنوياً في الشهر السابق، وفقاً للبيانات المعدلة.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن هذه الزيادة هي الأكبر منذ ثلاث سنوات، وتتجاوز كل تقديرات المحللين الذين استطلعت رأيهم. في الوقت نفسه تراجع عدد تراخيص البناء التي صدرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الذي يعتبر مؤشراً على نشاط التشييد في المستقبل بنسبة 3.9 في المائة إلى ما يعادل 1.42 مليون وحدة سنوياً.
وارتفعت أسعار أسهم شركات تشييد المساكن في بداية تعاملات بورصة نيويورك للأوراق المالية، حيث وصل المؤشر المجمع لهذا القطاع إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2005. وذكرت «بلومبرغ» أن هذه البيانات تشير إلى أن قطاع تشييد المساكن ساهم في نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعد مساهمته في نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام لأول مرة منذ نهاية 2017.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة قد لا تستمر عند المستويات الحالية، فإن الطلب على المساكن يزداد مدفوعاً بأسعار الفائدة التي انخفضت إلى أقل مستوياتها منذ حوالي ثلاث سنوات، واستمرار الأداء القوي لسوق الوظائف وتحسن الأجور، ما يؤدي إلى زيادة الأموال المتاحة لدى المشترين المحتملين للمساكن.
وحسب بيانات وزارة التجارة، فقد ارتفع عدد مشروعات المساكن ذات الوحدة الواحدة بنسبة 11.2 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف 2007، في حين تراجعت تراخيص بناء هذا النوع من المشروعات بنسبة 0.5 في المائة خلال الشهر الماضي. وارتفع عدد مشروعات المساكن متعددة الوحدات الجديدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 29.8 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 1986.



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.