ليفاندوفسكي: ما زلت على يقين بالتتويج مع بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا

المهاجم البولندي يكشف السر وراء سجله التهديفي الرائع وعلاقته مع غوارديولا وكلوب وكيف كان على وشك الانضمام إلى مانشستر يونايتد

ليفاندوفسكي ما زال يحلم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي ما زال يحلم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
TT

ليفاندوفسكي: ما زلت على يقين بالتتويج مع بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا

ليفاندوفسكي ما زال يحلم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي ما زال يحلم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

يبتسم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وهو ينظر بشدة إلى جهاز «الآيباد»، ويقول: «أنا فخور جداً بهذه المباراة». وكان مهاجم بايرن ميونيخ يشاهد على الشاشة لقطات من واحدة من أعظم مبارياته على الإطلاق، وهي المباراة التي سجل فيها 4 أهداف بقميص بوروسيا دورتموند في مرمى ريال مدريد في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
كان ذلك بالتحديد في 24 أبريل (نيسان) 2013، وكان فريق بوروسيا دورتموند يقدم مستويات استثنائية آنذاك تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب. ولم ينسَ ليفاندوفسكي تفاصيل مباراة الذهاب التي أقيمت في ألمانيا، ويقول عن ذلك: «إنه لشيء استثنائي أن تسجل 4 أهداف في مرمى ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ولا يمكن أن أنسى ذلك أبداً. وأعتقد أن أفضل هدف كان الهدف الثالث».
ويشير ليفاندوفسكي إلى ذلك الهدف الذي سجله بشكل رائع بعدما وصلت تسديدة مارسيل شميلزر إلى منطقة الجزاء، ليستقبلها المهاجم البولندي بمهارة فائقة ولم يكن بحاجة سوى لـ3 لمسات فقط لكي يضع الكرة في الشباك، حيث استقبل الكرة وتحكم فيها بشكل رائع، ثم سحبها بعيداً عن المدافعين، وأخيراً وضعها في الزاوية العليا للمرمى. يقول ليفاندوفسكي: «لم يكن لدي مساحة كبيرة. رأيت بيبي قادماً من الناحية اليمنى، وتشابي ألونسو قادماً من الناحية اليسرى، لكنني كنت أركز في المقام الأول على مهاراتي، ولم أفكر كثيراً. كنت أريد فقط أن أقوم بالشيء الذي أفعله بطريقة جيدة وهو تسجيل الأهداف».
ويضيف: «لم يكن لدي متسع من الوقت. وإذا فكرت طويلاً أو أكثر من اللازم يكون ذلك خطأ كبيراً في بعض الأحيان. وإذا كانت لديك فكرة واحدة منذ اللحظة الأولى، يتعين عليك القيام بها على الفور من دون تفكير. كانت المساحة المتاحة أمامي محدودة داخل منطقة الجزاء، ولو فكرت كثيراً فإن المدافع كان سيأتي ويغلق هذه المساحة».
وسجل ليفاندوفسكي الهدف الرابع من ركلة جزاء. وعند هذه النقطة، بدا أنه من المؤكد أن هذا المهاجم العظيم سيتمكن يوماً ما من الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا. لكن بعد مرور 7 سنوات، لم يتمكن ليفاندوفسكي من الحصول على لقب البطولة الأقوى في القارة العجوز، ولم يصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا منذ التي خسرها بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونيخ في ويمبلي في مايو (أيار) 2013.
بعد انضمامه إلى بايرن ميونيخ في عام 2015، ودع العملاق البافاري دوري أبطال أوروبا 3 مرات من الدور نصف النهائي، ومرة واحدة من الدور ربع النهائي، قبل أن يودع المسابقة الموسم الماضي من دور الـ16 بعد الخسارة أمام ليفربول، الذي واصل مسيرته وحصل على اللقب في نهاية المطاف.
