ريال مدريد يخسر الصدارة وجهود هازارد قبل مواجهة سيتي بدوري الأبطال

مصائب الفريق الملكي تصب في صالح برشلونة الذي استعاد قمة الدوري بفضل القائد ميسي

زيدان يطمئن على هازارد الذي أصيب بكسر في كاحله (أ.ف.ب)
زيدان يطمئن على هازارد الذي أصيب بكسر في كاحله (أ.ف.ب)
TT

ريال مدريد يخسر الصدارة وجهود هازارد قبل مواجهة سيتي بدوري الأبطال

زيدان يطمئن على هازارد الذي أصيب بكسر في كاحله (أ.ف.ب)
زيدان يطمئن على هازارد الذي أصيب بكسر في كاحله (أ.ف.ب)

مصائب ريال مدريد لم تأتِ فرادى... فقد تنازل النادي الملكي عن صدارة الدوري الإسباني لصالح غريمه برشلونة بخسارته الثانية هذا الموسم عندما سقط أمام مضيفه ليفانتي صفر - 1 في وقت حقق فيه الفريق الكتالوني بفضل قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي انتصاراً كبيراً على ضيفه إيبار 5 - صفر في المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة.
ولم تتوقف نكسة ريال مدريد التي جاءت أيضاً قبل استضافته مانشستر سيتي الإنجليزي الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، عند الهزيمة، بل خسر جهود مهاجمه العائد من الإصابة الدولي البلجيكي إدين هازارد الذي ترك الملعب وهو يعرج في الدقيقة 66 وتبين أن أصيب بكسر في الكاحل.
وهي الخسارة الثانية لريال مدريد هذا الموسم بعد الأولى أمام ريال مايوركا، فتراجع إلى المركز الثاني بعدما تجمد رصيده عند 53 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة ضيفه الثقيل في المرحلة المقبلة.
وجاء الإعلان عن إصابة هازارد بمثابة ضربة موجعة لريال مدريد، خاصة أن لاعب الوسط المهم كان قد ابتعد نحو ثلاثة أشهر مؤخراً لإصابة في نفس القدم، وهو الأمر الذي سيبعده مجدداً في فترة مفصلية من الموسم.
وتعرض هازارد للإصابة خلال المباراة أمام ليفانتي والتي أتت قبل أسبوع يشهد مواجهتين مرتقبتين ضد مانشستر سيتي و«الكلاسيكو» الإسباني ضد برشلونة.
وأوضح ريال أمس في بيان له: «على إثر الفحوص التي أجريت على لاعبنا إدين هازارد من قبل الفريق الطبي لريال مدريد، تم تشخيص إصابة هازارد بكسر في إحدى عظام الكاحل الأيمن، وسيتواصل تقييم فترة تعافيه».
وعلى رغم أن ريال لم يحدد فترة الغياب، رجحت تقارير صحافية إسبانية، منها لصحيفة «ماركا» المدريدية، ابتعاده «لغالبية ما تبقى من الموسم».
وتلقى ريال نكسة مزدوجة أمس، إذ خسر للمرة الثانية في الدوري المحلي هذا الموسم، مما سمح لبرشلونة بانتزاع صدارة ترتيب الليغا (بفارق نقطتين) بعد فوز كاسح على ضيفه إيبار بخماسية نظيفة كان نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي أربعة أهداف منها.
وبدا من لحظة خروج الدولي البلجيكي أنه يعاني على مستوى الكاحل، وظهر في وقت لاحق وقد وضع كيساً من الثلج في محيط القدم اليمنى، علماً بأنه غاب لنحو ثلاثة أشهر عن الفريق بسبب إصابة في الكاحل الأيمن، قبل أن يعود إلى صفوفه الأسبوع الماضي ضد سلتا فيغو (2) في المباراة التي انتهت 2 - 2.
وكان مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان قد مهّد للأسوأ، بتأكيده بعد المباراة أن الإصابة الجديدة لهازارد «لا تبدو جيدة لأنه يتألم في موضع إصابته السابقة، موضع الإصابة السابقة قد يصبح ضعيفاً... هذه نكسة. سنرى».
