المحكمة الإدارية في تونس تتلقى 43 طعنا في نتائج الانتخابات البرلمانية

الأحزاب الـ4 الأولى الفائزة في الاقتراع قدمت بدورها طعونا

المحكمة الإدارية في تونس تتلقى 43 طعنا في نتائج الانتخابات البرلمانية
TT

المحكمة الإدارية في تونس تتلقى 43 طعنا في نتائج الانتخابات البرلمانية

المحكمة الإدارية في تونس تتلقى 43 طعنا في نتائج الانتخابات البرلمانية

كشف شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالعاصمة التونسية، عن تلقي المحكمة الإدارية 43 طعنا في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشار صرصار إلى أن عددا من ممثلي الأحزاب السياسية ورؤساء اللوائح الانتخابية تقدموا بطعون في نتائج الانتخابات، وأن المحكمة الإدارية ستبت فيها قبل الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات نهاية هذا الشهر.
وذكرت مصادر قضائية لوكالة الأنباء التونسية أن الطعون المقدمة إلى المحكمة الإدارية بشأن الانتخابات البرلمانية تتعلق بدوائر: القصرين وتونس الأولى وباجة وجندوبة وإيطاليا.
وبشأن الأحزاب السياسية التي تقف وراء تلك الطعون، ذكرت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بحركة النهضة وحركة نداء تونس وتحالف الجبهة الشعبية وحزب الاتحاد الوطني الحر، وهي الأحزاب الفائزة بالمراتب الـ4 الأولى في الانتخابات.
من جهة أخرى، دعا صرصار الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات ولم تحصل على نسبة 3 في المائة من أصوات الناخبين، إلى إعادة منحة التمويل العمومي التي حصلت عليها قبل إجراء الانتخابات، وقدر المبلغ المطلوب بنحو 5 ملايين دينار تونسي(قرابة 3 ملايين دولار).
وبشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال صرصار إن ورقة الانتخابات ستضم 27 مرشحا لمنافسات الرئاسة، وإنها لن تتضمن شطب أو حذف أي من الأسماء الراغبة في التخلي عن الترشح. ودعا المرشحين ممن أبدوا رغبتهم في التخلي عن المنافسة بصفة مبكرة إلى عدم المطالبة بالمنحة العمومية المتعلقة بالحملة الانتخابية. وأضاف أن القانون الانتخابي يمكنهم من التخلي عن الأنشطة السياسية الخاصة بالحملة الانتخابية.
وكان عبد الرحيم الزواري (وزير سابق) مرشح الحركة الدستورية، التي يتزعمها حامد القروي قد أعلن انسحابه من سباق الترشح بعد أن مني حزبه بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية، ولم يحصل على أي مقعد في البرلمان التونسي الجديد. ولا يسمح القانون الانتخابي بالانسحاب من لائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية إذا لم يقدم المنسحب طلبه قبل الإعلان النهائي عن لائحة المرشحين لخوض منافسات الرئاسة.
وفي نطاق الاستعدادات الجارية لتأمين شروط النجاح للانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أشار صرصار إلى عقد الهيئة مجموعة من الاجتماعات بهدف ضبط خطة جديدة لتكوين وأعداد أعوان مكاتب الاقتراع، ومراجعة بعض التعيينات إلى جانب اعتماد المتابعة الجزائية ضد المخلين بالقانون الانتخابي، وسحب الاعتماد عند الاقتضاء من بعض الملاحظين للعملية الانتخابية ممن أخلوا بمبدأ الحياد.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.