لكن في الوقت الحالي يتصدر بايرن ميونيخ جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز ويقدم مستويات جيدة للغاية قبل أن يخوض مباراة دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» غداً. وتفوق بايرن ميونيخ على لايبزيغ في صدارة البوندسليغا وعاد لتقديم أداء جيد منذ تعيين هانز فليك مديراً فنياً مؤقتاً للفريق عقب إقالة نيكو كوفاتش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
يقول ليفاندوفسكي: «يشعر اللاعبون بثقة أكبر، لأنهم يعرفون ما يريده المدير الفني منهم. وقد أصبح التواصل مع اللاعبين أفضل كثيراً عن ذي قبل. وما زلت أعتقد أننا سنلعب يوماً ما المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وسنفوز باللقب».
ورغم أن هناك عدداً قليلاً من الشعر الأبيض في رأس ليفاندوفسكي، فإن اللاعب البولندي ما زال يقدم مستويات رائعة، كأنه ما زال في بداية مسيرته الكروية. ولا يزال المهاجم البالغ من العمر 31 عاماً قوياً للغاية من الناحيتين البدنية والذهنية، وأكبر دليل على ذلك أنه سجل 40 هدفاً مع فريق بايرن ميونيخ ومنتخب بولندا هذا الموسم.
وتم تتويج ليفاندوفسكي بجائزة أفضل لاعب كرة قدم بولندي خلال عام 2019، ليكون التتويج الثامن له بالجائزة. وكان ليفاندوفسكي قد توج بالجائزة، عبر استفتاء مجلة «بيلكا نوزنا» المتخصصة في كرة القدم، أيضاً في عام 2017، لكنها كانت في 2018 من نصيب حارس المرمى لوكاس فابيانسكي.
وعلق ليفاندوفسكي: «هذه الجائزة لا تشكل تأكيداً فقط على أن العمل يؤتي ثماره، وإنما هي حافز إضافي لعمل أكثر جدية».
ويقول ليفاندوفسكي: «الآن يعرف الجميع الكثير عن الخطط التكتيكية. ولم يعد بإمكانك أن تقول قبل المباراة إنك ستقوم بتجربة هذا الأمر أو ذاك. فهذا مستحيل، لكن إذا كان جسمك يعرف هذه الحركة أو هذا التكتيك، فسوف تتمكن من القيام بذلك في لحظة مثالية».
ويضيف: «كل ما يتعين عليك القيام به هو التدريب بكل قوة، لأن التركيز في التدريبات يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة لك في المباريات، فإذا أتيحت لك 20 فرصة في التدريبات وسجلت منها 20 هدفاً، فمن المحتمل أن تكون فرصك أكبر في التسجيل خلال المباريات».
ويتابع: «عندما كنت ألعب في بوروسيا دورتموند كنا نراهن أنه إذا سجلت 10 أهداف، فإن يورغن كلوب سوف يعطيني 50 يورو. في الحصص التدريبية الأولى، لم أحرز سوى 3 أو 4 أهداف. ثم بعد 5 أو 6 أو 7 حصص تدريبية، ارتفع المعدل لكي أحرز 7 أو 8 أهداف. وبعد مرور 3 أشهر، كنت أسجل أكثر من 10 أهداف في كل حصة تدريبية. وبعد بضعة أسابيع، قال يورغن: لا تحرز أهدافاً أكثر من ذلك، لأن الأمر أصبح مكلفاً للغاية بالنسبة لي، ولا أريد أن أدفع أموالاً أكثر من ذلك! لقد كان ذلك جزءاً من عقليتي، وكان هذا الأمر مفيداً للغاية بالنسبة لي».
ويمتلك ليفاندوفسكي مهارة فائقة في تسجيل الأهداف، ويرى أن «الأنانية» صفة جيدة بالنسبة للمهاجمين، ويؤكد أن المهاجمين يفكرون بطريقة مختلفة عن باقي اللاعبين. ويقول: «يمكنك أن تلعب بشكل جيد للغاية، وأن تمرر الكرات وتلعب الكرات العرضية، لكن إذا كنت تريد أن تحرز أهدافاً في كل مباراة، فيتعين عليك أن تغير طريقة تفكيرك، لأن الأمر يعتمد بنسبة 70 في المائة تقريباً على العامل الذهني وليس المهارة. ولا يمكن لأي لاعب أن يلعب بالطريقة نفسها التي يلعب بها المهاجم».