ويستعد ريال لخوض مباراة مرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو الأربعاء ضد مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسمين الماضيين، ومدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، قبل أيام من «كلاسيكو» الدوري المحلي على الملعب ذاته ضد برشلونة الأحد المقبل، في مباراة يتوقع أن تكون مفصلية في تحديد مسار اللقب المحلي هذا الموسم.
وتطرح الإصابة الجديدة علامات استفهام أيضاً حول قدرة هازارد على العودة في الوقت المناسب ليشارك مع منتخب بلجيكا في كأس أوروبا 2020 المقررة بين 12 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز).
وتأتي الإصابة لتضيف إلى معاناة هازارد، 29 عاماً، مع الإصابات التي عكرت مسيرته منذ انضمامه إلى النادي الملكي آتياً من تشيلسي الإنجليزي في صيف عام 2019. إذ غاب عن بداية الموسم بسبب إصابة عضلية تعرض لها في التمارين قبيل انطلاق المنافسات، تلتها ثلاثة أشهر بسبب الإصابة الثانية التي تعرض لها في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأكد زيدان أنه لا يبالي كثيرا بخسارته أمام ليفانتي التي أفقدته الصدارة، مشيراً إلى أن ما يهمه حالياً هو المهمة الصعبة التي تنتظر في دوري الأبطال.
وأشار زيدان: «وصلنا كثيراً لمرمى ليفانتي ولكننا افتقدنا القدرة على ترجمة هذه الفرص إلى أهداف. بدأنا المباراة بشكل جيد حيث لعبنا في نصف ملعب المنافس وصنعنا الفرص ولكننا فقدنا القدرة على هز الشباك. الأهم أن ليفانتي وصل مرة واحدة إلى مرمانا وسجل منها هدف اللقاء الوحيد. خسرنا خمس نقاط في مباراتين وهذه هي الحقيقة».
وأضاف: «نمر بفترات جيدة ولكننا الآن في فترة عصيبة. علينا أن نحصل على قسط جيد من الراحة ونفكر فقط في المهمة الصعبة التي تنتظرنا هذا الأسبوع لنستعيد مستوانا الجيد وانتصاراتنا. بعد هاتين المباراتين، نعلم أنه يتعين علينا الفوز بالمباراة المقبلة على ملعبنا. سنبذل كل ما بوسعنا لأننا نعلم أهمية المباراتين المقبلتين».
ولدى سؤاله عن الأمور التي تزعجه، أجاب زيدان بأنه لا يشعر بالقلق من أي شيء لأن كرة القدم هكذا حيث يمر الفريق بفترات كهذه مثلما يمر بفترات جيدة، وأوضح: «يجب ألا تتسبب النتيجتان السلبيتان بآخر مباراتين في إحباطنا. على العكس، علينا التفكير في العودة بقوة وشجاعة وحيوية. إنها كبوة ويجب أن تتقبلها».
على الجانب الآخر، استعاد ميسي ذاكرة التهديف وسجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليقود برشلونة إلى الفوز الكبير 5 - صفر على إيبار. وعاد ميسي لهز الشباك بعدما صام عن التهديف في آخر أربع مباريات ولقن إيبار درساً قاسياً بتسجيل رباعية في الدقائق 14 و37 و40 و87 ثم اختتم الوافد الجديد آرثور ميلو بالهدف الخامس في الدقيقة 89.
وهذه هي المرة الـ36 لميسي التي يسجل فيها ثلاثة أهداف (هاتريك) على الأقل في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني حيث يتصدر قائمة أكثر اللاعبين تسجيل للهاتريك في تاريخ البطولة منذ بدايتها في1929 مقابل 34 هاتريك للبرتغالي كريستيانو رونالدو المهاجم السابق لريال مدريد ونجم يوفنتوس الإيطالي حالياً. كما أنه الهاتريك رقم 190 للاعبي برشلونة على مدار تاريخ البطولة ليصبح الفريق على بعد هاتريك واحد فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الهاتريك التي يحرزها أي فريق في تاريخ المسابقة والمسجل باسم ريال مدريد برصيد 191 لقب هاتريك حتى الآن.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».