أطراف اتفاق إيران النووي تعقد اجتماعاً في فيينا غداً

 وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يلتقي بوزير الخارجية الإيراني في طهران مطلع الشهر الحالي  (أ ف ب)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يلتقي بوزير الخارجية الإيراني في طهران مطلع الشهر الحالي (أ ف ب)
TT

أطراف اتفاق إيران النووي تعقد اجتماعاً في فيينا غداً

 وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يلتقي بوزير الخارجية الإيراني في طهران مطلع الشهر الحالي  (أ ف ب)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يلتقي بوزير الخارجية الإيراني في طهران مطلع الشهر الحالي (أ ف ب)

يجتمع ممثلون عن الدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي الإيراني، في فيينا، الأربعاء، وفق ما أفاد مكتب الشؤون الخارجية الأوروبي، بعدما أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية فض النزاع إثر تخلّي طهران عن بعض التزاماتها.
وأفاد مكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المكلّف الإشراف على اجتماع اللجنة بموجب آلية فض النزاع، بأن المسؤولة هيلغا شميد، ستترأس الاجتماع نيابة عنه، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، إن لقاء الأربعاء «مجرد اجتماع عادي يعقد كل ثلاثة أشهر» برئاسة لجنة الاتفاق المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي، التي يرأسها الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة «تسنيم» عن موسوي قوله للصحافيين، إن «لا صلة بين الاجتماع وبين آلية فض النزاع».
يأتي الاجتماع في وقت تحاول الأطراف الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي، إيجاد طريقة لإقناع إيران بالالتزام مجدداً بالاتفاق، بعدما تخلّت طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها، رداً على انسحاب الولايات المتحدة، وإعادتها فرض عقوبات على إيران.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015، ونص على وضع قيود على برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها ببطء، في طريق الانهيار منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب بلاده أحادي الجانب منه في 2018، وطالب بتوقيع اتفاق أشمل يتضمن قيوداً جديدة على البرنامج النووي الإيراني، ودورها الإقليمي، وتطويرها للصواريخ الباليستية.
وقاد الاتحاد الأوروبي الجهود الرامية لإنقاذ الاتفاق، مشيراً إلى أنه مهم للأمن الدولي، لكن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أطلقت آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق في 14 يناير (كانون الثاني)، بعدما أصدرت تحذيرات متكررة حيال خطوات إيران للتخلّي عن التزاماتها.
وفي إعلانها الأخير، قالت طهران، إنها ستتوقف عن الالتزام بالحد المفروض على عدد المفاعلات المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وكانت هذه الخطوة الخامسة التي تتّخذها طهران للتخلي عن التزامات في الاتفاق منذ انسحاب واشنطن منه.
وأفاد بوريل بأنه يعتقد أن جميع الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بينها روسيا والصين، عازمة على إنقاذه.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».