ويشير المهاجم البولندي الخطير إلى أن اللاعب يجب أن يدرب عقله على نسيان الفرص التي أهدرها. ويمتاز ليفاندوفسكي بأنه يثق في نفسه وفي قدراته ثقة لا تتزعزع، ويعتمد في ذلك على علم النفس أيضاً. وعندما تولى المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا تدريب بايرن ميونيخ، شكك البعض في قدرة ليفاندوفسكي على التألق في ظل طريقة اللعب التي يعتمد عليها غوارديولا، لكن رد المهاجم البولندي جاء قوياً، لدرجة أنه سجل 5 أهداف خلال 9 دقائق في مرمى فولفسبورغ في سبتمبر (أيلول) 2015. وأصبحت العلاقة قوية للغاية بين ليفاندوفسكي وغوارديولا، ويعتقد المهاجم البولندي أن المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي قد جعله لاعباً أكثر ذكاء.
يقول ليفاندوفسكي: «عندما جاء جوسيب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ، ظن الناس أننا سنلعب من دون رأس حربة صريح، وبأنه يتعين علي أن أغير طريقة لعبي إذا كنت أريد أن ألعب تحت قيادته. لكنني تعلمت كثيراً من غوارديولا. لقد تحدثنا معاً لوقت طويل عن الخطط التكتيكية، وبالنسبة لي كان هذا شيئاً جديداً. كنت أعرف تماماً أنه إذا تمكنت من اللعب مع غوارديولا بعقله وأفكاره - فيما يتعلق بخططه التكتيكية وطريقة اعتماده على المهاجمين - فإن ذلك الأمر سيكون جيداً للغاية بالنسبة لي. في كرة القدم الحديثة، من الصعب للغاية اللعب من دون مهاجم صريح، ولم أرَ ذلك الأمر يحدث منذ بضع سنوات».
ويشيد ليفاندوفسكي برؤية غوارديولا التكتيكية، كما يشيد بطريقة كلوب في إدارة الفريق، قائلاً: «إنهما مديران فنيان مختلفان عن بعضهما، لكن إذا صنعت مزيجاً منهما فسيكون لدينا مدير فني مثالي ومتكامل».
وأعرب ليفاندوفسكي عن تعجبه من قدرة كلوب على تحويل ليفربول إلى «آلة» لا تتوقف عن تحقيق الانتصارات، مشيراً إلى أن المدير الفني الألماني قد نجح في تغييره كشخص، قائلاً: «إنه رجل مذهل، ويتعين عليك أن تصدقه في كل شيء، بغض النظر عما يقوله، لأن كل شيء يقوله نابع من قلبه».
ويضيف: «كنت أعاني في السابق من كثير من المشاكل فيما يتعلق بلغة جسدي، التي لم تكن تتغير في جميع الظروف والحالات. في بعض الأحيان، يتعين عليك أن تكون أكثر غضباً، لكن ذلك لم يكن يحدث أبداً بالنسبة لي».
ويتابع: «كان يجب أن أتغير، وبالفعل حدث ذلك تحت قيادة كلوب، الذي كان يقول لي في بعض الأحيان إنه لا يعرف ما إذا كنت غاضباً أو سعيداً. من المؤكد أن كل شخص لا يريد تغيير صفاته الشخصية، لأن ذلك ليس بالأمر السهل، لكنني أدركت أنه لكي أكون لاعباً أفضل وأنتقل إلى الخطوة التالية في مسيرتي الكروية، يتعين علي أن أتغير».
يذكر أن مسيرة ليفاندوفسكي بدأت عندما كان في السابعة من عمره في نادي فارسوفيا وارسو وبعدها بعام انتقل إلى فريق دلتا وارسو، وظل به حتى صعد للفريق الأول واستطاع تسجيل 4 أهداف معه خلال الموسم. وفي موسم 2006 - 2007 لعب ليفاندوفسكي لنادي زنيتشج بروشكوف في الدوري الدرجة الثالثة البولندي وقاده للصعود للدرجة الثانية، واحتل صدارة الهدافين برصيد 15 هدفاً، وكرر الأمر في الموسم التالي بتصدر هدافي دوري الدرجة الثانية برصيد 21 هدفاً. وفي الفترة من 2006 حتى 2008، سجل ليفاندوفسكي لنادي زنيتشج بروشكوف 37 هدفاً في 63 مباراة ليصبح أفضل هداف في تاريخه، وهو الأمر الذي جذب إليه فرق الدرجة الأولى وبالفعل انضم في عام 2008 إلى نادي ليخ بوزنان بنحو 300 ألف يورو.
ولعب ليفاندوفسكي مع ليخ بوزنان 82 مباراة سجل خلالها 41 هدفاً منذ 2008 وحتى 2010، وتوج خلالها بالدوري البولندي وكأس بولندا وكأس السوبر المحلي. والتقطت عدسات الكشافة النجم البولندي ليتم طرح اسمه على كثير من أندية أوروبا الكبرى، لكنه اختار بوروسيا دورتموند في يونيو (حزيران) 2010. ووقع عقداً لمدة 4 سنوات مع النادي الألماني مقابل 4.5 مليون يورو. وفي أولى مشاركاته أساسياً، سجل هدفاً ضد شالكه في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3 - 1. وحقق ليفاندوفسكي مع دورتموند لقب البوندسليغا مرتين متتاليتين، ولقب كأس ألمانيا وكأس السوبر الألماني مرة واحدة، ووصل إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا موسم 2012 - 2013.
وخلال هذه الفترة ارتبط اسم ليفاندوفسكي بمدير فني رائع آخر في عام 2012، وهو المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون. يقول ليفاندوفسكي: «كنت أتحدث معه بعدما لعبت لمدة عامين في بوروسيا دورتموند، وكنت أفكر في ذلك الوقت في الانتقال إلى مانشستر يونايتد، نظراً لأنني أحب السير أليكس فيرغسون وأحب النادي. لكن بوروسيا دورتموند لم يوافق على إتمام هذه الخطوة. كانت هذه هي المرة الأولى التي أفكر فيها في هذه الخطوة، لأن استقبال لاعب شاب لمكالمة هاتفية من السير أليكس فيرغسون أمر رائع للغاية. لقد كان اليوم الذي استقبلت فيه هذه المكالمة يوماً مميزاً للغاية بالنسبة لي».
وفي فترة من الفترات، كانت التقارير تشير إلى اهتمام ريال مدريد بالحصول على خدمات ليفاندوفسكي، لكن هذه التكهنات لم تعد موجودة الآن. وقد استقر ليفاندوفسكي في بايرن ميونيخ، لكنه لا يتوقف عن البحث عن تطوير مستواه. ويقول عن ذلك: «أريد أن ألعب لفترة طويلة، فأنا لا أشعر بأنني قد وصلت إلى الحادية والثلاثين من عمري، وكل ما أفعله الآن هو العمل بكل قوة حتى أظل على القمة لمدة 5 أو 6 سنوات أخرى. لا أريد أن أكون مهاجماً يقضي 90 دقيقة داخل منطقة الجزاء ينتظر وصول الكرة إليه، فأنا لا أحب أن تصل إلي الكرة 10 مرات فقط في المباراة، فهذا ليس كافياً بالنسبة لي، وأرى أن مثل هذه المباريات تكون صعبة».
ويضيف: «في بعض الأحيان، يتعين عليك أن تبقى داخل منطقة الجزاء تنتظر وصول الكرة، وإذا كانت الكرة ستصل إليك مرة واحدة فقط خلال 90 دقيقة فيتعين عليك أن تكون جاهزاً تماماً. لكنني أريد أن أكون جزءاً من الفريق ومن المباراة، لذا فأنا أتحرك بشكل مستمر وأمرر الكرة لزملائي، ولا أقف منتظراً حتى تصل الكرة إلي. وهذا هو السبب في أنني أبحث دائماً عن مساحة لكي أحصل على الكرة وأجد زملائي في الفريق. يمكنني أن أقوم بكل شيء، وربما الشيء الوحيد الذي ينقصني هو التسديد من مسافات بعيدة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.